استيلاء بالقوة على دور شباب وتعنيف أطر تابعة للوزارة الوصية بذريعة تمثيل السكان وصلت سطوة بعض الجمعيات، حد استعمال القوة ضد موظفي دور الشباب، بذريعة توفرها على حصانة تمثيل السكان، كما حدث بالبيضاء في دائرة نفوذ المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل عن عمالتي عين الشق الحي الحسني وإقليم النواصر، بعد تعرض مدير دار الشباب الوحدة، نهاية الأسبوع الماضي، للاعتداء على يد فاعل جمعوي وأعضاء أسرته بحجة تمتعه بحصانة هيأة حقوقية. وأثار الهجوم المنفذ من قبل مجموعة يقودها الجمعوي المذكور، ردود أفعال منددة بهذه الممارسة، استغربت حجم الإهانة التي تعرض لها مدير دار الشباب الوحدة، والاعتداء الذي طال موظفا وأفراد أسرته الصغيرة أمام أعين رواد هذا الفضاء العمومي. وحملت جمعيات مستفيدة من خدمات دار الشباب المذكورة مسؤولية الفعل الإجرامي للجهات الوصية على أمن وسلامة الأطر الساهرة على خدمة أطفال المنطقة وشبابها، مؤكدة تحسن ظروف العمل وممارسة الأنشطة داخل المؤسسة الشبابية المستهدفة، منذ تولي المدير المعتدى عليه من قبل من وصفوا بأن لهم مخطط لاحتكار فضاءات دار الشباب. وعلمت "الصباح" أن الاعتداء سبقته استفزازات متكررة في حق المدير، وطالب أعضاء الجمعيات بالتدخل العاجل للسلطات المحلية والجهات الوصية، قصد اتخاذ الإجراءات القانونية والردعية ضد كل من سولت له نفسه المساس بمؤسسات الدولة وبسلامة وكرامة الأطر الإدارية والتربوية العاملة بها، والتصدي لكل السلوكات الإجرامية، التي تهدف إلى تدمير دور شباب، يعتبرها روادها الملجأ الوحيد في ظل غياب مرافق للترفيه والثقافة بالمنطقة. وكشف رواد دار شباب الوحدة لـ"الصباح"، حجم معاناة المدير بسبب تصرفات صاحب الجمعية النافذة داعين السلطات المحلية والوزارة الوصية إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن حرمة المؤسسة وصون كرامة العاملين بها، موضحين أن بعض أصحاب الجمعيات الشبابية الذين يفترض فيهم تأطير الأطفال، يعطون صورة سلبية بممارسات غارقة في مستنقع العنف و"البلطجة". ومن جهتها نددت الجامعة الوطنية لأطر وموظفي الشباب والثقافة والتواصل بمآل بعض دور الشباب التي أصبحت رهينة بعض الممارسات العدائية، مشددة على ضرورة منح العاملين فيها الحماية اللازمة والدعم المطلوب للحد من أعمال "البلطجة" التي تهدد بتحويل الفضاءات الشبابية إلى مرتع لنشر ثقافة العنف والإقصاء. ياسين قُطيب