8 سنوات لمغتصب متزوجة بهشتوكة

استغل غياب زوجها واقتحم المنزل ومارس عليها الجنس بعد تعنيفها

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة عازب، وحكمت عليه بثماني سنوات سجنا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام للملك بجناية الاغتصاب والهجوم على مسكن الغير.
وجاء إيقاف المتهم، من قبل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي لهشتوكة التابع للقيادة الجهوية بالجديدة، بناء على شكاية تقدمت بها الضحية المتزوجة، تفيد فيها أن الموقوف اقتحم مسكنها ليلا ومارس عليها الجنس تحت التهديد، ودلت المحققين على هويته وعنوانه بحكم أنه يقطن بالقرب منها.
وأكدت الضحية، أن المتهم استغل غياب زوجها الدائم عن المنزل لعمله في خريبكة، ووجودها بمفردها رفقة أبنائها الصغار، فاقتحم منزلها بعد تسلق جداره، إذ في البداية سمعت صوتا غريبا، ولما صعدت للطابق الأول للتحقق من الأمر، فوجئت بالمشتكى به، بعد إنارة المكان، يقف أمامها، ولما استفسرته مفزوعة عن سبب وجوده بمنزلها، أطفأ الإنارة، وأكد لها أنه حضر من أجلها، ولما طلبت منه المغادرة، رفض، فبصقت في وجهه، فعمد إلى دفعها بقوة إلى أن ارتطم رأسها مع الأرض، واعتدى عليها جسديا، قبل أن يشرع في نزع ملابسها، بالقوة ونظرا لتعبها بسبب مقاومتها له، استسلمت له ليمارس عليها الجنس.
وبعدها غادر المتهم المنزل بالطريقة نفسها التي ولجه بها، فارتدت ملابسها ونزلت إلى الطابق السفلي حيث يوجد أبناؤها، وفي الصباح اتصلت بقريبتها، التي رافقتها إلى المستشفى، وفي الطريق أغمي عليها، حيث تم إشعار عناصر الوقاية المدنية التي عملت على نقلها إلى المستشفى المحلي بأزمور.
وأشعر أحد أقاربها زوجها، الذي قدم مسرعا، فنقلها إلى مصحة خاصة بالجديدة، وبعد الكشف عليها سلمها الطبيب المعالج شهادة طبية سلمتها لعناصر الضابطة القضائية خلال الاستماع إليها في محضر رسمي.
وبعد إشعار النيابة العامة المختصة أمرت بإحضار المشتبه فيه، وخلال مواجهته بالمنسوب إليه، اعترف تلقائيا باغتصاب جارته مستغلا غياب زوجها بحكم وجوده خارج منطقة هشتوكة، مضيفا أنه بسبب مشاكل يعيشها نتيجة تعرضه لحادثة سير، وعدم زواجه، إضافة إلى معاناته مع الضعف الجنسي، أصبح هاجسه هو ممارسة الجنس ورغبته في العودة لحياة طبيعية، فراودته فكرة ولوج منزل الضحية لمعرفته المسبقة أنها تعيش لوحدها رفقة أبنائها، فمارس عليها الجنس بالقوة، قبل مغادرة المكان. وأحيل المشتبه فيه على الوكيل العام للملك، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال وإيداعه السجن، وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته حسب التهم الموجهة إليه.
أحمد سكاب (الجديدة)