يواجه حزب جبهة القوى الديمقراطية، بقيادة المصطفى بنعلي، مشاكل داخلية جديدة، بعد أن قرر المعارضون للأمين العام الانتقال إلى خطوات التنظيم، في مواجهة ما اعتبروه "ممارسات ديكتاتورية وتحريفية ومسيئة قانونيا لصورة ومبادئ ومرجعيات الحزب". والتأمت الأصوات المعارضة في لقاءات تشاورية، من أجل الشروع في ترجمة القرارات، التي سبق الإعلان عنها في بيان 23 فبراير الماضي، وصادقت على تشكيل هيأة تأسيسية وطنية للتنسيق، بغية وضع الإطار الفكري التنظيمي والتواصلي لتيار البناء الديمقراطي. وصادق المجتمعون على إحداث لجان العمل المجالية، الفرعية والقطاعية، واللجن الوظيفية المكلفة بإعداد أدبيات التيار وإستراتيجيته التنظيمية والتواصلية، ينسق أعمالها فريق عمل يمثل مختلف مكونات وفعاليات التيار. ويهدف التيار الجديد، حسب بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه، إلى "مأسسة مختلف مشاريعه المعلنة والمستقبلية، في أفق إنجاز التقويم الفكري والتدبيري للوضع المختل داخل الجبهة، بناء على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في جميع مستويات المهام الحزبية"، وتكريس ثقافة حزبية جديدة قائمة على سيادة المؤسسة، ووفقا للمرجعيات القيمية والمبدئية، التي تأسس عليها المشروع المجتمعي لجبهة القوى الديمقراطية. برحو بوزياني