أشر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخريبكة، على متابعة طبيبة رئيسية، بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، في حالة سراح بجنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، مما أثر سلبا على صحة وحياة امرأة حامل ومولودها، وأحال اوراق الملف، الأسبوع الماضي على الغرفة الجنحية التلبسية، التي ستعقد أول جلساتها يوم الاثنين المقبل . واستنادا إلى إفادات مصادر" الصباح «، أن الطبيبة حاولت تبرير تأخر تدخلها لمساعدة امرأة حامل، قصدت قسم الولادة لوضع مولودها، مضيفة أنها تحترم مهنتها والقسم الأخلاقي، طيلة مسارها المهني، وذلك أثناء مثولها أمام وكيل الملك، لاستنطاقها حول المنسوب إليها، مرفوقة بدفاعها . ووفق المصادر ذاتها، فقد أصرت الضحية، على متابعة الطبيبة، باهمالها وعدم مساعدتها، في وضع مولودها لما قصدت، قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي، لتتفاجأ بإحدى مساعداتها تخيرها، بين دفع مبلغ 1500 درهم ل "بياض المقص»، أو إهمالها. وأضافت أنها شرحت لها ظروفها الاجتماعية والمادية، بعد أسبوع واحد على وفاة زوجها، بسبب مرض السرطان، دون أن تجد آذانا صاغية لوجعها. وأضافت المصادر نفسها، أنه بعد استكمال الإجراءات القانونية، اقتنع وكيل الملك، أمام التفاصيل التي نوقشت أمامه، بالتأشير على متابعة الطبيبة في حالة سراح، بجنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، وأحال أوراق القضية، على الغرفة الجنحية التلبسية للبت علنيا في القضية، التي ستعقد أول جلساتها صبيحة يوم (الاثنين ) المقبل . وتعود تفاصيل الواقعة، التي خلف قرار النيابة العامة فيها، ارتياحا كبيرا وسط فعاليات المجتمع المدني بخريبكة، التي خرجت للاحتجاج في أكثر من مناسبة، احتجاجًا على الوضع المتردي للمستشفى الاقليمي ( تعود) بعد رفض الطاقم الطبي لقسم الولادة، استقبال امراة حبلى لوضع حملها، فسقطت على الأرض من شدة المخاض، خارج أسوار قسم الولادة، مما دفع بعدة فاعلين جمعويين إلى التطوع، وانتداب سيارة إسعاف لنقلها، إلى إحدى المصحات الخاصة، بوسط المدينة الفوسفاطية، التي فتح مالكها ابوابها، لتوليد المرأة الحامل مجانا، وتقديم الدعم النفسي والطبي لها ، الى أن وضعت مولودها الذكر، ونقلها الى بيتها، باحدى الجماعات القروية المهمشة . وقد أخرجت التفاصيل الصادمة، لهذه الواقعة العشرات من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، للاحتجاج أمام البوابة الرسمية لمندوبية الصحة باقليم خريبكة، استنكروا خلالها عملية الابتزاز المادي، وهمال امرأة حبلى، وتعريضها للخطر، دون رحمة او شفقة من الطبيبة الرئيسية لقسم الولادة، مما دفع بوكيل الملك إلى فتح تحقيق قضائي، وتكليف الشرطة القضائية بالأمن الاقليمي لخريبكة، بفتح تحقيق حول النازلة . حكيم لعبايد (خريبكة)