أطباء يعيرون أختامهم لصناع أسنان

قرارات بسحب رخصة مزاولة المهنة تنتظر المتورطين تورط أطباء أسنان في إعارة أختامهم وتوقيعاتهم لصناع أسنان قصد ملء ملفات التأمين الصحي لزبنائهم. وأفادت مصادر أن صناع أسنان تقليديين يعدون الأشخاص الذين يقصدونهم لتلقي العلاجات بأن بإمكانهم ملء ملفات التأمين لهم من أجل الحصول على تعويضات من هيآت التأمين الصحي، علما أنهم لا يتوفرون على الصفة لتقديم العلاجات، إذ يقتصر دورهم على صناعة أطقم الأسنان ولا يخول لهم القانون تقديم خدمات علاجية، التي يختص بها، حصريا، أطباء الأسنان. ومن أجل تجاوز هذه المعيقات القانونية، فإن هؤلاء الصناع يلجؤون إلى أطباء من أجل التوقيع على ملفات تأمين صحي لفائدة الأشخاص الذين يقصدونهم لتلقي العلاجات، نظرا لأن تعريفاتهم تكون أقل من عيادات طب الأسنان، ما يجعل عددا من أصحاب الدخل المحدود يفضلون اللجوء إليهم، ما يمكنهم، بعد ملء ملفات التأمين الصحي بالتعريفات المرجعية المحددة لعيادات الأسنان، من تلقي تعويضات من هيآت التأمين تفوق قيمتها في بعض الأحيان المبالغ التي أدوها لصناع الأسنان. وأكدت مصادر "الصباح" أن المجلس الجهوي لهيأة أطباء الأسنان لجهة الدار البيضاء سطات تمكن من ضبط ثلاث حالات، تم التحقيق بخصوصها مع المعنيين بها وتم اتخاذ الإجراءات التأديبية في حقهم، مضيفة أن الإخلال بالضوابط القانونية المنظمة للمهنة يمكن أن تترتب عليه سحب رخصة مزاولة المهنة من المتورطين في الإخلال بالقانون، واتخذ المجلس الجهوي قراره بسحب رخصة مزاولة المهنة من المعنيين. وأوضحت المصادر ذاتها أن مسطرة تنفيذ القرار تتطلب وقتا طويلا، إذ يمنح القانون للمشتبه في مخالفته قوانين المهنة الحق في استئناف الحكم الصادر عن المجلس الجهوي لدى المجلس الوطني للهياة، وحتى إذا تم تأييد القرار الأول، فإن المعني به يمكنه، بعد ذلك اللجوء إلى القضاء، ولا يصبح قابلا للتنفيذ إلا بعد تأييده من قبل حكم قضائي حائز على قوة الشيء المقضي به، ما يتطلب وقتا طويلا. واعتبرت مصادر "الصباح" أن إعارة الأختام والتوقيعات إلى أشخاص لم يسبق لهم أن ولجوا كلية الطب يعد منافيا لأخلاقيات المهنة ويساعد على انتحال مهنة ينظمها القانون، ما يعرض المتورطين في مثل هذه الممارسات إلى مساءلة قضائية، علما أن اللجوء إلى صانع أسنان من أجل تلقي العلاجات، يمثل خطرا أيضا على صحة المواطنين، بالنظر إلى أن عدد من المحلات التي يزاول فيها هؤلاء الصناع نشاطهم والآلات التي يستعملونها تفتقر لأبسط شروط الوقاية الصحية، إذ يمكن أن يستعمل بعضها دون تعقيم، ما يرفع احتمالات انتقال العدوى من شخص إلى آخر. وأفادت المصادر ذاتها، أنه بناء على المعطيات المتوفرة، فإنه يرجح أن يتم تأييد قرار سحب الرخصة من هؤلاء الأطباء المشتبه تورطهم في إعارة أختامهم وتوقيعاتهم لصناع الأسنان. عبد الواحد كنفاوي

أطباء يعيرون أختامهم لصناع أسنان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لزرق و"نجم الخليج"

الصيادلة ينتفضون على جمود المؤسسات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات