2022… بالدموع والأفراح

شهادات انتصارات دبلوماسية تميزت 2022 بمجموعة من الأحداث، أهمها اعتراف مجموعة من الدول بمغربية الصحراء، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك ألمانيا، وعودة المياه إلى مجاريها مع الجارة الإسبانية بعدما غيرت الأخيرة من موقفها واعتبرت المبادرة المغربية للحكم الذاتي أكثر جدية وواقعية، مما جعل العلاقة مع المغرب تعرف منعطفا جديدا نحو الإيجابي، الأمر الذي جعل المغرب يعرف نجاحات دبلوماسية مهمة، من خلال تغيير مواقف مجموعة من الدول وجعلها تسحب اعترافاتها بالكيان الوهمي. وعلى الصعيد الاقتصادي حقق المغرب نجاحات ملموسة في توطين صناعات تحويلية هامة والحفاظ على دور السياحة. وقد شكلت العلاقات المغربية الأمريكية لـ 2022 سنة مهمة في سياق ترسيخ دور المملكة، باعتبارها بوابة ولوج إفريقيا وصلة وصل تربطها بشركائها الدوليين مثل الولايات المتحدة. كما تميزت 2022، بانتخاب المغرب بأكثر من ثلثي الأصوات، لولاية مدتها ثلاث سنوات في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، مؤكدة بذلك ريادة المملكة على مستوى القارة الإفريقة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما تميزت نهاية هذه السنة بإنجاز تاريخي لم يسبق لأي منتخب عربي أو إفريقي أن وصل إليه، وهو تأهل المغرب لنصف نهائي كأس العالم. هذا الإنجاز جعل المغرب يحظى بتقدير واحترام كبيرين من طرف مختلف دول العالم، وجعله يتبوأ الرتب الأولى على مستوى التصنيف العالمي على مستوى فرق كرة القدم، حيث صنفته في الرتبة 11... حميد أبولاس (نائب عميد كلية الحقوق بطنجة) المستهلك تلقى ضربات موجعة كباقي دول العالم، ارتبطت الحياة اليومية للمواطن المغربي بالعوامل الخارجية، فالتقلبات المناخية والحرب الأوكرانية الروسية أثرتا بشكل سلبي على يومياته الاقتصادية والاجتماعية. فقد تلقى المستهلك المغربي ضربات موجعة كلما خرج من واحدة صعق من الثانية (المناسبات الدينية شهر رمضان وعيد الأضحى، العطلة الصيفية، الدخول المدرسي ...) وأصبح المواطن المستهلك يعيش بين مطرقة الارتفاع المهول للأسعار والمضاربة وسندان تجميد الأجور، وأضحت القدرة الشرائية للمواطن في الحضيض. وقد حاولت الحكومة، ومن خلال إنزال بعض أوراش الإصلاح، وعلى رأسها تعميم التغطية الصحية والتخفيف من معاناة المواطن، وكذلك النتائج المبهرة التي حصل عليها المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2022 والانطباع الذي تركه على المستوى العالمي والتعريف بالمغرب ومؤهلاته سيكون له لا محالة أثر إيجابي جدا على مستوى السياحة مستقبلا، لكن ثمار كل هذه المجهودات قد تستغرق وقتا لترقى إلى تطلعات المواطن المغلوب على أمره. فهناك متطلبات كثيرة تواجه الأسرة المغربية على الحكومة أن تعجل بالإيفاء بالتزاماتها، فالوضع أصبح مقلقا. د. يونس وهبي (رئيس جمعية حماية المستهلك والمنتفع من الخدمات العمومية تطوان) تحديات كبرى سياسيا: لعل أهم ما ميز 2022، هو ما أفرزته انتخابات 8 شتنبر 2021 من تشكيل حكومة جديدة منسجمة، وهذا ما كان يوحي بتقديم فرص جلية لتحديث الممارسة السياسية وإعادة الثقة للمواطن، غير أن ما تحقق اقتصاديا واجتماعيا لم يرق إلى مستوى انتظارات وتطلعات المواطن المغربي. اقتصاديا: رغم التعافي الذي شهده المغرب من (كوفيد 19)، فإن 2022 طبعتها تحديات عويصة أثرت على الاقتصاد الوطني. ولتدارك الأمر، أطلقت الحكومة المغربية برامج لدعم المتضررين وخلق فرص الشغل والحفاظ على التوازنات المالية للبلاد... إلا أن التدابير المتخذة لم تكن في مستوى حدة الأزمات (الجفاف، الحرب الروسية-الأوكرانية...)، وهو ما أثر سلبا على مستوى عيش المواطن. رياضيا: الحدث البارز الذي ميز سنة 2022 وأرخى بنتائجه المبهرة على الرياضة الوطنية والعربية وكذا العالمية، هو الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر. دبلوماسيا: تعتبر 2022 سنة النجاحات والتتويج الدبلوماسي بامتياز، فقد حشد المغرب أكثر من 11 دولة أوربية تؤيد مقترح الحكم الذاتي، فضلا عن أزيد من 26 دولة فتحت قنصليات لها في المدن الجنوبية المغربية، وكذا انفراج العلاقات السياسية بين المغرب وألمانيا من جهة، وإسبانيا من جهة ثانية، وإعلان فرنسا إنهاء أزمة التأشيرات، أخيرا. وإذا كانت الحصيلة السياسية لـ 2022 قد سارت في اتجاه كسب رهان الحكم الذاتي، فإنها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي لم تلامس تطلعات المغاربة. محمد سموح (باحث في سلك الدكتوراه) استقاها: يوسف الجوهري (تطوان) انفراج ثقافي «صعب الإلمام بكل ما تحقق من منجزات كفيلة بتحقيق قفزة نوعية في مسار التنمية وتوطيد ملامح المشروع المجتمعي. ويبقى أبرز إنجاز رفع راية الوطن عاليا وعالميا للنتائج الباهرة للمنتخب المغربي كمعطى إيجابي وإنجاز، أكيد سنجني ثماره في السنوات المقبلة وفي كل الميادين. مررنا بأزمة ثقافية وإبداعية لاستفحال وباء كورونا وتأثيره المادي والمعنوي على البنية المجتمعية، لكن الآن وبعد عودة الحياة العادية، لاحت بوادر انفراج ثقافي ومسرحي خاصة أن الثقافة بكل تجلياتها، جوهر للتنمية، فبدأ المسرح يتحرك بفضل تشجيع الوزارة وإحداث وتطوير صناعة ثقافية. لكن المشروع ما زال جنينيا ولم يفعل عبر القناة الثقافية وإن صورت مسرحيات منتقاة. وهذا لا ينفي وجود حركية إبداعية وبروز تظاهرات فنية ومسرحية، ولو أنها ليست بالقوة والجدية اللازمة، سيما ما يتعلق بالمهرجانات والتظاهرات السينمائية والمسرحية ببعض المدن المغربية. تظاهرات ومعارض للكتاب ومنجزات رائعة لا يمكن المرور عليها مرور المسافر المستعجل، لقيمتها المعنوية والاعتبارية لأنها نتاج سياسة ثقافية تجسد إرادة سياسية للدولة وتسعى لتحقيق الفعل الجاد على أرض الواقع وبمنظور متطور يواكب عوالم الرقمنة والصناعة الثقافية. حصيلة العام الماضي في هذا المجال، مهمة في ظل حضور النوايا وروح المثابرة، رغم الهفوات التي أعاقت تحقيق الدينامية المرجوة وتفعيل المنجزات، وفي ظل ارتباك سيما في تواريخ برمجة بعض المهرجانات وتحويل معارض، بشكل قلص الحضور البشري والجماهيري عنصرا في التنمية البشرية». نجيب طلال (مسرحي ومتقاعد) بداية العودة «ونحن نودع سنة ونستقبل أخرى، لا بد أن نتأمل الإنجازات التي عشناها خلال سنة 2022، وآخرها تأهل المنتخب الوطني إلى نصف النهاية في كأس العالم بقطر، وهو إنجاز تاريخي غير مسبوق سيكون له وقع وتأثير مستقبلا على مجالات مختلفة بما فيها السياحة والثقافة والرياضة. في رأيي هذا سأقتصر على مجال الكتاب. بعد سنتين من أزمة عشناها بسبب وباء كوفيد 19وما أفرزه من سلالات متحورة، والتي أجهضت عدة مشاريع ثقافية وتظاهرات أدبية وفنية كبرى، نظم المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (عاصمة الأنوار بإفريقيا لسنة 2022). عودة هذا المعرض الهام تلته العديد من المحطات الثقافية التي أنعشت الفعل الثقافي بالمغرب، خاصة في مجال صناعة الكتاب، إذ رأت العديد من الإصدارات النور خلال هذه السنة، وأنا شخصيا نشرت كتابي الأول الذي أجلت صدوره الوضعية الوبائية منذ سنتين رغم جاهزيته. هذه السنة كانت بداية للعودة للحياة الإبداعية العادية بعدما انطلقت من جديد المعارض الجهوية للكتاب التي نعتبرها وسيلة لإعادة الاعتبار للكتاب الورقي، وجسرا لتحقيق التواصل المباشر بين الكاتب والقارئ، وتقريب الكتاب منه. إلا أن هذا المجال يعرف صعوبات كبيرة، خاصة بعد ارتفاع الأسعار، التي اضطرت بعض دور النشر والمطابع إلى إغلاق أبوابها، وارتفاع تكلفة الطباعة ستؤدي إلى عزوف الكتاب عن النشر، ما يدق ناقوس الخطر أمام الكتاب الثقافي. ونتمنى أن يتم تدارك ذلك مستقبلا». إبراهيم السهلي (مؤلف) انتفاضة كروية «لا يختلف اثنان على أن السنة التي نودعها، عرفت أحداثا مهمة وطنيا وتحققت فيها إنجازات ومكاسب. وبرأيي فأهمها الانتفاضة الكروية المغربية في المونديال والمشاركة المشرفة والفريدة من نوعها للمنتخب الذي شرف العرب والأفارقة ورفع اسم المغرب عاليا وعرف به وسوق اسمه. هذا الإنجاز ما كان له أن يتحقق لولا مجهودات كل المكونات من جامعة ومدربين ولاعبين وأطقم طبية وجماهير متحمسة شجعت بشغف، إلا أن الحلقة الأهم في هذه المشاركة هو وجود مدرب وطني على رأس الإدارة التقنية، حقق نتائج باهرة في وقت وجيز على تسلم المسؤولية. هذه بداية نهضة وانتفاضة كرويتين علمتنا أن الحلم ممكن ومهما كانت الإمكانيات سيرا على نهج الناخب الوطني وبطريقة رفعت الأصوات الجماهيرية المنادية ب»ركركة» باقي القطاعات والعمل بتفان وصدق و»نية» عملا بقول الركراكي «ديرو النية». صراحة هذا إنجاز غير مشهود لم يكن الوحيد في العام الماضي، إذ لا بد من التنويه بالانتصار الديبلوماسي المغربي على خصوم الوحدة الترابية بنزع اعتراف العديد من الدول بمغربية الصحراء وفتح قنصليات بالمدن الصحراوية وسحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية. وهذا لم يأت من فراغ. وفي نظري فما تحقق في الرياضة والسياسة، أبرز الإيجابيات إضافة إلى الاتفاق التاريخي بين الحكومة والنقابات الذي خفف من حدة التوتر الاجتماعي، وإقرار التغطية الصحية الإجبارية والقطع مع نظام راميد، وهو إنجاز ناتج عن مجهود كبير سينفع الفئات الهشة». عبد الحق الإبراهيمي (أستاذ) استقاها: حميد الأبيض (فاس) 2022 تجر مشاكل 2021 أكد هشام عطيف، أن 2022 لازالت تئن تحت وطأة مخلفات2021 ، وأيضا الركود الاقتصادي الذي ميز قرابة الثلثين منها، والمرتبطة بحرب أوكرانيا والبداية الصعبة للموسم الفلاحي الحالي، وزاد عطيف بأن الأنفاس الأخيرة من 2022، أعطت إشارات قوية على بداية انتعاشة اقتصادية ممهدة لانطلاقة قوية مطلع 2023 . واستطرد بأن المقاولات المشتغلة في الصناعات الحديدية والميكانيكية والكهربائية، عانت الأمرين خلال 2022 ، وظهر ذلك على مستوى التعثر المالي لمعظم المقاولات، لغياب السيولة المالية الضرورية، وهو ما أدى إلى تراكم ديون المقاولات والشركات وتسريح عدد كبير من اليد العاملة . وشدد عطيف على أن أهم ما ميز 2022 ، هو المبادرات الحكومية في شكل قروض انطلاقة وأوكسيجين، وأيضا مخططات المجمع الشريف للفوسفاط الرامية إلى إنتاج 3 ملايين طن من البوتاس وأيضا توسيع خطوط الإنتاج ، وهذا من شأنه أن يتيح فرص اشتغال لمقاولات الصناعات الحديدية والميكانيكية والكهربائية . هشام عطيف (مدير مقاولة) سنة التمرد على كورونا تناولت نادية بلهندة، نائبة رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، سنة 2022 ، من زاوية التنشيط الثقافي المرتكز أساسا على المهرجانات والمواسم، وأكدت في هذا الصدد أن 2022 كانت سنة مواسم وتظاهرات متميزة حركت فضلا عن الشأن الثقافي، قطاعات حرفية واقتصادية تابعة، وزادت قائلة « كان الكثيرون يعتقدون أن المواسم والمهرجانات ولت دون رجعة في ظل الحجر الصحي المرتبط بجائحة كورونا ، لكن الخروج الكبير لعموم السكان، ليس فقط بتراب الإقليم ولكن على الصعيد الوطني، إلى معانقة هذه الأنشطة التراثية، أكد حجم الولع الذي أبطلته كورونا لسنتين دون أن تتمكن من قتله في وجدان المغاربة « . واستدلت بلهندة على ذلك بالنجاح الكبير الذي صادفه موسم مولاي عبد الله أمغار، أكبر المواسم بالمغرب من حيث استقطاب الزوار والمولعين، وأيضا مواسم ومهرجانات القرب بجماعات كثيرة بإقليم الجديدة، ومنها مهرجان أولاد بوراس وأولاد القاضي الشجرة بتراب جماعة أولاد احسين، الذي أخرج الناس عن بكرة أبيهم وكأنه تعبير منهم بأن زمن كورونا مضى دون رجعة . نادية بلهندة (نائبة رئيس المجلس الإقليمي للجديدة) عودة الحياة إلى الجماعات اعتبرت هاجر الصافي، رئيسة جماعة الحوزية، سنة 2022 ، عودة الحياة إلى الجماعات الترابية، وأن مدبري الشأن المحلي أحسوا خلالها فعلا بأنهم مطوقون بفعل تنموي لفائدة السكان. وقالت في هذا الصدد « لما ترأست جماعة الحوزية بعد انتخابات الثامن من شتنبر 2021 ، صادفت وباقي الرؤساء بالمغرب سنة بيضاء بفعل سطوة جائحة كورونا التي عطلت الفعل التنموي بشكل واضح ، وبحلول 2022 كانت سنة انطلاقة فعلية للعمل الجماعي خلال هذه الولاية، لأننا انتقلنا خلالها من تصريف الأعمال إلى الممارسة الفعلية، وبالتالي فخلال هذه السنة تمكنا في مجلسنا الجماعي بالقيام من التشخيص اللازم للحاجيات وحصر الأولويات التي تشكل أهم انتظارات السكان، ونجحنا في أن تكون سنة 2022 بالنسبة إلى مجلسنا الجماعي، نقطة مضيئة لأننا صادقنا في نهايتها، على برنامج التنمية لجماعة الحوزية الذي أنجزه مكتب دراسات متخصص، بتشاور مع كافة الشركاء وسيكون خارطة طريق لكل مبادراتنا التنموية خلال السنوات المقبلة من الولاية الانتخابية الحالية». هاجر الصافي (رئيسة جماعة الحوزية) استقاها:عبد الله الغيتومي (الجديدة) المشهد قاتم ومخيف حين أُفكر في 2022 أُدرك ما عاشه العالم برمته، من أوجاع وكوارث وأزمات وتوترات، تنذر بالأسوأ اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، و قد يكون لها ما بعدها في 2023. فباستثناء مونديال قطر الذي حظي بإعجاب ومتابعة من أرجاء المعمور، بكل أحداثه ومنافساته ومفاجآته، وبكل مهرجاناته الجماهيرية وأفراحه، فإن المشهد الذي ساد العام الحالي كان قاتما ومخيفا في معظم أحداثه. وعرف حروبا ونزاعات ومخاطر وأزمات اقتصادية، وصراعات الدول الكبرى، على النفوذ الاقتصادي والعسكري، وارتفاع أسعار المعيشة. هذا الوضع، سيلقي بحِمْله ووزره وضغطه على العام المقبل 2023، في غياب مؤشرات التحول للأفضل، وعدم الاهتمام بتحقيق عدالة كونية، بقدر ما ينصبُّ اهتمام الدول بإزاحة ما يعترض نفوذها ومصالحها على حساب الشعوب الفقيرة، والدول الضعيفة. ذ أحمد مازوز (كاتب وإعلامي) المنتخب أسعد المغاربة 2022 مرت بكل سلبياتها وإيجابياتها، لتبقى أبرز وأجمل ما سُجل، وعشناه من فرحة عارمة، وغبطة استثنائية في اللحظات الأخيرة من عمرها. وسيظل إسعاد المغاربة، مشاعر راسخة ومنحوتة في ذاكرة تاريخ المغرب، إثر تأهل المنتخب الوطني للمربع الذهبي خلال منافسات مونديال قطر 2022. وسيبقى ما عقب ذلك من احتفالات وطنية وعربية واسعة بالإنجاز التاريخي الكبير، بصمة أسعدت المغاربة، وأنستهم حياتهم اليومية. التأهل ترك وقعا إيجابيا على جميع ربوع المملكة، وحصد المغرب تعاطفا دوليا كبيرا، وتنويها بالأداء المميز لأبطال العرب أسود الأطلس. ومن إيجابيات هذه السنة استرجاع القطاع السياحي والاقتصادي نشاطه بشكل كبير، بعد تداعيات كورونا التي خنقته، وأرخت بظلالها على القدرة الشرائية للمواطنين بشكل عام. ووقّعت السنة ارتفاعا مهولا للأسعار، مما تسبب في العديد من التظاهرات محليا ووطنيا، للمطالبة بالعدول عن الزيادات المتتالية، وعلى رأسها المحروقات. حسن بركوز (فاعل جمعوي) من أزمة كورونا إلى الغلاء 2022، مرت كباقي السنوات، وحملت بين طياتها، أشياء جميلة، وأخرى سيئة حد التشاؤم. ولعل أجمل ما سجلته 2022، هو خروج المغرب من تحت العباءة السوداء لوباء كورونا الذي قلب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية رأسا على عقب. من جهة أخرى كانت أزمة غلاء المعيشة بالمغرب، وصمة سوداء في حياة المغاربة خلال هذه السنة، وما زال وزرها يلقي بثقله على عاتق الطبقات الشعبية وذوي الدخل المحدود. وأشعرنا الوضع جميعا بأننا خرجنا من أزمة كورونا، لنلج أزمة ارتفاع الأسعار، التي تلتف يوميا بوطئها على أعناق أغلب الأسر المغربية. المنتخب الوطني لكرة القدم أعاد البسمة والفرحة للشعب المغربي بكل طبقاته، بعد خروجه من أزمة كورونا، ليدخل في أزمة ارتفاع الأسعار. ولولا الفرحة العارمة التي عمت المغرب بالإنجاز التاريخي للأسود، وهو ما كفّر عن الغبن الذي أرخى بظلاله على المغاربة، جراء غلاء المعيشة، لكانت 2022 أسوأ السنوات. رفيق رباح (فاعل جمعوي) استقاها محمد إبراهمي (أكادير)

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

إيقـاف سائـق "طاكسـي" فضيحـة مراكـش

السطو على 500 مليون من بنك

مقالات ذات صلة