المونديـال ينعـش سـوق أجهـزة التلفز يـون

منافسة شرسة بين الشركات المصنعة تنعكس على الأسعار ومبيعات القطاع ناهزت 500 ألف وحدة اشتدت المنافسة بين الشركات المصنعة لأجهزة التلفزيون، مع اقتراب مونديال البرازيل الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أسابيع، إذ تقدم مختلف الماركات العالمية عروضا جديدة بأسعار تنافسية. وتركز ابتكارات الشركات المصنعة على حجم الشاشة وشكلها وجودة الصورة والصوت ودقة الألوان ، مع الأخذ بعين الاعتبار عامل السعر، الذي يعبر المحدد الأساسي للاختيارات بالنسبة إلى المستهلكين بالمغرب. وساهمت المنافسة في الأسعار بين مختلف الماركات إلى ارتفاع حجم المبيعات، إذ تشير الإحصائيات المحينة أن مهنيي القطاع تمكنوا، خلال السنة الماضية من تسويق ما يناهز 500 ألف وحدة. ويكثر الطلب بشكل خاص على الأجهزة ذات الشاشة المتوسطة، إذ أن الأجهزة بقياس 32 بوصة تمثل 60 في المائة من إجمالي المبيعات. وتسوق هذه الأجهزة بسعر يبدأ من 3 آلاف درهم بالنسبة إلى الماركات المعروفة، ويمكن أن يكون أدنى من ذلك في ما يتعلق بالعلامات التجارية القليلة الانتشار أو الماركات الصينية.لكن سياسات تخفيض الأسعار التي تنهجها جل الشركات المصنعة ساهمت في الإقبال على الأجهزة ذات القياسات الكبرى، خاصة مقياسي 39 و 50 بوصة، التي عرف رقم مبيعاتها ارتفاعا بنسبة 2 في المائة. وتشير توقعات القطاع إلى أن الشاشات ذات مقياس 39 بوصة تعرف إقبالا متواصلا على حساب الأجهزة ذات الشاشات الصغيرة نسبيا. ويرجع المهنيون ذلك إلى سياسات التخفيضات في الأسعار التي تنهجها الشركات المصنعة إضافة إلى صيغ التمويلات المقترحة، إذ غالبا ما تقدم عروض تمويل دون فوائد بالنسبة إلى بعض الماركات والمقاييس، خاصة الكبرى منها، التي ما يزال سعرها يمثل حاجزا بالنسبة إلى فئات واسعة من الأسر.وفي هذا الإطار تتنافس الشركات من أجل تقديم أحسن العروض، سواء في ما يتعلق بالمنتوج أو بالجانب التمويلي، ويراهن المهنيون على تظاهرة كأس العالم وشهر رمضان من أجل كسب مزيد من حصص السوق، كما أشار إلى ذلك مدير إحدى الماركات الكورية المعروفة، التي تهيمن على 32 في المائة من حصة السوق وتطمح أن ترفعها إلى 34 في المائة مع متم السنة الجارية. ويقترح بعض الموزعين بشراكة مع الشركات المنتجة عروضا متكاملة خاصة بالمونديال، تشمل، إضافة إلى جهاز التلفزيون، «ديكودور» وانخراط في باقة الجزيرة الرياضية. وتعرض الشركات، حاليا، آخر مستجداتها، ويتعلق الأمر بالشاشات المحدبة بتكنولوجية «OLED».ولم يعد جهاز التلفزيون منتوجا يهم شريحة محددة من المجتمع كما كان الأمر في سنوات الستينات والسبعينات وبداية الثمانينات، بل انتشر بشكل واسع ليشمل الأسر بالعالم القروي، إذ انتقلت نسبة الأسر التي تمتلك جهاز تلفزين بالبوادي، حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط، من 42.2 في المائة، خلال 1999، إلى 85.6 في المائة مع متم 2011، في حين تصل النسبة إلى 96.8 في المائة بالحواضر. تخفيضات هامة بالمساحات التجارية الكبرى ساهمت المساحات التجارية الكبرى في الطفرة التي يعرفها القطاع، إذ تشهد الأروقة المخصصة لأجهزة التلفزيون ازدحاما كبيرا يومي السبت والأحد، وذلك بفعل التخفيضات التي تخصصها أغلب المساحات التجارية بشراكة مع الشركات المصنعة، ما يشجع الأسر على تغيير تجهيزاتها القديمة بأخرى جديدة تشتمل على تكنولوجيا متطورة، أو اقتناء أجهزة جديدة لم تكن متوفرة لديها من قبل. عبد الواحد كنفاوي

المونديـال ينعـش سـوق أجهـزة التلفز يـون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

الاستعداد النفسي عامل أساسي لاجتياز الامتحانات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات