إيداع مثيري الشغب سجن تطوان

الشرطة أوقفت 34 مشتبها فيهم ضمنهم 4 قاصرين أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان على النيابة العامة لدى ابتدائية المدينة، صباح أول أمس (الثلاثاء)، 34 شخصا من الموقوفين على ذمة أحداث الشغب التي عرفتها المدينة بتزامن مع المباراة التي استضاف خلالها فريق المغرب التطواني نادي الوداد الرياضي، وضمنهم أربعة قاصرين. وحسب مصادر «الصباح» فإن وكيل الملك بتطوان قرر متابعة خمسة أشخاص ضمن الموقوفين، في حالة اعتقال، وأمر بإيداعهم السجن المحلي، وضمنهم شخص توبع بتهمة ترويج المخدرات في صفوف المتفرجين القادمين من البيضاء، فيما توبع الأربعة الآخرون بتهم الاعتداء على موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم، وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة، والسرقة بالعنف والمشاركة في السرقة، كل حسب المنسوب إليه. وفي السياق ذاته، قررت النيابة العامة إتمام البحث في حق تسعة من الموقوفين، إذ أمرت بإحالة ملفاتهم على الضابطة القضائية من جديد من أجل تعميق البحث، فيما تمت متابعة 16 آخرين في حالة سراح. وشهدت العديد من أحياء وشوارع تطوان، منذ الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، كابوسا حقيقيا، انطلق مع وصول أول أفواج المحسوبين على فريق الوداد لمتابعة المباراة التي جمعت الفريق المحلي بفريق الوداد الرياضي لحساب الجولة الـ11 من البطولة. وحسب ما وثقته عدسات كاميرات الهواتف المحمولة، فإن أعدادا كبيرة من هذه الجماهير التي وصلت إلى تطوان بغاية متابعة المقابلة، شكلت مجموعات للتخريب والاعتداءات الجسدية ضد عدد من الأشخاص، سواء كانوا نساء أو رجالا، إذ أمعنوا في التنكيل بهم وسلبهم حاجياتهم. وحسب ما أفاد به «الصباح» عدد من ضحايا اعتداءات الجماهير المحسوبة على فريق الوداد، فإن الكثيرين منهم «أُخذوا بغتة وعلى حين غرة، وهم سائرون على الطريق أو جالسون في بعض أركان الأحياء أمام بيوتهم، عندما تفاجؤوا بهجوم العشرات من الأشخاص ممن يرتدون أزياء يميزها اللون الأحمر، إذ تمت سرقة هواتفهم المحمولة، وكل من حاول مقاومة سارقيه تعرض للتعنيف والضرب». ولم تسلم بعض المحلات التجارية من هجوم الأشخاص الوافدين على تطوان من البيضاء، حيث تعرضت بضائعهم للسرقة. وأكد عدد من الضحايا، أن «سيناريو الرعب سبق انطلاق إجراء مباراة المغرب التطواني والوداد الرياضي وقبل الولوج إلى ملعب سانية الرمل بساعات»، وعند نهاية المقابلة ومغادرة الجماهير للملعب انطلق الشوط الثاني من «الغزوة» الذي عاشه السكان القريبون من الملعب، حيث تعرضت السيارات المركونة بالشارع للتخريب، إذ علمت «الصباح» أن 9 مركبات من مختلف الأصناف تم تكسير زجاجها، بينها سيارات تابعة للأمن الوطني، إضافة إلى حافلة لنقل الركاب. كما توافد العشرات من ضحايا هجمات واعتداءات جماهير الوداد الرياضي على مستعجلات المستشفى الإقليمي سانية الرمل، من أجل تلقي العلاج، حيث تراوحت إصاباتهم بين الخفيفة والخطيرة. يوسف الجوهري(تطوان)

إيداع مثيري الشغب سجن تطوان

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أقسـام "المـوت العاجـل"

مهاجر يتزعم شبكة لـ"الحريك"

مقالات ذات صلة