“ريحة الشحمة” في منح الجمعيات

اختفاء اللوائح النهائية للمستفيدين بالبيضاء ونقاش صاخب في اللجان حول مصيرها يتجند أعضاء لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية والتنمية البشرية بمجلس جماعة البيضاء، لـ»البحث» عن اللوائح النهائية للجمعيات المستفيدة من الدعم برسم ميزانية 2022، بعد الإعلان عن «اختفائها» في اجتماع رسمي، عقد الأسبوع الماضي. وتبادل منتخبون الاتهامات عن مكان وجود هذه اللوائح النهائية، والجهة المسؤولة عنها، والأسباب التي جعلتها «تختفي» فجأة، علما أن اللجنة المختصة صادقت في أكثر من 13 اجتماعا على المعايير الأربعة، التي ينبغي أن تتوفر في الجمعيات المرشحة للاستفادة من الدعم في القطاعات الثلاثة (الرياضة، العمل الثقافي، والعمل الاجتماعي)، كما صادق مجلس المدينة على المقرر النهائي في دورة سابقة. وعاد النقاش إلى نقطة الصفر، الأسبوع لماضي، حين نفى المسؤولون علمهم بمصير اللوائح النهائية، أو التغييرات التي يمكن أن تكون لحقت بها، أو الأخطاء التي قد تكون تضمنتها، وعطلت مسطرة التأشير عليها لدى مصالح الخزينة الإقليمية. وإلى حدود الآن، لم تتوصل أي جمعية بأي درهم برسم السنة المالية 2022، في وقت بدأت الجمعيات والنوادي ومنظمات المجتمع المدني تعد ملفاتها الإدارية والقانونية ومشاريعها، من أجل الاستفادة من المنحة السنوية لـ2023. ففي القطاع الاجتماعي وحده، الذي تشرف عليه مريم ولهان، نائبة العمدة من الأصالة والمعاصرة، تنافست 553 جمعية، لاقتسام ميزانية مخصصة للقطاع في 2022 لا تزيد عن 300 مليون، إذ استغرق فرز الملفات على ضوء المعايير المتفق عليها عددا كبيرا من الاجتماعات، تخللتها نقاشات صاخبة. ولا يختلف الوضع كثيرا في القطاع الثقافي والرياضي، الذي يرأسه عبد اللطيف الناصري، عن التجمع الوطني للأحرار، إذ تجاوز عدد الجمعيات المترشحة، 250 جمعية في الشق الثقافي، ومثلها في الشق الرياضي، تنافست على ميزانية بلغت 400 مليون سنتيم، أي 200 مليون لكل فرع. وكشفت صراعات بعض أعضاء اللجنة عن فضائح في لوائح الجمعيات المقترحة، إذ طفت على السطح ما يسمى الجمعيات العائلية، أو جمعيات الأهل والأحباب، إذ تجد الأب والأم والابن والابنة والخالة في المكتب المسير لجمعية، أو الجمعيات التي تنشط في منازل خاصة، وأخرى لم تحين قوانينها ومكاتبها منذ سنوات. يوسف الساكت

“ريحة الشحمة” في منح الجمعيات

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الرحالة صاحب الفأس" على "نتفليكس"

قالوا

مقالات ذات صلة