السطو على “الأراضي المسترجعة” من إسبانيا

يُنقب مسؤولون في بني أنصار بإقليم الناظور في ملفات السطو على عشرات الهكتارات بالمدينة الحدودية مع مليلية المحتلة، إذ شرعوا في إعداد ملف ضخم حول تلاعبات وتزوير عدد من الوثائق طالت الأراضي، التي يطلق عليها اسم "المسترجعة"، أو "الفاصلة". وعاينت "الصباح" الأراضي "الفاصلة"، والتي تمتد على طول السياج الحديدي الفاصل بين بني أنصار ومليلية المحتلة، كما استمعت إلى عدد من المسؤولين الذين تحدث بعضهم عن تلاعبات مكنت جهات من السطو عليها، ما حرم المنطقة من إقامة مشاريع، مثل بناء الطرق وقنوات الصرف الصحي ومرافق اجتماعية، أو التوفر على وعاء عقاري في مدينة تشهد مضاربات عقارية كبيرة. وقالت مصادر مطلعة إن "الأراضي المسترجعة كانت في ملكية إسبانيا، في الفترة الاستعمارية، بناء على اتفاقيات وقعت بتطوان في 1859 و1860، وأخرى في مدريد في 1861، واعتبرت أن أزيد من 600 هكتار تعد ملكا لإسبانيا باستثناء مقبرة ّسيدي ورياش" التي تصل مساحتها إلى 15 هكتارا. وفي الوقت الذي قدرت المصادر نفسها مساحة الأراضي التي تم السطو عليها بالعشرات، قال مصدر آخر إنها تصل إلى أكثر من 600 هكتار وتقع بجماعة بني أنصار على امتداد السياج الحدودي، موضحا، في الوقت نفسه، أن المغرب خاض معركة دبلوماسية كبيرة لاسترجاع تلك الأراضي، إذ مازالت بعض الأحزاب الإسبانية تطالب بالحصول عليها، كما هو الشأن بالنسبة إلى حزب "بيلدو"، الذي وجه، في بداية دجنبر الجاري، سؤالا إلى الحكومة الإسبانية، سُجل في برلمانها تحت رقم 511/246، يستفسر فيه عن مصير تلك الأراضي. وذكرت المصادر ذاتها أن استيلاء بعض الجهات على تلك الأراضي لم يعد مستساغا، فالمغرب استرجعها، بعدة طرق، منها تحريك الحدود من وسط بني أنصار "الديوانة القديمة" إلى الحدود الحالية في 1973، كما عاش عدة تشجنات كادت أن تؤدي إلى مواجهات عسكرية بسببها، قبل أن ترضخ إسبانيا وتسلم "الأراضي الفاصلة" دون اتفاقية. وأوضحت المصادر نفسها أن "إهمال" المغرب، تلك الأراضي لأسباب عديدة في الفترات السابقة دفع جهات للسطو عليها، علما أن جمعيات مازالت تطالب باسترجاعها لصالح الدولة. وأضافت المصادر نفسها أن اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية المحتلتين سبق أن نظمت بها وقفات احتجاجية في 2007 ، كرد فعل على زيارة الملك السابق الإسباني لمليلية المحتلة، كما أن المغرب شيد فوقها عدة مشاريع، مثل إعادة بناء القنطرة التي تفصل المعبر الحدودي باب مليلية، وإقامة سياج حدودي مواز للسياج الإسباني وحفر خنادق وبنايات للقوات المساعدة، وطريق مداري يمتد على مسافة 12.5 كيلومترا مربعا. خالد العطاوي

السطو على “الأراضي المسترجعة” من إسبانيا

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صعود صاروخي للأسود في ترتيب "فيفا"

توسيع العرض التربوي والرياضي بجهة بني ملال

مقالات ذات صلة