الفدرالية تتوفر على تسعة حسابات بنكية

كشف عبد الرحيم لعبايد، أمين مال الفدرالية الديمقراطية الشغل، عن اختلالات كبيرة في تدبير مالية المركزية النقابية، مؤكدا، على صفحته على موقع "فيسبوك"، أن المركزية النقابية تتوفر على تسعة حسابات بنكية مفتوحة في أكثر من ثلاثة بنوك، ما يساهم في ضبابية التسيير المالي ويفتح جبهة الاتهامات المتبادلة بين طرفي النزاع في الفدرالية.وقال لعبايد، الكاتب العام السابق للنقابة الديمقراطية للفوسفاط ، إنه تسلم مسؤولية أمانة المال سنة 2012 مباشرة بعد توحيد المكتبين الوطنيين، مكتشفا أن المركزية تتوفر على حسابين في البنك المغربي للتجارة الخارجية، وأربعة حسابات أخرى في الشركة العامة المغربية للأبناك، وحسابين آخرين في مصرف المغرب، إضافة إلى الحساب الرسمي الموضوع تحت إشارة أمين المال ويتصرف فيه قانونيا.وأوضح لعبايد أنه طالب، في اجتماعات المكتب المركزي، بتوحيد هذه الحسابات المتفرقة في حساب بنكي واحد، دون أن يتلقى أي رد على ذلك، مؤكدا أن أحد المشاكل المالية الكبرى العالقة مع عبد الرحمان العزوزي، الأمين العام المعزول، امتناعه عن إيداع شيك الدعم الحكومي البالغ قيمته 157 مليون سنتيم في الحساب الجاري للفدرالية، وهو الشيك الذي تسلمه منذ مارس الماضي «ولا نعرف بالضبط المكان الذي أودعه فيه».بالنسبة إلى الحسابين المفتوحين في مصرف المغرب، يضمان 188 مليون سنتيم، وأحدهما كان هو الحساب الخاص للفدرالية الديمقراطية للشغل قبل المؤتمر الوطني، مؤكدا أن العزوزي سحب مبلغ 380 مليون سنتيم، وأضاف إليها 157 مليون سنتيما وأودع المبلغ الإجمالي في الحساب الخاص للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية.وأكد لعبايد أن الحساب الأصلي للفدرالية كان يتصرف فيه عبد الحميد الفاتيحي ومحمد الدحماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة، وهو الحساب الذي يستقبل المنحة الخاصة بالتكوين لمدة أربعة سنوات ما بين 2011 و2014 (47 مليون سنتيم لكل سنة) أي 188 مليون سنتيم، سحب منها الفاتيحي والدحماني 180 مليون سنتيم فقط، وأودعاها حسابا ثانيا بمصرف المغرب ومازالت هناك مجمدة، فيما احتفظ بثمانية مليون سنتيم في الحساب القديم لأداء رواتب موظفي الفدرالية واشتراكاتهم في صندوق الضمان الاجتماعي.وتأتي هذه التوضيحات في إطار الحرب الكلامية بين تيار عبد الحميد الفاتيحي، الأمين العام للفدرالية حسب التشكيلة الجديدة، وعبد الرحمان العزوزي، الأمين العام المطرود الذي يتشبث بمنصبه، ويكيل عددا من الاتهامات إلى خصومه، آخرها ما تداوله الاجتماع الأخير للمكتب المركزي الذي ترأسه العزوزي وأثار فيه ملف الاعتداء على المقر المركزي بالرباط وتكسير أبوابه ونوافذه من قبل محسوبين على الأعضاء الثلاثة الذين جرى تجميد عضويتهم، وهم عبد العزيز إيوي ومحمد الدحماني وعبد الحميد الفاتيحي.ودعا بلاغ العزوزي أعضاء المجلس الوطني والمكتب المركزي إلى ضبط النفس والتصدي إلى جميع المخططات الهادفة إلى إفشال مشروع الفدرالية المبني على استقلالية القرار النقابي. يوسف الساكت

الفدرالية تتوفر على تسعة حسابات بنكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلمانيون متهمون بتبذير المال العام

التلاعب في الأموال وراء توقيف قاضي التجارية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات