الغزوانـي: تعزيـز التنافسيـة

عضو الصيد الساحلي أكد ضرورة الاهتمام بزراعة الأسماك وفرض الراحة البيولوجية أكد محمد الغزواني، عضو مشارك بجامعة غرف الصيد الساحلي، أن مخطط «أليوتيس» الذي أطلق في شتنبر 2009، جاء لوضع إستراتيجية جديدة لتنمية قطاع الصيد، وتثمين المنتوج البحري، وخلق ديناميكية مستدامة كفيلة بتحقيق تنمية حقيقية للقطاع والعاملين به، ورفع الناتج الداخلي بثلاثة أضعاف في أفق 2020. وأضاف الغزواني، وهو أمين مال جمعية أرباب مراكب الصيد البحري، أن مخطط «أليوتس» ساهم في تطور القطاع، بإحداث ثلاثة أقطاب تنافسية كبيرة بطنجة وأكادير والعيون. في ما يلي الحوار: أجرى الحوار: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) < مخطط «أليوتيس» هو معرض تم تنظيمه أول مرة في شهر شتنبر 2009 بأكادير، كباقي المعارض التي تنظم عبر ربوع المملكة، مثل المعرض الدولي للفلاحة بمكناس ومعرض الفرس بالجديدة. وجاء من أجل وضع إستراتيجية جديدة للرقي والرفع من قيمة الصيد البحري في إطار برنامج عشري يمتد إلى 2020. ويشارك فيه عارضون من المغرب، منهم أصحاب الشركات لعرض أحدث التجهيزات والمعدات ومنهم مهنيون يشتغلون بقطاع الصيد البحري، لتثمين المنتوج والاهتمام بالمستخدمين من حيث التغطية الصحية على الخصوص والتكوين من حيث السلامة والمواكبة والتتبع. < سيواصل المخطط عرض المعدات والتجهيزات والعمل على التعريف بالمنتوج البحري وترويجه، مع التركيز على الجديد، المتعلق بكيفية تربية الأسماك، نظرا للنقص الحاصل، بسبب كثرة الطلب وقلة العرض. وأظن أن هذه التقنية الجديدة التي ستتوجه نحو تربية وزراعة الأسماك، سيكون لها أثر إيجابي على المنتوج الوطني، لأنه سيحد من حجم الاستيراد من خارج المغرب. < فعلا، رغم الواجهة البحرية المهمة، ورغم هذا الكم الهائل من المراكب والموانئ وحجم الاستثمار في قطاع الصيد البحري، فإنه، بسبب عدم احترام الراحة البيولوجية في بعض الأصناف، يستورد عدة أنواع من أسماك التربية، منها اللوبار «الدرعي» و»الفوك» من اليونان والبحر الأحمر ومن إسبانيا وتونس، وهذه التقنية موجودة في مناطق عديدة بالمغرب، ويوجد مكتب خاص بهذه النوعية من الأسماك. < الإضافة النوعية المنتظرة تفرض على المغاربة مهنيين وعاملين في قطاع الصيد البحري، التقيد بمشاريع نموذجية بالاستفادة من التجارب الناجحة، والانخراط في مسلسل تربية الأسماك، وتغيير التوجه بالانتقال إلى مشاريع أخرى، إذ قد يلجأ الفلاحون مثلا، إلى الاستثمار في تربية الأسماك أمام ندرة المياه. كما يتوجب على المراكب الاهتمام بصيد «الروبيان» (Les crevettes) بجميع أحجامه، التي يتم استيرادها بكثرة من الخارج، والقرب أو «الكوربين» و»السالمون»، الذي يستورد من النرويج، وهي أكبر دولة متقدمة في تربية الأسماك، علما أنها دخلت في استثمارات كبرى بالمغرب. < إضافة إلى شركات مراكب الصيد، التي تهتم بعرض المعدات والتجهيزات، هناك تنظيمات مهنية وهو ما يعرف بجامعة غرف الصيد الساحلي والتي تتوزع على أربع غرف وهي غرفة الشمال، تنشط وتمتد على طول البحر الأبيض المتوسط وغرفة الشمال الأطلسية، تمتد من مولاي بوسلهام إلى الصويرة وغرفة أكادير الوسطى وغرفة الجنوب التي تمتد إلى الداخلة، كل واحدة تتوفر على أروقة خاصة بها تعرض فيها منتوجاتها وتعرف بنوعية الأسماك المصطادة وأساليب الصيد وتقدم إحصائيات وأرقام خاصة بها، تهم عدد المراكب وعدد العاملين بها. وتفتح هذه الأروقة أمام المهنيين والمختصين قصد تبادل التجارب والخبرات وتقنيات الصيد المختلفة. < هناك أسباب كثيرة ساهمت في تقلص وتراجع الأسماك، منها أساليب الصيد المتطورة، التي يجب التخلي عنها، فهناك ما يعرف بمراكب الصيد بالجر (RSW) المستعملة في صيد السمك السطحي، وعدم احترام الراحة البيولوجية بالنسبة إلى بعض الأصناف، فالمغرب كان يفرض فترة التوقف بالنسبة إلى سرطان البحر (L’homard) أو (Langouste) والكراب (Le crape)، وفرض اليوم الراحة البيولوجية على الطحالب التي تلعب دورا كبيرا في تنمية المنتوج السمكي الذي يجد فيها المكان الملائم للتكاثر. وهناك مشكل الصيد بالشباك الجارفة بالأعماق التي تترك وراءها دمارا كبيرا بالنسبة للمراعي. وقد استجابت الدولة بفرض راحة بيولوجية مدتها شهر فقط بالنسبة إلى السمك السطحي الصغير الخاص بالسردين و»لانشوا» و»الماكرو» و»الشرن»، ونحن نطالب بتمديدها طيلة أربعة أشهر كما كانت في القديم، لكن الأمر مرتبط بالحالة الاجتماعية للصيادين. < هناك صعوبات ومشاكل كثيرة تعترض العاملين بالصيد الساحلي ومن أهمها العمل في هذه الفترة المرتبطة ببرودة الجو، إذ تقل الأسماك وترتفع تكلفة خروج المراكب إلى البحر نتيجة ارتفاع سعر البنزين، وهو ما سيدفع المهنيين إلى التخلي عنها، فالمركب متابع بمصاريف أخرى تتعلق بالصيانة والالتزامات المادية اتجاه البحارة، وكلما قل حجم الصيد كلما ارتفع حجم الخسارة. ويمكن القول بأن صاحب المركب اليوم أصبح عاجزا على الوفاء بالتزاماته المادية، إذ يجد صعوبة بالغة في ضمان مدخول مالي يغطي مختلف المصاريف. منع الصيد هناك العديد من الأسماك التي فرضت الوزارة عدم صيدها لحمايتها والتشجيع على تكاثرها وهناك أنواع ممنوعة عالميا، وهي القرش الثعلب أبو عيون كبرى، ونوع آخر من القرش له أسنان يسمى «المراخو»، ويمنع صيده طيلة خمس سنوات متتابعة، بداية من السنة الجارية، وأبو مطرقة أو «الكرنودة»، ممنوع صيده بتاتا، لأنه من المحميات، وأبو سيف أو (L’espadon) لا يمكن تجاوز «الكوطا» المخصصة له، ويجب أن يتجاوز وزنه 25 كيلوغراما، وما فوق وهناك نوع مهم يكثر عليه الطلب عالميا، وهو ما يعرف بالطونة الحمراء أو الطونة ذات الزعنفة الزرقاء. وهناك منظمة عالمية هي التي توزع «الكوطا» وكانت الجديدة تعرف بأنها عاصمة لهذه النوعية. والغريب في الأمر أنها لم تستفد من «الكوطا» التي وزعت على جهات أخرى، واستفادت منها المراكب الكبرى وأصحاب مراكب الصيد المعروفة وخصصت للمغرب 3800 طنا. في سطور من مواليد 1963 بالجديدة عضو بجامعة غرف الصيد الساحلي أمين مال جمعية أرباب مراكب الصيد الساحلي

الغزوانـي: تعزيـز التنافسيـة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‭ ‬التنورة‭ ‬القصيرة‭... ‬موضة‭ ‬الشتاء

وافدون ومغادرون بآسفي

مقالات ذات صلة