10 ملايير مخصصة لتأطير مغاربة العالم لإبعادهم عن التطرف الديني اشتكى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، من مضايقات سفارات وقنصليات أوربية، تعرقل عملية منح التأشيرات للمؤطرين الدينيين المغاربة للقيام بعملهم استجابة لطلبات المهاجرين لحل مشاكلهم من زاوية الدين الإسلامي المعتدل والمذهب المالكي ، سواء في رمضان أو في غيره من الشهور. وقال الوزير، في جلسة محاسبة الوزراء بمجلس النواب، مساء الاثنين الماضي، إن" إيفاد المؤطرين الدينيين خاضع لقرار الحصول على التأشيرات، وأن ما لا يعلمه الكثيرون هو ماذا نعاني في ذلك أثناء رمضان، فما بالك بغيره من الشهور"، معبرا عن تخوفه من أن "تذهب الظروف الحالية إلى التضييق على إيفاد المؤطرين الدينين خاصة ما صدر أخيرا عن البعض من التوجهات الموجودة في بلدان أوربية"، في إشارة إلى أحزاب اليمين المتطرف الذي يستغل ورقة المهاجرين. وأضاف المسؤول الحكومي أن إيفاد "البعثات العلمية" المغربية، من وعاظ وقراء وغيرهم من المؤهلين في التأطير الديني لفائدة الجالية المغربية، إلى بعض الدول الأجنبية، يصطدم بإكراهات التأشيرة. وكشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حجم الاعتمادات المالية الموجهة للتأطير الديني للمغاربة المقيمين بالخارج في 2022، مؤكدا اشتغال 18 جمعية تسير مساجد بالخارج استفادت من إعانات بقيمة مالية قدرها 104 ملايين درهم، أي ما يعادل أكثر من 10 ملايير. وشدد التوفيق على أن تأطير الجالية من أولويات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي الأعلى، وأن وزارته تفتح قنوات التواصل والتعاون مع الهيآت الرسمية الممثلة في سفارات وقنصليات المملكة، وعبر جمعيات المساجد التي يسيرها مغاربة في بلدان الإقامة باعتبارها المخاطب الرسمي للسلطات المكلفة بتدبير الشأن الديني عبر إحداث شراكات معا لتحقيق مشاريع لصالح مغاربة العالم. واستاء برلماني استقلالي، من غياب التأطير الديني لمغاربة العالم، وعبر عن تخوفه من وقوعهم في براثن التطرف الديني، كما وقع لمئات الشباب، أو تغيير مذهبهم الديني، في إشارة إلى التشيع بسبب اختراق إيران المساجد في أوربا لاستقطاب الشباب. واقترح البرلماني، الاستعانة بالمنصات الرقمية لتسهيل مأمورية التأطير الديني وتحصين المغاربة من أي اختراق. أ. أ