قيادة الحزب تستعجل إعادة هيكلة المنظمة وإنهاء حالة الجمود ومطالب بتوفير التمويل الضروري قررت قيادة الأصالة والمعاصرة إنهاء حالة الجمود، التي تعيشها شبيبة الحزب، وإعادة تشكيل اللجنة التحضيرية للقطاع الشبابي، من أجل عقد المؤتمر الوطني لمنظمة شباب الحزب، في أفق الصيف المقبل. وأفادت مصادر مقربة من الشبيبة، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر عقدت اجتماعا تنظيميا، السبت الماضي، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، خصص لتدارس مخرجات اللقاء التشاوري، الذي نظمته اللجنة، أخيرا، بأحد فنادق الرباط، عرف مشاركة المكتب السياسي واللجنة التحضيرية والمكتب الوطني للمنظمة وأعضاء المجلس الوطني للحزب الشباب. ويسارع الحزب إلى إعادة فتح ملف بناء الذراع الشبابي، بعد الشلل الذي أصاب منتدى شبيبة "البام"، منذ عقد المؤتمر الوطني للحزب بالجديدة، إذ غادر عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية الحزب. وأفاد مصدر من شبيبة الحزب في حديث مع "الصباح"، أن اللجنة التحضيرية اطلعت على تقارير عمل اللجان، ودعت إلى تسريع وتيرة الاشتغال، لكي تتم المصادقة النهائية على أوراق المؤتمر الوطني الثاني يوم 11 مارس المقبل. ويقود الشاب هشام عيروض، عضو المجلس الوطني للحزب، وعضو المكتب الوطني السابق للمنظمة، الذي يشتغل ملحقا بديوان فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، ورئيسة المجلس الوطني للحزب، الدينامية الجديدة التي تعرفها الشبيبة إلى جانب عدد من الشباب. واستعرض عيروض في كلمة توجيهية خلال اللقاء التشاوري المنظم من قبل اللجنة التحضيرية مع أعضاء المكتب السياسي، الإشكاليات التي واجهت التنظيم في المرحلة السابقة، مؤكدا ضرورة رد الاعتبار لتجربة واعدة أنجبت نخبا شابة ورموزا فاعلة في عدد من محطات حزب "الجرار". وأوضح عيروض سمات التجربة الشبابية والنواقص التي شابتها، مؤكدا أن "شبيبة الحزب هي مجرد تمظهر لما يعيشه الحزب في كل مرحلة، وما عاشته هو نتيجة فشل جماعي في هيكلة الحزب تنظيميا في عدد من المحطات السابقة". ودعا عيروض الشباب إلى التحلي بالعزيمة والحماس الكفيل بإنجاح محطة المؤتمر، لأن الظرفية الحالية إيجابية ويمكن أن تعجل بتأسيس شبيبة ترقى إلى مستوى تطلعات "البام"، مبرزا بأن "المؤشرات تبشر بأن المرحلة المقبلة ستعرف تأسيس شبيبة قوية يكون لها قرار سياسي مختلف". ويسود نقاش داخل شبيبة "البام" حول الشكل التنظيمي للمنظمة الشبابية، وضرورة الانتقال من منتدى حزبي، إلى منظمة مهيكلة، تكون مستقلة في تدبيرها وانتخاب هياكلها، من أجل لعب دورها كاملا في تعبئة الشباب، بعيدا عن رهانات الحزب وتموقعه، سواء في الحكومة أو في المعارضة. وحسب المصدر ذاته، فإن النقاش الذي تعرفه الشبيبة، يسير في اتجاه انتخاب هياكل الشبيبة في المؤتمر، من مكتب تنفيذي ومجلس وطني، واعتماد قانون أساسي، يمكن التنظيم الشبابي من كيان مستقل، يسمح له بالاستفادة من التمويل العمومي الممنوح للمنظمات الشبابية، وحل مشاكل التمويل، التي ظل يعانيها التنظيم. برحو بوزياني