مجرمون أساؤوا لنبل الرسالة

بعضهم تاجر في معدات مستشفى عمومي وآخرون تلاعبوا في حصص "الدياليز" وفئة أجهضت حوامل تورط أطباء في جرائم مختلفة ومتنوعة وصلت لحد الاتجار في تجهيزات وأدوية ومعدات طبية مسروقة من مستشفى عمومي، واستغلال أخرى مخصصة لمرضى "كوفيد 19" لأغراض شخصية، فيما وجد بعضهم أنفسهم في مواقف حرجة بعد متابعتهم في ملفات ارتشاء وإجهاض وبسبب أخطاء طبية. ولعل أشهر ملفات جرائم الأطباء، متابعة بعضهم من القطاعين العام والخاص، في ملف سرقة أدوية وتجهيزات ومستلزمات طبية من صيدلية المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، من قبل مستخدمين به استغلوا مهامهم للاستيلاء على كمية مهمة منها باعوها إلى مصحات بمدن مختلفة. أطباء من فاس وبني ملال ومكناس وأغلبهم مالكو أو شركاء في مصحات، توبعوا في هذا الملف الجنائي الثقيل أمام قسم جرائم الأموال باستئنافية فاس. بعضهم أدين بعقوبات مختلفة وصلت إلى شهرين موقوف التنفيذ، فيما برئ آخرون من المنسوب إليهم بمن فيهم طبيب لبناني يدير مصحة ببني ملال. ضبط مرشد طبي بمكناس متحوزا بكمية منها واعترافاته ومتصرف وممرض رئيس بالمستشفى، جرهم للمساءلة القانونية والمتابعة في حالة سراح بكفالات، ومنهم طبيبان اختصاصيان في العظام وآخر للعيون ورابع في الإنعاش والتخدير، توبعوا ومتهمون آخرون في ملف أصلي وما تفرع عنه من ملفات منفصلة. شكاية مجهولة المصدر حول استغلال أطباء مسؤولياتهم لاختلاس الأدوية والمواد الطبية العمومية وترويجها خارج إطارها القانوني و"التعامل المشبوه مع مصحة بالمدينة"، حركت الماء الراكد وفجرت واحدا من أضخم الملفات التي بت فيها هذا القسم الذي نظر في ملف آخر متعلق بالتلاعب في حصص تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي. 4 أطباء اختصاصيين في الكلي توبعوا في هذا الملف وبرئوا من تهم اختلاس وتبديد أموال عامة، إثر شكاية تقدمت بها ضدهم مديرية وزارة الصحة، استنادا إلى تقرير قضاة المجلس الجهوي للحسابات، الذين رصدوا اختلالات في استفادة مرضى من حصص تصفية الدم وإنجاز حصص صورية واستفادة موتى منها في فترة امتدت إلى 2016. هؤلاء الأطباء المبرؤون والمرفوضة طلبات وزارة الصحة المقدمة في مواجهتهم، اتهموا بإدراج حصص "دياليز" وهمية وكسب ملايين السنتيمات عن ذلك، وصلت إلى 350 حصة بالنسبة إلى أحدهم، ما نفوه أثناء استنطاقهم، مؤكدين صحة الحصص وحقيقيتها وأنهم أنجزوها في فترات أعياد ونهاية الأسبوع ومناسبات دينية ووطنية. أما طبيبان بالمستشفى الجامعي فأوقفا لاستغلالهما معداته وأجهزته خاصة لقياس دقات القلب وأطقم أخذ عينات "كوفيد 19"، لإجراء تحاليل فيروس "كورونا" خارج أسواره وإدراج أسماء المستفيدين في قاعدة بياناته، بعدما حصلا على ختم حقيقي للمستشفى استعملاه في الغش، قبل الحكم على كل واحد منهما ب6 أشهر موقوفة التنفيذ. ولم يكن حال طبيبة بالمستشفى نفسه، أحسن حالا من زميليها بعد متابعتها وآخرين في قضية تزوير وابتزاز، إذ حكم عليها ابتدائيا ب18 شهرا حبسا نافذا قضت منها 5 أشهر بسجن بوركايز بعد تخفيض عقوبتها استئنافيا، لاتهامها أيضا بتزوير وثيقة تصدرها الإدارة العامة متعلقة بزميل لها، وصنع شهادة تتضمن وقائع غير صحيحة. أطباء آخرون توبعوا في ملفات مختلفة، سيما الخاصة بإجهاض أمهات عازبات، آخرهم مالك عيادة طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، حكم عليه بسنة واحدة حبسا نافذا والغرامة، وحرمانه من مزاولة مهنة الطب للمدة نفسها بعد اعتقاله ومن معه من ممرضات ومتهمين، متلبسا بإجهاض قاصر حملت من علاقة غير شرعية بشاب. طبيب آخر توبع في ملف إجهاض فتاة حملت من علاقة غير شرعية بأمني، وحكم عليه ب6 أشهر حبسا نافذا، كما زميله مالك عيادة أخرى، أدين ب4 سنوات سجنا نافذا خفضت استئنافيا إلى سنتين مع حرمانه من مزاولة مهنة الطب في المدة، بعدما توبع ضمن شبكة مختصة لإجهاض فتيات حاملات من علاقات جنسية غير شرعية. هذه القضايا ليست الوحيدة المتورط فيها أطباء. وتوبع آخرون بسبب الارتشاء، بينهم طبيبة صاحبة عيادة ضبطت متلبسة بمنح شهادة محاباة لشرطية استعملت "طعما" للتثبت، فيما جر زوج مفرج عنه بعد اتهامه بتعنيف زوجته وتحوزها بشهادة طبية مزورة، طبيبا بمستشفى عمومي للمساءلة القانونية قبل الحكم عليه ب"السورسي". حميد الأبيض (فاس)

مجرمون أساؤوا لنبل الرسالة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإجهاض السري يطوق عنق طبيب بمكناس

الاتحاد القبائلي ينتصر للمغاربة

مقالات ذات صلة