مدير شركة عقارية أمام الفرقة الوطنية

استولى على 5 ملايير من تسبيقات الزبناء الراغبين في اقتناء سكن باشرت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أول أمس (الأربعاء)، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع مدير تجاري لشركة عقارية مشهورة تملك العشرات من المشاريع بمختلف أنحاء المغرب، متهم بالاستيلاء على 5 ملايير سنتيم من التسبيقات التي أودعها الزبناء في مكتبه، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها، ولتحديد امتدادات عملياته الإجرامية لكشف هوية باقي شركائه المتورطين. وحسب مصادر «الصباح»، يأتي التحقيق مع المدير التجاري المتهم بالنصب، بعد أن سلم نفسه أول أمس (الأربعاء)، لعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، والتي أنجزت محضر الإيقاف، قبل أن تأمر النيابة العامة بتسليمه لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للإشراف على الملف وإتمام وتعميق مجريات البحث. وأضافت المصادر ذاتها، أن المدير التجاري يعمل بالشركة العقارية المشرفة على مشروع عقاري راق بمراكش، يتوزع ما بين فيلات وشقق وبقع أرضية ومحلات تجارية، انطلقت فيه عمليات الحجز منذ أشهر خلت. وأوردت مصادر متطابقة، أن المدير التجاري الموقوف عمد إلى استخلاص تسبيقات من زبناء المشروع السكني الراقي، الذين وثقوا فيه لصفته وقيمة الشركة لشهرتها في سوق العقار، إذ هناك ضحايا أدوا مبالغ مالية تصل إلى نصف ثمن الشقة والفيلا المرغوب فيها، بعد أن تم اشتراط ذلك عليهم لتسريع وتيرة الاستفادة، قبل أن يجد الزبناء أنفسهم ضحية عملية نصب خطيرة، من قبل جانح يحمل صفة مسؤول تجاري استغل أموالهم المودعة بمكتبه للسطو عليها لحسابه الخاص، بهدف تحقيق الاغتناء السريع بطريقة غير شرعية. وأضافت مصادر «الصباح»، أن الزبناء الذين يتوزعون ما بين مغاربة وأجانب، والذين دفعوا التسبيقات نقدا للمدير التجاري، مقابل تسلمهم وصولات تحمل رأسية الشركة وخاتمها، تفاجؤوا بعد مرور أيام على عدم رد المسؤول التجاري على مكالماتهم، قبل أن يصعقوا من هول صدمة اكتشاف اختفائه إلى وجهة مجهولة إثر توجههم إلى الإدارة للاستفسار عن دواعي هذا الاختفاء غير المبرر، لتتوالى المعطيات الصادمة، حينما تأكد فرار المشتبه فيه بعد استيلائه على ملايير السنتيمات من التسبيقات المودعة بمكتبه. ووضعت عملية تسليم المتهم نفسه للمصالح الأمنية، حدا لشائعة فراره خارج أرض الوطن، إذ ينتظر أن تسفر الأبحاث القضائية التي تجريها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، عن كشف اللثام عن ظروف ارتكابه أفعاله الإجرامية وكذا الأشخاص المتواطئين معه وعلاقته بالموثقة الهاربة إلى كندا وامتدادات أنشطتهما وحصر عدد ضحاياهما ومصير الأموال المختلسة. وتقرر الاحتفاظ بالموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معه، حول القضية المتابع من أجلها، ومعرفة ما إن كان متورطا في جرائم أخرى قبل افتضاح أمره، من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، واتخاذ المتعين قانونا. محمد بها

مدير شركة عقارية أمام الفرقة الوطنية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‭"‬الألماس‭ ‬والذهب‭" ‬ يجمع‭ ‬خالد‭ ‬بشوقي

هكذا شل الريال الحركة بالرباط

مقالات ذات صلة