جرائـم متنوعـة بفـاس

سائق قتل نديمه دهسا بسبب فتاة وآخر حاول اختطاف قاصر وثالث نصب على زبنائه المحسنين تحولت سيارات الأجرة بصنفيها إلى أداة لارتكاب أفعال جرمية مختلفة من قبل سائقيها المهنيين، وصلت إلى حد القتل دهسا وعمدا واستغلال ثقة الزبناء للنصب والاحتيال عليهم بطرق مختلفة. واستغلها آخرون لتهريب المخدرات سيما بين المدن، أو ترويجها ومساعدة مروجيها بالمدار الحضري. ويشكل تهريب مادة الشيرا، أكثر الجرائم المتورط فيها سائقو "الطاكسي" أشهرهم تاوناتي حكمت عليه غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بفاس بأداء 28 مليار سنتيم لإدارة الجمارك، وبسنة حبسا نافذا و5 آلاف درهم غرامة، قبل تخفيض عقوبته السالبة للحرية إلى 10 أشهر حبسا نافذا. اعتقال بارون مخدرات واستنطاقه ومحاكمته، كشف علاقته بقريبه السائق الذي حاول عبثا الهروب إلى الأمام بإنكار نقله المخدرات بين إقليمي تاونات وفاس، أو تسخيره لذلك والاتجار فيها، مبررا علاقته بالبارون المدان بخمس سنوات سجنا، بتكليفه بتسليم 10 ملايين سنتيم لعائلته لمساعدتها. لم يكن هذا السائق الوحيد الموقوف لنقله مخدرات، حتى آخر من مكناس أوقفه درك غفساي بتاونات قرب دوار المعلومة بجماعة سيدي يحيى بني زروال، وعلى متن سيارة أجرة يسوقها، أربعة كيلوغرامات ونصف الكيلوغرام من مخدر (الشيرا) وقنطار من الكيف وكيلوغرامان من مادة (طابا) المخدرة. وتشكل الطريق بين تاونات وفاس، أكثر الطرق المستعملة من قبل سائقين لـ"الطاكسي" الكبيرة، للتهريب، مستغلين أحيانا الثقة وقلة المراقبة، لنقل كميات متفاوتة في رحلاتهم المكوكية، غالبا ما تدس خلسة بين أغراض زبناء أو بأماكن آمنة من السيارة خاصة تحت الكراسي وبالصندوق الخلفي. أحدهم أربعيني أوقف بنقطة للمراقبة الطرقية بعين النقبي بمدخل فاس، مباشرة بعد وصوله، إذ أسفر تفتيش روتيني لسيارة الأجرة عن حجز كمية من الشيرا و220 غراما من مخدر الكوكايين، في واحدة من عمليات أمنية مختلفة أجهضت فيها محاولات تهريب وترويج كميات متفاوتة من المخدرات. أما سائق آخر فحجزت بالصندوق الخلفي لسيارة أجرة يسوقها، كمية مخدرات مخبأة ضمن أمتعة مسافرين، بعد تفتيشها من قبل السد القضائي نفسه، على غرار سائقين آخرين أوقفوا على الطريق الوطنية نفسها وبحوزتهم كميات من الشيرا والمؤثرات العقلية، في إطار إجراءات روتينية للدرك والأمن. ولا يقتصر التهريب على سائقي "طاكسيات" الصنف الأول على هذه الطريق، ويطول زملاءهم لـ"الطاكسي" الصغير ممن أوقف بعضهم بالمدار الحضري لفاس وحوكموا بمن فيهم سائق تكلف بإيصال كميات من الشيرا والكوكايين إلى منازل معدة للدعارة باتفاق مسبق مع مالكيها أو عاهرات من زبوناته. أما سائق آخر فساعد مجرما على الفرار ووضع سيارة الأجرة التي يسوقها رهن إشارته للإفلات من الملاحقة، بعد تورطه في قضية ترويج مخدرات واختطاف واحتجاز وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير لتكسير زجاج سيارات مستوقفة بالشارع العام بحي واد فاس بسبب خلافات مع أصحابها. وإن كانت جرائم المخدرات الأكبر بين الأفعال الجرمية المتورط فيها سائقو "طاكسيات"، فإن جهة فاس عرفت أنواعا أخرى بما فيها قتل شاب من قبل سائق دهسه بسيارته على الطريق الوطنية بتاونات بسبب خلاف حول فتاة عشقاها، قبل اعتقاله وإدانته ب25 سنة سجنا نافذة وتخفيض عقوبته استئنافيا. وأبدع سائق طريقة غريبة لتبرير عدم تسليمه مبلغا ماليا لمشغله، بعدما ادعى سرقة السيارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من قبل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة، وسلبه 1200 درهم دخله اليومي. لكن البحث معه فضح ادعاءه ليجد نفسه معتقلا ومتابعا لتبليغه حول جريمة وهمية يعلم بعدم حدوثها. سائق آخر أوقف لمحاولته اختطاف قاصر بفاس، فيما تورط آخر في تازة في قضية نصب واحتيال على الكثير من زبنائه ممن كانوا يلعب على الوتر الحساس من مشاعرهم، إذ كان يوهمهم بوفاة عجوز "مقطوعة من شجرة" لاستعطافهم والحصول على أموال مختلفة منهم لشراء الكفن وواجب العزاء. تدوينات ناشطين "فيسبوكيين" دفعت مصالح أمن تازة للتحرك والبحث قبل اعتقال السائق الذي احترف النصب بتلك الطريقة طيلة 6 أشهر جمع فيها مبالغ مالية مهمة، قبل سقوطه ومحاكمته والحكم عليه بسنة حبسا نافذا لأجل النصب وأداء 23 ألف درهم تعويضا لثلاث ضحايا بينهم امرأة. حميد الأبيض (فاس)

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

شرف في حفل بباريس

خيانة ومخدرات بالجديدة

مقالات ذات صلة