الدكتور بلمو قال إنه لا ينبغي تغيير مواعيدها دون استشارة طبية أكد الدكتور محمد بلمو، طبيب عام أن تناول الأدوية خلال رمضان يعرف اضطرابا كبيرا عند أغلب المرضى، مشددا على أهمية استشارة الطبيب قبل تغيير مواعيد استعمالها. وتوقف الدكتور بلمو في حديثه عن أنواع من الأدوية التي لا يؤدي استعمالها أثناء الصيام إلى الإفطار، كما يعتقد البعض منها قطرات الأنف والأذن والبخاخ الخاص بمرضى الربو. عن التعامل مع تغيير مواعيد تناول الدواء خلال رمضان والمضاعفات الصحية لذلك ومحاور أخرى، يتحدث الدكتور بلمو لـ «الصباح» في الحوار التالي: < يواجه كثير من الأشخاص صعوبات خلال رمضان ارتباطا باضطراب مواعيد تناول الأدوية، الأمر الذي ينصح معه باستشارة الطبيب تفاديا لأضرار سلبية، حتى يحدد مواعيد جديدة لاستعمالها خلال الليل بدل النهار. ويؤدي لجوء المرضى إلى تغيير مواعيد تناول الأدوية بمبادرة شخصية دون استشارة طبية إلى تأثير سلبي يتجلى في عدم فعالية الدواء في شفاء مرض معين. وغالبا ما يهم تغيير مواعيد تناول الأدوية المرضى الذين يسمح له بالصيام مثل المصابين بالصداع النصفي «الشقيقة» وفقر الدم وداء السكري، من النوع الثاني والذين لا يستعملون «الأنسولين»، وتكون نسبته معتدلة في أجسامهم. < يؤدي تغيير مواعيد الأدوية في بعض الحالات إلى مضاعفات صحية، كما أن الدواء لا يكون له المفعول نفسه مثلما يتم استعماله خارج رمضان، ما يؤدي إلى تأخر العلاج في بعض الحالات بسبب اضطراب المواعيد وعدم استشارة الطبيب بشأنها. < توجد أنواع كثيرة من الأدوية التي يمكن استعمالها دون أن تؤدي إلى إفطار المصاب بأمراض معينة. ومن بين تلك الأدوية المراهم وقطرات العين وقطرات الأذن والأنف والبخاخ لمرضى الربو، إلى جانب حقن الكورتيكوييد. < يختلف استعمال أدوية الضغط الدموي من حالة إلى أخرى، إذ هناك فئة من المصابين تستعمل دواء واحدا فقط تدخل في تركيبته عدة أدوية تتضمنها حبة واحدة، بينما في حالات أخرى توصف للمريض ثلاثة أو أربعة أنواع من الأدوية. ورغم أن أغلب الحالات المصابة بارتفاع الضغط الدموي لا تنصح بالصيام من قبل الطبيب المعالج، إلا أنه عند السماح بذلك يجب تناول الأدوية عند موعد الفطور، كما أن من يعانون ضمنهم قرحة المعدة ينصحون بتناول الدواء الخاص بذلك خلال فترة السحور. وأود أن أشير، أنه في هذه الحالة، فإن المصاب بارتفاع الضغط وقرحة المعدة يوصف له دواء قبل وخلال رمضان حتى يتفادى مجموعة من المشاكل الصحية. < في الحالات التي يكون فيها الشخص مؤهلا للإصابة بداء السكري، فإن الصيام يعتبر مفيدا له في هذه الحالة، شأنه في ذلك شأن من يعانون السكري من النوع الثاني وتكون نسبته مستقرة في الدم، كما ينبغي عليهم الالتزام باستعمال الدواء وهو عبارة عن حبة واحدة يتم تناولها في العشاء. < غالبا لا ينصح المصابون بالأمراض المزمنة بالصيام، كما أن فئة واسعة منهم يكونون متقدمين في السن. ولهذا فإن الطبيب ينصح أغلبهم بتناول الأدوية في مواعيدها، وفي حالات أخرى أقل حدة يتم تغيير مواعيد استعمالها. كلما شعر المصاب بمرض مزمن أثناء الصيام بمشاكل صحية مثل الغثيان، حتى لو كان ذلك دقائق قليلة قبل الإفطار، يجب عليه الإفطار فورا حتى لا يعرض صحته إلى الخطر. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور: طبيب عام. من مواليد قصبة بني عمار زرهون سنة 1960. خريج كلية الطب بالرباط. شارك في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه. تعليق: الدكتور محمد بلمو (خاص)