تزوير “الإقامة” يورط مهاجرين

فتحوا مكتبا بمقر سكنهم ووجهوا خدماتهم لفائدة الجنسيات المتحدرة من إفريقيا جنوب الصحراء لتسهيل عملياتهم أطاحت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، أخيرا، بشبكة إجرامية خطيرة مختصة في تزوير وثائق إدارية للاستفادة من بطاقات الإقامة في فرنسا. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الشبكة الإجرامية يتزعمها مهاجرون يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء لهم امتداد في أوربا وعدد من الدول الإفريقية، حيث اختاروا تزوير الوثائق الخاصة باستصدار بطاقات الإقامة. وأضافت المصادر ذاتها، أن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن التنظيم الإجرامي يتكون من ثلاثة مهاجرين يقطنون بفرح السلام بالألفة بالبيضاء، حولوا بيتهم إلى مكتب لخدمة الراغبين في التحايل على القانون في ما يخص الحصول على الوثائق والهويات التي تسمح بالسفر إلى فرنسا، قبل إتمام عملية التزوير التي تمكن من الحصول على شهادات الإقامة بطرق غير شرعية. وأوردت مصادر متطابقة، أن أفراد الشبكة كانوا يشتغلون بأسلوب احترافي يتمثل في حصر خدماتهم على فئة المهاجرين المتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، باعتبارهم يتميزون بالتشابه في ملامح الوجه مما يسهل عملية التزوير، وأيضا حتى لا ينكشف أمرهم لدى السلطات الأمنية المغربية والفرنسية. وأفادت المصادر، أن المشتبه فيهم كانوا يتلقون أموالا متفاوتة مقابل "خدماتهم"، التي كانت تتميز بحرفية عالية، وهو ما مكنهم من تحقيق أرباح مالية مهمة قبل افتضاح أمرهم. وتم افتضاح أنشطة الشبكة الإجرامية، نتيجة يقظة العناصر الأمنية التابعة للحي الحسني، بعد التوصل بمعطيات تفيد وجود مهاجرين يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء مختصين في تزوير بطاقات الإقامة التي تخص فرنسا، إذ بعد تحريات دقيقة وأبحاث ميدانية تم التوصل إلى هوية المشتبه فيهم، ليتقرر نصب كمين محكم لهم. وتمكنت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني، من إيقاف اثنين من المشتبه فيهم المشكلين للتنظيم الإجرامي بالمغرب، بينما الأبحاث مازالت جارية لإيقاف شريكهما الثالث الذي يوجد في حالة فرار بعد افتضاح أنشطة الشبكة. وارتباطا بعملية الإيقاف، أسفرت إجراءات التفتيش التي تمت بمنزل المشتبه فيهما، عن حجز مجموعة من الوثائق التي تعود لأشخاص يرغبون في الاستقرار بفرنسا، عن طريق التحايل على القانون بالحصول على بطاقة الإقامة بالنسبة إلى المهاجرين غير الشرعيين وتسوية وضعيتهم القانونية بطرق ملتوية، وكذا معدات تساعد في تسهيل عمليات التزوير. وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية التي أخضع لها المشتبه فيهما، أحالتهما فرقة الشرطة القضائية على النيابة العامة المختصة، من أجل تعميق البحث معهما حول أنشطتهما الإجرامية وامتداداتها، لإيقاف جميع المتورطين المحتملين، بينما تتواصل الأبحاث لوضع حد لفرار المشتبه فيه الثالث. محمد بها

تزوير “الإقامة” يورط مهاجرين

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ريع أندية الكرة يحرك الداخلية

"بيجيدي" يتعدى الحدود

مقالات ذات صلة