تضمن اتهامات لأشخاص بالتلاعب في مالية النادي وصفقات وعقود لاعبين تعيش مكونات الرجاء على وقع صدمة كبيرة، منذ أول أمس (الثلاثاء)، جراء انتشار "فيديو" يتضمن حوارا ثنائيا مصورا، بث على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تضمن كواليس ومعلومات حول طريقة تدبير عقود لاعبين وصفقات، وصفها المكتب المسير في بيان بـ "المغالطات والمعلومات الزائفة"، وقرر اللجوء للقضاء. وانتشر الفيديو الذي تقارب مدته ساعة، بين الرجاويين بشكل كبير، إذ قسم الأنصار ومكونات النادي، فيما دعا بعض المنخرطين إلى دعم اللاعبين والطاقم التقني، في هذه المرحلة الصعبة، وترك هذه الأمور للقضاء والتحقيقات. وتداول الفيديو أيضا تفاصيل بعض عقود لاعبين، لم يلعبوا للرجاء رغم توقيعهم لعقود الصيف الماضي، على غرار يايا سانوغو وبيتر ويلسون والجزائري مهدي بوكاسي، بالإضافة إلى عقود استشهار مع شركات أجنبية، وهو الأمر الذي اعتبره النادي "اتهامات خطيرة". وتضمن الشريط أيضا اتهامات لأشخاص بتحويل مبالغ حملة "راجامعانا"، لفائدتهم، دون أن يستفيد منها النادي، علما أنها أثارت جدلا بين الرجاويين، بين مساهم فيها من أجل إنقاذ الفريق من الأزمة المالية التي يمر منها، وبين منتقد للفكرة، بمبرر أنها تسيء لصورة النادي. ونفى بيان المكتب المسير للرجاء كل ما جاء في الفيديو "نفيا قاطعا"، واعتبره "اتهامات لا مسؤولة وممارسات دنيئة"، بل زاد قائلا في البلاغ ذاته، إن "اختيار هذه الظرفية الراهنة للخروج بمثل هذه الممارسات لأكبر دليل على النية المبيتة للمتورطين، لزرع الفتنة والتصدع داخل البيت الرجاوي". واتهم مكتب الرجاء "أشخاصا معينين يتربصون بنادي الرجاء منذ فترة"، للترويج لهذه "المغالطات"، في وقت طالبت جماهير بفتح تحقيق وتحرك المنخرطين لصيانة صورة النادي. وزادت هذه القضية غضب الجماهير وسخطها على المشاكل التي يعانيها النادي، أخيرا، منذ تراجعه عن التصعيد في ما اعتبره "أخطاء التحكيم" التي عرفتها مباراة الديربي أمام الوداد، الأسبوع الماضي، وصلت حد مطالبة البعض الرئيس عزيز البدراوي بالرحيل، مرورا بالمشاكل المالية، ومطالب اللاعبين بصرف منح التوقيع. العقيد درغام