مركز حضري جديد ثلاثي الأبعاد

القطب الصحي وقرية الرياضة والترفيه والقطب العمراني تخطيط برؤية جديدة وقع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يوم 23 فبراير 2022 مرسوما ثلاثي الأبعاد لتهيئة منطقة عمرانية حضرية جديدة، يستمد تنطيقها من مقاربة جديدة ومتجددة للارتقاء بآليات التخطيط والتدبير الحضريين بأكادير، وخلق فضاءات المشاريع الكبرى على مستوى المدينة. محمد إبراهمي (أكادير) ينسجم هذا التنطيق الحضري مع الرؤية الجديدة لإعادة تموقع أكادير قاطرة للجهة وقطبا اقتصاديا مندمجا يربط شمال المغرب بجنوبه، في انسجام مع برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024)، المهيكل والمؤسس لمرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المدينة، باعتبارها الوسط الحقيقي للمغرب. مركز ثلاثي الأبعاد شكل مشروع تصميم تهيئة المركز الحضري الجديد الثلاثي الأبعاد، طفرة حضرية نوعية في تصاميم التهيئة العمرانية، من شأنها الرقي بالمنظومة الحضرية لأكادير على مستوى التخطيط الحضري. ويندرج المشروع ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير( 2020-2024)، الموقعة أمام الملك بأكادير في فبراير 2020. ويحظى المركز باهتمام العديد من المؤسسات العمومية والخاصة التجارية منها والرياضية، الوطنية والدولية، لما يرتقب أن يضيفه للمدينة والجهة من دينامية مرتقبة لجلب الاستثمارات. ويشكل المركز الجديد، أو ما يعرف بالقطب الحضري الجديد للمدينة، الذي بدأ الاشتغال عليه منذ 2018، جزءا من التخطيط العمراني الجديد، ومن المخطط العام للتنمية الحضرية لأكادير الكبير. وجاء ليعزز البنيات التحتية لعاصمة الجهة، ويقوي جاذبيتها، لما يحظى به المركز من موقع إستراتيجي متميز، يتموقع عند سفوح الجبال شمال شرق أكادير. ويمتد على مساحة إجمالية كبيرة تناهز 1200 هكتار، من الطريق المداري الشمالي الشرقي إلى الطريق الوطنية رقم واحد جنوبا (الطريق الحضري السريع لأكادير)، ومن حي تليلا شرقا إلى واد الحوار غربا قرب الحي المحمدي. ويهدف المركز الجديد إلى إبداع مفهوم جديد للتعددية القطبية الحضرية، تم إعداده وتصميمه ليحقق المزيج الوظيفي للتعددية القطبية، بالتزامن مع الديناميكية الجديدة للاستثمار بالمدينة، إذ يمنح فرصا متعددة لإنجاز وتطوير مشاريع القطاع الخاص، كما يسمح باحتضان واستيعاب أنشطة جديدة. وكما يروم كذلك إلى سد الفجوة في المعدات والتجهيزات والبنيات التحتية المخصصة للمشاريع العامة والخاصة في مجالات الرياضة والصحة والتكوين والبحث العلمي، باعتباره جزءا من خطة تستجيب للتحديات الجديدة للتنمية الحضرية بالمنطقة. وتنقسم المنطقة الواعدة والمستقبلية في أكادير إلى ثلاثة أقطاب رئيسية تواكب توجيه التهيئة العمرانية، وتتمثل في القطب الرياضي أو المدينة الرياضية والترفيهية، والقطب الصحي، وقطب العمران. قطب الصحة والتكوين يشكل المستشفى الجامعي لأكادير، نقطة محورية ضمن منظومة قطب الصحة والتكوين بالمركز الحضري الجديد الذي خصصت له مساحة إجمالية تقارب 339 هكتارا. ويتشكل من المركز الاستشفائي الجامعي، وكلية الطب والصيدلة، ومستشفى للأمراض النفسية والعقلية، ومستشفى للأمراض الصدرية والتنفسية، إضافة إلى مركز الأنكولوجيا التابع للمستشفى الجامعي، ويجري بناء مستشفى الأمراض النفسية والعقلية الذي دشنه الملك، ويعتبر مكونا من المستشفى الجامعي، إذ بلغت نسبة الإنجاز به 96 في المائة، وتنفذه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 55 مليون درهم، ويمتد على مساحة تصل إلى 25097 مترا مربعا. ويتشكل من عدة مرافق صحية، منها تلك التي تقدم خدمات الطب النفسي للبالغين، وخدمات الطب النفسي للأطفال، والطب النفسي للمسنين، ووحدة للطب الشرعي، وأخرى لطب الإدمان، إضافة إلى توفره على قطب للاستشارات الخارجية، وآخر للاستشفاء ووحدة للمستعجلات. وتبلغ طاقته الاستيعابية 120 سريرا، ويروم المشروع تعزيز عرض الطب النفسي والتكوين الطبي وشبه الطبي، وتحسين التكفل بالمرضى المصابين باختلالات عقلية، وينسجم مع إستراتيجية وزارة الصحة في هذا المجال، التي تقتضي بناء مستشفيات جهوية متخصصة في الطب النفسي. كما سيتم إحداث فرع إحدى الجامعات الأمريكية، ومركز دولي للتدريب، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، والجامعة الدولية لأكادير. وتعززت البنيات التحتية للقطب الصحي بالمستشفى الدولي أكادير والمركز الدولي لعلاج الأورام السرطانية، الذي أنجزته مجموعة "أكديطال" المغربية الرائدة في خدمات الصحة. ويعتبر أكبر مركب استشفائي خاص بالجنوب، يستجيب للمعايير الدولية الأكثر صرامة. ويغطي تخصصات طبية وجراحية واسعة، مزودة بتجهيزات عالية المستوى تنتمي للجيل الأخير من الآليات الطبية. وصمم وفقا لمعايير أكثر صرامة في مجال الصحة الاستشفائية الدولية، ومن حيث تجويد مسار المريض. ويضم المستشفى قطبا لأمراض القلب مجهزا بأحدث التقنيات، يمكن من علاج أمراض القلب والشرايين وأمراض الشرايين العصبية. ويضم أول مصلحة للطب النووي بالجنوب المغربي. وسيعرف القطب الصحي والتكويني إنشاء ممرات ومناطق خضراء تزين مكوناته. وخصص القطب لاستقطاب مصحات خاصة، وبناء جامعات خصوصية. ويرتقب أن يتعزز القطب بإنجاز مشروع جامعة لعلوم الصحة، الذي رصد له غلاف مالي تجاوز 130 مليار سنتيم. ويندرج المشروع الذي سيشيد على مساحة تفوق 100 ألف متر مربع، في إطار المشاريع الملكية بأكادير. وتفيد المعطيات بأن الشطر الأول من المشروع، سيكلف 72 مليار سنتيم، وسيشمل بناء كلية للطب، وكلية للعلوم التمريضية، وحي جامعي بسعة 400 سرير ومركز استشفائي بسعة 250 سريرا، بينما سيهم الشطر الثاني من المشروع، الذي سيكلف 65 مليار سنتيم، بناء معهد عال لتكنولوجيا الصحة، ومدرسة عليا للهندسة البيوطبية، ومركز للمحاكاة، ومركز للبحث، ومدرسة عليا للصحة العمومية، إضافة إلى توسعة الحي الجامعي بـ 500 سرير إضافي. قطب العمران يعتبر قطب العمران، المكون الثالث للمركز الحضري الجديد، بمنطقة حضرية مندمجة مخصصة للتعمير برؤية جديدة. ويغطي القطب مساحة تقدر بـ 430 هكتارا، وهي بمثابة أوعية عقارية يستغلها العموم، وتهدف بالأساس إلى تغطية الخصاص الذي تشهده بعض المرافق والمشاريع المهيكلة ذات الإشعاع المحلي والجهوي. ويتوفر القطب على مكونات عقارية متنوعة تلبي جميع التوقعات المستقبلية، من حيث السكن وتعزيز الاندماج الاجتماعي، إذ سيتم بناء مساكن ومنشآت هيكلية، وتوفير خدمات محلية تجذب تدفقات سكانية كبيرة، لضمانه جودة الحياة للمقيمين وللمرتفقين فيه. ويشمل بنايات ومرافق، بعضها تم إنجازه، ويقدم خدماته، كساحة المعارض ومطعم "ماكدونالدز" و"أدرار كيتيا"، فيما يوجد بعضها الآخر، قيد البناء أو في المراحل النهائية. ووجهت القطع الأرضية للمشاريع الكبرى ذات العلامات التجارية الدولية. قرية الرياضة والترفيه جعل المركز الحضري الجديد من الملعب الكبير أدرار، نقطة جذب قوية لجعل محيطه مدينة رياضية، وقطبا رياضيا، يشمل عدة مشاريع رياضية أولمبية كبرى ومتوسطة وصغرى، تستقطب محترفي وهواة الرياضة والترفيه. ورصد المركز الحضري الجديد للقرية الرياضية والترفيهية مساحة تناهز 429 هكتارا، بالمنطقة التي تجاور الملعب الكبير لأكادير، ويدمج مبدأ احترام الهوية الخضراء والرياضية للمدينة والاهتمام بها، معتمدا على استغلال التضاريس الطبيعية للموقع، وتطوير وتهيئة مجموعة من الفضاءات والمساحات الخضراء والمرافق المخصصة للترفيه والتسلية والرياضة بمحيط الملعب الكبير لأكادير. ويعتبر الملعب الكبير "أدرار"، الذي يعني باللغة الأمازيغية ملعب الجبل، لقربه من جبال الأطلس الكبير، جوهرة العقد ضمن سلسلة المنشآت الرياضية. وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 45 ألف متفرج، منها 10آلاف مقعد بمدرجات مغطاة، و5آلاف مقعد بالمنصة الشرفية، فضلا عن 15 مقصورة، و288 مقعدا لفائدة الصحافة الوطنية. ويضم الملعب الكبير لأكادير حلبة مطاطية بطول 400 متر وتتكون من 8 ممرات، وبني شرق المدينة عند قدم سفوح الجبال، على مساحة إجمالية تقدر بـحوالي 22.500 متر مربع. وشيد المركب الرياضي بتقنيات عالية وفريدة، راعت الدقة المتناهية في الأساسات والدعامات الإسمنتية الداعمة للمدرجات. كما يتوفر المركب على نظام مراقبة دقيق بواسطة كاميرات، تمكن رؤية جميع الأماكن داخل الملعب وخارجه. كما يتوفر على نظام متقدم خاص بإنذار الحرائق. وتعززت بنيات القرية الرياضية بـ"أكاديمية كورة لاند"، و"اكستيرم بارك أكادير"، و"كارتينغ أكادير". وسيتم إحداث قاعة مغطاة كبرى للرياضات الجماعية "أدرار" بمواصفات عالمية، وإنجاز المسبح الأولمبي، ومسبح نصف أولمبي بحي الهدى المجاور، ومسبح الحي المحمدي، فضلا عن إحداث أربعة مسابح نصف أولمبية، وملعب خاص بألعاب القوى، وإحداث أو تأهيل 8 قاعات مغطاة للرياضات الجماعية، لتنضاف بذلك إلى المنشآت الرياضية لملعب أدرار الكبير. ويرتقب أن تنتهي هذه الأوراش الكبرى، حسب التزامات برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، بفضل فتح باب الاستثمارات للقطاع الخاص لتعزيز البنيات الرياضية بالقطب. وجرى نقل مشروع إحداث الملعب الأولمبي الذي تقرر إنشاؤه على مساحة سبعة هكتارات في منطقة فونتي، إلى القرية الرياضية "أدرار"، ويدخل في المحور السادس لبرنامج التنمية الحضرية. وأطلقت صفقة إنجاز الملعب بميزانية تفوق 2.6 مليون درهم منذ 18 مارس 2022. وسيتم بناء المسبح على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 68.800 متر مربع، ليسع 3000 مقعد. وأطلقت شركة التنمية السياحية دراسة الاستغلال والتسيير، في انتظار بدء أشغال الإنجاز. وسيكون المسبح الأولمبي قادرا على استضافة الأحداث الدولية وفقا للمواصفات واللوائح الفنية والتقنية الخاصة بأحواض السباحة، التي وضعها الاتحاد الدولي للسباحة

مركز حضري جديد ثلاثي الأبعاد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

اعترافات بدين للنصب والاحتيال

مقالات ذات صلة