“سيدي أحمد أو موسى” في تحد لـ “الروبو”

"الحلقة" والذكاء الاصطناعي 4 نكتشف في الحلقات التالية كيف يستوعب الذكاء الاصطناعي فن "الحلقة" العريق في القدم، مع الإشارة إلى أن هذه السلسلة كتبت عن طريق أشهر مواقع الذكاء الاصطناعي، التي تدعم اللغة العربية، وسيلمس القارئ إلمام "الذكاء الاصطناعي" بالفنون المغربية وتاريخها وتأثيرها، رغم بعض الأخطاء التي تجعل مهمة الباحثين في التكنولوجيا مهمة لإعادة تصحيح المفاهيم أو أنواع من التراث ينسبها إلى دول أخرى. أهمية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لرسم معالم فن "الحلقة" تتمثل أيضا في الخروج من نمطية الإشادة بالفن، أو جعله فوق مستوى النقد، فالمواقع "الذكية" في الأنترنيت محايدة، نسبيا، تعيد مد القارئ بمعلومات متداولة أو جديدة، حسب المعطيات التي زُودت بها في بادئ الأمر. خالد العطاوي يستطيع موقع "تشات جي بي تي"، المتخصص في الذكاء الاصطناعي، أن يتعرف بسهولة على فرقة "سيدي أحمد أو موسى" وألعابها البهلوانية، إذ يعود إلى أصولها، ومنها أن أولاد سيدي احماد أو موسى عبارة عن قرية تقع في جنوب المغرب، قرب تزنيت، وتشتهر القرية بتراثها الثقافي الغني والتقاليد الأصيلة التي تمتزج فيها الثقافة البربرية والإفريقية. كما تعتبر مقصدا شهيرا للسياح، الذين يرغبون في تجربة الحياة الريفية التقليدية في المغرب، إذ تحيط بها سلسلة جبال الأطلس الكبير، وتوفر مجموعة من الأنشطة السياحية الشيقة، بما في ذلك رحلات المشي والتسلق والتخييم. وتشتهر القرية بزراعة الزيتون والتين والحمضيات، كما يتم تصنيع الحرير التقليدي والخزف اليدوي في القرية. كما تعتبر القرية مركزا للفنون التقليدية والحرف اليدوية، حيث يتم تدريب الشباب على صنع الحرف اليدوية التقليدية، وتتوفر في القرية محلات بيع الحرف اليدوية والمنتجات المحلية التي تصنع في القرية. أما فرقة سيدي أحمد أو موسى البهلوانية، فهي فرقة فنية متخصصة في فن البهلوان، وهي تقدم عروضا ترفيهية للجماهير في المناسبات الاجتماعية والثقافية، وتحظى بشعبية كبيرة، إذ تتألف من مجموعة من الفنانين المتخصصين في البهلوان، وتعتمد عروضها على المزج بين الفن الشعبي والفن الحديث. وتشمل العروض العديد من الأعمال الفنية المتنوعة، مثل العرض على الحبال، والعروض الجماعية، وعروض الاستعراضات البهلوانية، ما جعلها مصدر إلهام للعديد من الفنانين. وترتبط الفرقة في أصولها بأحد "الأولياء الصالحين"، فحركات أعضاء الفرقة البهلوانية التي تمارس في الساحات مثل جامع لفنا بمراكش، أو ساحة لهديم بمكناس، وأيضا بأسواق ومواسم المغرب تفسر، حسب عدد من الباحثين، بأن للأمر علاقة بعدة أسباب، منها الاتجاه الفرجوي، إذ يرون أن من بين أشكال التربية الصوفية التي انتهجها "سيدي احماد أو موسى"، الذي يربط البعض نسبه بعلي بن أبي طالب، كدأب المتصوفة الأدارسة جميعا… الاهتمام بالرياضة وتربية الجسم على المرونة والخفة واللياقة البدنية لأسباب تعبدية فقط، لأنه كان يحب اللعب واللهو، مما جعل زهده متميزا بهذه الظاهرة الفرجوية، التي يقوم بها أطفال منذ نعومة أظافرهم لاستقائهم البركة من جدهم، الذي كان يمارس هذا النوع من الحركات البهلوانية التي أوصلت بعضهم لمهرجانات السيرك العالمية أو لأمريكا. أما الاتجاه الثاني، فيربط حركتهم بالجهاد بالثغور ضد البرتغاليين، فاحتلال أكادير من قبل البرتغاليين، في بداية القرن السادس عشر، جعله يتزعم حركة الجهاد بتدريب أتباعه على اللياقة والخفة واكتساب أجسام مرنة، كما هو الشأن في الثقافة البوذية التي تنتهج فنون القتال للدفاع عن النفس والبلاد أيضا. لكن بعد انتهاء أسباب الجهاد وتحرير أكادير من قبل السعديين … اتخذت طريقتهم نهج الفرجة وإثارة إعجاب المتفرجين في المناسبات والأسواق، مثلهم في ذلك مثل أعضاء حركة "عبيدات الرما"، الذين كانوا في الأصل رماة في الجيش، أو مجرد منشطين فرجويين يتميزون بالغناء والتمثيل المسرحي، وخفة الروح لرفع معنويات الجنود.

“سيدي أحمد أو موسى” في تحد لـ “الروبو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التلفزيون ينفتح على الرقمي للاستمرار

بنعلي تحيل المحروقات المغشوشة على القضاء

مقالات ذات صلة