سرقـات باستعمـال “طاكسـي”

انقلاب السيارة قاد إلى فك لغز عشرات العمليات نفذتها عصابة اعتقد "م.ن"، أن أسهل طريقة للسطو والسرقة بواسطة ناقلة، هي الاعتماد على سيارة أجرة، حتى يتمكن من إيهام الضحايا وفي الآن ذاته، عناصر الدرك والشرطة، فاهتدى تفكيره إلى سرقة سيارة أجرة "مرسديس 240" من البيضاء، ونقلها إلى نواحي الجديدة، وهناك قام بإعادة صباغتها بدوارهم بأولاد غانم، ومنحها رقم رخصة جديدا، بالإضافة إلى تغيير رقم لوحتها المعدنية، وقام بتثبيت شارة "طاكسي" جديدة فوق السيارة، لينطلق مسلسل اصطياد الضحايا. وفي الوقت الذي كان المتهم بمعية رفقائه، يقومون بعمليات السرقة، توصلت عناصر مركز الدرك الملكي باليوسفية، بعدة شكايات، يعرضون من خلالها أنهم تعرضوا للعنف بواسطة سكين، وأن المعتدين استولوا على ما بحوزتهم من مبالغ مالية وهواتف محمولة، ثم لاذوا بالفرار على متن سيارة أجرة. وبعد مرور عدة أسابيع، على تلقي هذه الشكايات من طرف الضحايا، تم إشعار عناصر الدرك الملكي، بوقوع حادثة سير على مشارف دوار سحابات بجماعة الجعافرة قيادة أولاد طميم دائرة الرحامنة، نتجت عن انقلاب سيارة أجرة، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة ، ويتعلق الأمر بالموقوف "م.ن" والمسماة "ر.ج"، إذ أكدت هذه الأخيرة عند الاستماع إليها أنها كانت بمعية المسمى "م.ن"والمصاب والضحايا الثلاث الآخرين، وأنهم نفذوا عمليات سرقة، كانت من بين ضحاياها مجموعة من الأشخاص. وعند الاستماع تمهيديا إلى المتهم، أكد أنه كان يتولى سياقة سيارة الأجرة، أما الضحية المسمى "أ.ك"، فهو الذي تولى سرقتها، مضيفا أن دوره اقتصر على تركيب صفائح مزورة وإعادة صباغة السيارة، بحكم خبرته في ذلك، مضيفا أنه قبل يومين من الحادثة، قام بمعية خليلته "ك.ب" (لقيت حتفها في الحادثة) وباقي أفراد العصابة، باحتساء الخمر، ومارس معها الجنس، ثم قاموا باقتراف، مع باقي الجناة، مجموعة من السرقات المقرونة بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض باليوسفية. وبعد إحالة المتهم على الوكيل العام للملك لمحكمة الاستئناف بآسفي، تراجع عن تصريحاته التمهيدية، وأكد أن السيارة تخص رفيقه "أ.ك"، وأن الأخير هو من قام بتنفيذ عمليات السرقة بمعية باقي أفراد العصابة، وأنه لم يشارك في هذه السرقات. وبخصوص العلاقة الجنسية بالمسماة "ك.ب"، فقد اعترف بها، ونفى باقي التصريحات المضمنة في محضر الضابطة القضائية، ليتقرر تحويله على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، من أجل إجراء تحقيق في مواجهته. وخلص قاضي التحقيق، إلى أن الأفعال المنسوبة إلى المتهم ثابتة في حقه، بدليل اعترافاته التمهيدية أمام الضابطة القضائية، ثم تصريحات المسماة "ر.ج"، التي أكدت أن المتهمين جميعهم، بمن فيهم الماثل أمام قاضي التحقيق عرضوا عدة أشخاص للسرقة. وأكد قاضي التحقيق أن تصريحات المتهم الذي ينفي خلالها علاقته بأفراد العصابة أو مشاركتهم أي عملية، علما أنه كان يتولى سياقة السيارة المسروقة، مجرد ادعاءات للتملص من المسؤولية الجنائية، وقرر تبعا لذلك متابعته من أجل ما نسب إليه، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته طبقا للقانون. وقضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، بإدانة المدعو "م.ن" المزداد سنة 1985 والمتحدر من جماعة أولاد غانم بإقليم الجديدة، بعشر سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته من أجل تعدد السرقات بيد مسلحة وتكوين عصابة إجرامية والفساد، وفقا للفصول 507 و293 و294 و119 و490، من القانون الجنائي. محمد العوال (آسفي)

سرقـات باستعمـال “طاكسـي”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البيضـاء تتحـرك فـوق الركـح

الواصي كاتبا عاما لاتحاد نقابات برشيد

مقالات ذات صلة