الشعور بالذنب في العلاقات… التوتر

الكوتش أفكار شدد على قمع الصوت الداخلي للتخلص من تأنيب الضمير قال الكوتش عزيز أفكار، إن وضع حد للعلاقات السامة، من المهام التي يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في تحقيقها، وهو ما يؤزم الوضع وقد تترتب عنه مشاكل نفسية كثيرة. وأوضح أفكار في حديث مع "الصباح"، أن اتخاذ قرار قطع العلاقات، مهمة صعبة بالنسبة إلى البعض، سيما إذا كان من الضروري اتخاذها لتجنب التأثيرات التي يمكن أن تترتب عن استمرار العلاقة السامة، مشيرا إلى أن هناك بعض الخطوات التي تساعد على قطع العلاقات دون الإحساس بتأنيب الضمير. وتابع الكوتش حديثه بالقول إن تأنيب الضمير شعور طبيعي ينتاب الذين يقصرون في حق الآخرين، لكن عند الشعور بهذا الإحساس لأتفه الأسباب وحتى إذا لم يكن شخص مخطئا، نكون أمام مشكل لابد من علاجه "الاعتذار رغم عدم ارتكاب الخطأ من أكبر الأخطاء والتي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الشخص". ومن بين النصائح التي قدمها أفكار، قمع الصوت الداخلي الذي غالبا ما يولد مشاعر تأنيب الضمير "إن التصرفات الخاطئة والتي تجعل الشخص يفقد قيمته أمام الآخرين، سببها في غالب الأحيان، تأنيب الضمير، من أجل ذلك لابد من قمع الصوت الداخلي"، يقول أفكار قبل أن يضيف "الاحساس السام الذي يمكن أن يشعر به أي الشخص، لا يمثل الحقيقة، وقد يكون بسبب جروح الماضي العالقة باللاوعي". وأوضح المتحدث ذاته أنه من النصائح أيضا، عند الشعور بتأنيب الضمير، تغيير الوضع والقيام ببعض المهام خارج المنزل مثلا إلى أن يتلاشى هذا الاحساس مع مرور الوقت، موضحا أن تقبل الإحساس السام عوض لعب دور الضحية من الخطوات التي تساعد ضحايا تأنيب الضمير. وتعد مسامحة الذات من أهم الأمور التي تساعد على التخلص من تأنيب الضمير، إذ من الضروري مسامحة الشخص لنفسه ومسامحته للآخرين، حتى يمنع الأخطاء والذنوب من أن تعيق فرصه المستقبلية. كما أن مسامحة الذات لا تعني تقبل الذنب فقط، وإنما الاعتناء بالنفس حتى تتمكن من الاستمرار في الحياة دون سيطرة تأنيب الضمير عليها، لذا ينبغي على الشخص إدراك أن الإنسان خطاء بطبعه، وأن الخطأ يتيح فرصة أكبر لتعلم الدروس ونمو التفكير. إيمان رضيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

معرض "الفن البنيني" بالرباط

لقطات

مقالات ذات صلة