أصدر مغني الراب "إل جليزي" "ElGlizy"، في الآونة الأخيرة، أغنيته الجديد "ياليل"، والتي أبدع فيها من حيث المضمون والموسيقى والأداء. وكتبت صفحات فنية على "أنستغرام" أن الفنان تمكن من خلال الأغنية الجديدة من نقل المستمع إلى فضاءات موسيقية جديدة، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن "مكتبة" الفنان نفسه تزخر بأغان تحاكي الواقع المعيش للشباب الافريقي والعربي عامة، الذي اختار الهجرة في قوارب الموت، بحثا عن مستقبل أفضل في أوربا. ويذكر أن مغني الراب دخل مجال الغناء في 2015، وطرح العديد من الأغاني التي تحكي عن بدايته الفنية، والعراقيل التي يواجهها الشباب في مجال الغناء، ففي بدايته عانى غياب "استوديو" للتسجيل في تازة (مسقط رأسه)، إضافة إلى انعدام مؤسسات الإنتاج، واللامبالاة بفناني الراب، وغياب تام للمسؤولين في دعم الشباب. ويحكي هذا العمل الفني عن معاناة شريحة كبيرة من الشباب مع البطالة ورغبتهم الجامحة في الهجرة، لتحقيق أحلامهم، بعيدا عن واقع التهميش والمعاناة والإقصاء، كما تقول كلمات الأغنية. وعن فكرة الأغنية، أوضح الفنان نفسه، في تصريحات إعلامية، أن "هذا العمل عبارة عن رسالة للعائلات المغربية لمنع أبنائها من المغامرة بحياتهم واختيار قوارب الموت"، مشيرا إلى أن "كلمات الأغنية كتبتها بدون شعور، لأنها نابعة من القلب وأريدها أن تصل إلى قلوب الناس بالإحساس نفسه"، رغم أن قلة الإمكانيات المالية، لم تمنعه من أن يمضي في السير بثبات نحو المنافسة على إيجاد موطئ قدم له في الساحة الفنية بالريف للتعبير عن هموم ومشاكل المنطقة بصوت الموسيقى المسموع. ويستعد الفنان نفسه أيضا لإنجاز بعض الأعمال الفنية في المستقبل القريب، إذ يسعى دائما في أغانيه إلى مواصلة أسلوبه الخاص، وكذلك تطرقه إلى بعض المواضيع الاجتماعية، والانفتاح على جمهور واسع. خ.ع