قمة الوداد والهلال… المغرب يواصل ربح النقاط

هفوات لم تفسد العرس والتنظيم المحكم يخرج بالمباراة إلى بر الأمان نجحت السلطات الأمنية بالرباط في التحكم في تنظيم مباراة الوداد الرياضي والهلال السعودي، أول أمس (السبت)، بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الدور الثاني من مونديال الأندية، الذي يحتضنه المغرب إلى غاية 11 فبراير، بالنظر إلى الترتيبات الأمنية، التي اعتمدتها منذ انطلاق هذه التظاهرة، وبعد نهاية المباراة. واستطاعت السلطات الأمنية إنجاح تنظيم المباراة، رغم الحضور الجماهيري الكبير لأنصار ومحبي ممثل كرة القدم الوطنية في كاس العالم للأندية، من جميع أنحاء المغرب، والوقوع في بعض الأخطاء التنظيمية غير المؤثرة، خلال عملية ولوج الجماهير إلى الملعب. تنظيم أمني محكم ساهمت الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات بالرباط، منذ مساء الجمعة الماضي، في تسهيل عملية تنقل الجماهير المغربية إلى مركب الرباط، لمساندة الوداد، خاصة الإجراءات المتعلقة بإغلاق الطريق السيار بين الرباط والبيضاء، قبل ست ساعات من انطلاقة المباراة. كما لعبت الحواجز الأمنية القريبة من مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، دورا في الحد من الاكتظاظ، الذي عرفته مباريات سابقة، خاصة منع السيارات وجميع العربات والدراجات كيفما كان نوعها، من استغلال الطريق الوطنية رقم 1 على المقطع الرابط بين تمارة والعاصمة، سيما أن الحواجز منعت المرور إلى محيط الملعب على الجميع، باستثناء من يحملون تذاكر المباراة، وسهلت لهم مأمورية ركن سياراتهم بالموقفين الشمالي والجنوبي للملعب. وخصصت السلطات الأمنية مسالك لمرور الجمهور إلى المدخل الخاص بكل فرد منهم، حسب بيانات التذكرة التي يحملها، سيما أن مركب الرباط، عزز بالعديد من علامات التشوير، على المداخل الرئيسية الأربعة الموجودة خارج الملعب، وتشير كل واحدة منها إلى المدرجات، التي يتعين الدخول منها. واضطرت السلطات الأمنية إلى وضع حواجز صارمة على المداخل الرئيسية للملعب، إذ خضعت الجماهير إلى عملية تفتيش صارمة، للكشف عن المواد الممنوعة، مثل الشهب الاصطناعية، الشيء الذي يفسر عدم إشعالها من قبل الجمهور الودادي خلال المباراة. هفوات لم تفسد العرس شكلت عملية دخول الجمهور إلى المدرجات نقطة سوداء، خلال مباراة الوداد الرياضي والهلال السعودي، إذ سجلت العديد من الخروقات، أثارت غضب الجمهور، بالنظر إلى الارتباك والاكتظاظ الكبير عند الأبواب المؤدية إلى المدرجات. وعاينت "الصباح"، طوابير طويلة جدا للجماهير، على الأبواب المؤدية إلى المدرجات، ما أفقد العديد أعصابه، ودفع بعضها إلى الاحتجاج على الأمن، في الوقت الذي تعرض بعضهم لنوبات إغماء جراء كثرة الوقوف في الطوابير، وآخرون اضطروا إلى الصعود فوق السياج المحيط بالملعب، للقفز داخله، دون المرور من البوابات الإلكترونية. وعلمت "الصباح"، أن سبب الاكتظاظ المذكور يعود إلى بطء البوابات الإلكترونية في قراءة بيانات التذاكر، وبالنظر إلى الجماهير الغفيرة، والإجراءات التفتيشية أمامها من قبل رجال الأمن، الخاصة بحظر إدخال قنينات الماء والأكل، إلا أن الوضع تحول إلى فوضى عارمة، ما تسبب في اقتلاع أحد الأبواب. وخلفت الأحداث المذكورة العديد من ردود الأفعال الغاضبة من قبل الجمهور الودادي، سيما أن العديد منهم لم يتمكنوا من دخول الملعب، بسبب امتلاء المدرجات المخصصة لهم، في الوقت الذي لم تمتلئ فيه بعض المدرجات الشمالية للملعب. وحاولت السلطات الأمنية فك الطوابير الموجودة بالأبواب الإلكترونية، في الوقت الذي احتجت الجماهير على منعها من الدخول، رغم توفرها على التذاكر، وتكبدت عناء التنقل من جميع جهات المملكة لتشجيع فريقها المفضل، سيما أن العديد منها جاءت رفقة أبنائها. جماهير وفية صادفت "الصباح" العديد من جماهير الوداد الرياضي في الطريق المؤدية إلى مركب الرباط، حلت من جميع جهات المملكة، خاصة من مدن الشمال الشرقي والغربي، إضافة إلى الكثير من المشجعين من الصحراء المغربية، غير أن الكثير منهم لم يكن يتوفر على تذاكر. وعرفت الرباط حركة غير عادية، صباح أول أمس (السبت)، قبل انطلاق المباراة بأزيد من ست ساعات، بسبب توافد أعداد كبيرة للجمهور في الحافلات من البيضاء بوجه خاص، دون الحديث عن أصحاب السيارات الخاصة، ومنهم من استعمل سيارات الأجرة الكبيرة، للقدوم إلى الملعب، والبعض تنقل في القطار. وعج الموقفان الشمالي والجنوبي للمركب بالحافلات والسيارات الخاصة، غير أن ذلك لم يتسبب في الاختناق المروري، الذي عرفته المباراة الافتتاحية بطنجة، الأربعاء الماضي، إذ وضعت السلطات الأمنية خطة ساهمت في انسياب حركة المرور بعد نهاية المباراة. وأثار الجمهور الودادي إعجاب الجميع من خلال اللوحات التي قدمها لمساندة اللاعبين، ورفع «تيفو» «بلا حدود بلا خوف»، لدفع الفريق إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام الهلال السعودي، إضافة إلى "تيفو» آخر يبرز عراقة الحضارة المغربية. ونالت الجماهير الودادية إعجاب الجميع، بعدما عمدت في نهاية المباراة إلى جمع جميع المواد المستعملة في "التيفو»، وإعادتها إلى البيضاء، بعد أن وضعتها في أكياس بلاستيكية. سوق سوداء اضطر العديد من الجماهير الودادية إلى التنقل لمركب الرباط، رغم عدم توفرها على تذاكر المباراة، أملا في إيجاد تذاكر تباع في محيط الملعب بالسوق السوداء. واستمعت "الصباح" إلى العديد من الجماهير، التي حلت من الناظور والحسيمة وطنجة وتطوان وفاس ووجدة ومكناس، إضافة إلى الكثير منهم حلوا من البيضاء والنواحي، يتحدثون عن وجود تذاكر، فاضطرت إلى تعقبهم، للتأكد من بيع التذاكر. وتمكنت "الصباح" من الوقوف على بعض عمليات بيع التذاكر، بعضها وصل إلى 300 درهم، بالنسبة إلى التذاكر التي تبلغ قيمتها 70 درهما، و500 درهم بالنسبة إلى التذاكر بقيمة 100 درهم، في الوقت الذي عجز الكثيرون عن وجود تذاكر، بالنظر إلى نفاد جلها في وقت قياسي. وعرفت عملية بيع التذاكر في السوق السوداء الكثير من الحذر، خوفا من وجود رجال أمن في زي مدني، الشيء الذي دفع العديد من الأشخاص الذين تاجروا فيها، إلى اتخاذ جميع الاحتياطات، بعدم الرد على المكالمات الواردة على هواتفهم، إذا لم يعرف الشخص المتصل، في الوقت الذي اضطروا إلى بيعها في أماكن بعيدة عن محيط الملعب، من خلال عقد لقاءات بحي الفتح القريب منه، أو بالقرب من أكاديمية الفتح الرياضي، أو بالقرب من المحطة الطرقية الجديدة. وفد "فيفا" منع رجال الأمن وفدا من الاتحاد الدولي من ولوج الملعب، بسبب منع جميع السيارات من الدخول إليه، إذ شكل أحد الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل السلطات بالرباط. واحتج حاضرون على رجال الأمن، بسبب منعهم وفد "فيفا" المذكور، وطلبوا منهم فتح الباب في وجه السيارات التي تقلهم، سيما أن الأمر يتعلق بصورة المغرب، الراغب في تنظيم التظاهرات الكبرى، وباعتبارهم ضيوف المملكة، ويتعين التعامل معهم بسلاسة. واضطر رجال الأمن إلى فتح الباب في وجه وفد "فيفا"، بعد أن منحوا الضوء الأخضر من اللجنة المنظمة، في الوقت الذي صدوا العديد من السيارات، وطلبوا من أصحابها ركنها في الموقف الجنوبي، بالنسبة إلى القادمين من تمارة، وفي الموقف الشمالي بالنسبة إلى القادمين من الرباط. وفعلت السلطات الأمنية بالرباط إجراء منع دخول السيارات إلى الموقف الموجود داخل الملعب، والخاص بكبار الشخصيات لأول مرة في مركب الرباط، في الوقت الذي سمح للضيوف والصحافة الوطنية والعالمية، التي تابعت المباراة بوضع سياراتهم بالموقف الخاص بالقاعة المغطاة التابعة للمركب، مع تخصيص حافلات لنقلهم إلى المدخل الخاص بهم. إنجاز: صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي

قمة الوداد والهلال… المغرب يواصل ربح النقاط

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طاليس... زلة لسان واعتذار

‭"‬موازين‭ "‬يتواصل‭ ‬مع‭ ‬نجومه

مقالات ذات صلة