فعاليات الدورة شهدت غياب المسؤولين عن الثقافة بالجديدة اختتمت، السبت الماضي، فعاليات الدورة 15 لملتقى "شاعر دكالة"، الذي يحتفي بالشعر والموسيقى، إذ تم الاحتفاء بروح الإعلامي والشاعر حكيم عنكر، تكريما واحتفاء بديوانه "مدارج الدائرة" المنشور بعد وفاته ضمن منشورات بيت الشعر في المغرب. وتخللت الحفل قراءات قصائد شعرية من ديوان الراحل، وتقديم شهادات في حقه، من قبل عائلته الصغيرة والكبيرة، إذ اشتغل الراحل في مجال الصحافة، وكان شاعرا رقيق الإحساس يكتب بريشة الفنان وبقلب الأديب، وتعكس كتاباته روح الإنسان المرح المفعم بالحياة والمحب للخير. ويبقى من أبرز أعماله الشعرية ديوان "رمل الغريب"، من منشورات "اتحاد كتاب المغرب"، والكتاب الشعري التشكيلي "مدارج الدائرة" بالتعاون مع التشكيلية الإماراتية نجاة مكي. وتعود هذه الدورة، المنظمة من قبل جمعية الإسماعيلة للتواصل والتنمية بالجديدة، بعد غياب اضطراري، بسبب تداعيات جائحة كورونا، حيث تميزت بالاحتفاء بالفنانة التشكيلية فوزية نجحي، ومصممة الأزياء فاطمة الزهراء مبتهج. وتوجت الدورة الشاعر أيوب السحنوني بجائزة الشعراء الشباب عن قصيدته "شاطئ أمنيات الوطن"، كما عرفت هذه المسابقة مشاركة متميزة من قبل الشعراء الشباب، وهي المسابقة التي دأبت على تنظيمها الجمعية منذ الدورات الأولى لملتقى "شاعر دكالة". وتخللت الحفل الشعري مشاركة عدد من الشعراء، ويتعلق الأمر بسعيد عاهد ومراد الخطيبي وسناء راكيع وسعيد تاشفيني ونعيمة مفيد وبوشعيب عطران ومنية خديري ومحمد الصفى ومريم معاد وبوشعيب العصبي ومينة الأزهر. ولأنه يحتفي بالموسيقى، كان للحفل نصيب من الفقرات الموسيقية التي أبدعت فيها مجموعة "أوركسترا الحلوي" بموسيقى تراثية وفنية متميزة، إضافة إلى المشاركة المتميزة للفنانة سكينة ناجيب. وأوضح رئيس الملتقى بوشعيب نفساوي، أن هذه التظاهرة التي تصل سنتها 15 تشكل موعدا سنويا بالجديدة، للاحتفاء بالشعر والموسيقى، وتكريس ثقافة الاعتراف بالشعراء من حيث إنتاجاتهم في مجال القصيدة، كما تعد مناسبة لاكتشاف مواهب شابة في مجال الكتابة، مشيرا إلى أن الملتقى ساهم بشكل كبير في إبراز أسماء جديدة في عالم الشعر، وبصموا من خلال دواوينهم التي نشرت لهم. وسجلت الدورة غياب مسؤولين عن الشأن الثقافي بالمدينة، وعلى رأسهم المدير الإقليمي لقطاع الثقافة، المعين حديثا على رأس مديرية الثقافة، إلى جانب رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة، والذين من المفروض عليهم دعم هذه التظاهرة الكبيرة، التي لاقت استحسان الجميع والتي تنظم بإمكانيات ذاتية، حيث كان لها دور كبير في إشعاع المدينة على المستوى الثقافي. أحمد سكاب (الجديدة)