اليابان تعزز موقف المغرب بمجلس الأمن

البوعمري: أصوات إضافية للمواقف الداعمة للطرح المغربي ولمبادرة الحكم الذاتي تتولى اليابان، ابتداء من الأحد الماضي، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر يناير خلفا للهند، حيث من المقرر أن يعلن إيشيكاني كيميهيرو، سفير طوكيو لدى الأمم المتحدة، عن برنامج عمل المجلس، بعد إجازته في جلسة أولى أمس (الثلاثاء). وأوضحت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، أن طوكيو تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، المسؤول عن ضمان السلام والأمن الدوليين، للمرة 12 منذ أن أصبحت عضوا في الأمم المتحدة في 1956. ويرى المحللون أن انتخاب اليابان ومالطا، وسويسرا أعضاء غير دائمين بالمجلس، سيعزز من موقف المغرب داخل المجلس بخصوص ملف الصحراء المغربية، بالنظر إلى الدعم الذي تبديه هذه الدول للمقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي، لينضاف إلى مواقف الدول الدائمة العضوية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا، إلى جانب باقي الدول غير الأعضاء، المؤيدة لمغربية الصحراء وهي ألبانيا والغابون والإمارات العربية المتحدة. وقال نوفل البوعمري، الباحث في ملف الصحراء، إن انتخاب اليابان وسويسرا ومالطا بمجلس الأمن، ضمن الدول غير الدائمة العضوية يعتبر بالنظر إلى مواقف تلك البلدان من ملف الصحراء مؤشرا إيجابيا، سيعزز التوجه الأممي نحو حل نزاع الصحراء على قاعدة مبادرة الحكم الذاتي. وأوضح البوعمري في حديث مع «الصباح»، أن مواقف اليابان داعمة لمغربية الصحراء والمقترح الحكم الذاتي، وسبق لها أن جسدت ذلك في القمم اليابانية الإفريقية، التي ظلت ترفض حضور بوليساريو ضمن الوفد الإفريقي، كما تصدت لجل محاولات تسلل التنظيم الانفصالي، وآخرها ما حدث في تونس. كما تعتبر سويسرا من البلدان الأوربية التي تدعم الحل السياسي المتوافق بشأنه، وداعمة لقرارات مجلس الأمن. وكان آخر هذه المواقف، يقول البوعمري، ما عبر عنه وزير خارجيتها خلال لقائه ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون في 2021، وهي بذلك، لها مواقف واضحة من النزاع، وداعمة للمعايير السياسية التي وضعتها الأمم المتحدة وللقرارات الصادرة عنها ذات الصلة بالملف. وأكد البوعمري أن مالطا عبرت عن موقفها خلال زيارة وزير خارجيتها للمغرب في فبراير الماضي، والتي كانت مناسبة للإعلان عن مواقفها السياسية الداعمة للمغرب، وللجهود التي يبذلها من أجل الوصول لحل سياسي عادل متوافق بشأنه. وخلص المحامي والناشط السياسي إلى أن المواقف المعبر عنها من قبل الدول التي حصلت على عضويتها في مجلس الأمن، ستكون أصواتا إضافية للأصوات الأخرى الداعمة للطرح المغربي ولمبادرة الحكم الذاتي وللجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها من أجل التوصل لحل سياسي وفق قرارات مجلس الأمن. وحقق المغرب انتصارات دبلوماسية كبيرة منذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وتوالي فتح القنصليات الأجنبية في العيون والداخلة، والذي تعزز بالموقف الإسباني والألماني، المؤيدين لمغربية الصحراء ولمقترح الحكم الذاتي، وعزل الأطروحة الانفصالية، في عدد من الهيآت الدولية، وتوالي فضائح «بوليساريو» في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، وتدهور الأوضاع بمخيمات لحمادة، بسبب الممارسات القمعية والعبودية التي تمارسها جماعة إبراهيم غالي، مدعومة من قبل عسكر الجزائر. برحو بوزياني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

مونديال الرماية بسلا

توزيع 92 حافلة ببني ملال

مقالات ذات صلة