استغلال بطاقات بنكية لسرقة أموال بلجيكية

تفاجؤ الضحية بسحب مبالغ مالية مهمة من حسابها فضح الواقعة وأبحاث تقنية أطاحت بالمتهم أطاحت مصالح الدرك الملكي بدار بوعزة، بجانح خطير اختار السطو على أموال عدد من الضحايا عن طريق استغلال معطيات البطاقات البنكية التي تخصهم. وحسب مصادر «الصباح»، فإن المشتبه فيه، متورط في سرقة مبالغ مالية مهمة من حسابات الضحايا بطريقة احترافية، إذ يستغل علاقة الصداقة التي تربطه بهم وكذا معاملاته التجارية معهم لسرقة بطاقاتهم البنكية بطريقة ذكية واستعمالها في غفلة منهم في عمليات السحب من الشباك الأتوماتيكي. وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيه كان يعيد البطاقات المسروقة إلى مكانها بعد استغلال معطياتها حتى لا يفتضح أمره، بينما كان يواصل عمليات السحب من الشباك الأوتوماتيكي بشكل متوال حتى يتمكن من سرقة أكبر مبلغ. وأوردت مصادر متطابقة، أن افتضاح جرائم المشتبه فيه، تم إثر اكتشاف بلجيكية استخراج مبالغ مالية مهمة من حسابها البنكي، ما أثار شكوكها وجعلها تطالب المؤسسة البنكية التي لها علاقة بها، بمدها بكشف الحساب، قبل أن تتأكد شكوكها، لما تبين لها أن الأمر يتعلق بعمليات سرقة خصوصا أنها لم تكن وراء سحب تلك الأموال كلها، لتقرر حينها الإسراع بتقديم شكاية أمام مصالح الدرك الملكي بدار بوعزة. وتفاعلت مصالح الدرك الملكي مع الشكاية، واستنفرت عناصرها بفتح تحقيق معمق في الواقعة وإجراء أبحاث قضائية تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار العثور على خيط رفيع يقود إلى هوية المشتبه فيهم في أقرب وقت ممكن، والكشف عن ملابسات عمليتهم المثيرة. ولإيقاف المشتبه فيهم، باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها، عن طريق الاعتماد على أبحاث تقنية وعلمية ميدانية، خاصة المتعلقة باستغلال التسجيلات المخزنة بكاميرات المراقبة المثبتة بالوكالة البنكية، من أجل الاهتداء إلى هوية الفاعلين. ومن خلال الاطلاع على كاميرات المراقبة ظهر شخص وهو يستعمل الشباك الأتوماتيكي، قبل الشروع في استعمال معطيات تخص البطاقة البنكية للضحية البلجيكية، ثم ظهر وهو يسحب الأموال، قبل المغادرة إلى حال سبيله وكأن شيئا لم يقع، وهي العمليات التي تكررت خلال مدد متقاربة. وأظهرت الأبحاث التقنية حقائق صادمة، حينما تبين أن المشتبه فيه لم يكن شخصا غريبا، بل هو مجرد صديق للضحية استغل الصداقة التي تجمعهما وتردده عليها في مناسبات عدة، لسرقة بطاقتها البنكية، قبل استغلال معطياتها في السطو على أموالها، معتقدا أنها لن تفطن للأمر مادام يسحبها باسمها، قبل أن تطيح به أطماعه إثر تكرار جرائمه. ومكن التوصل إلى هوية المشتبه فيه من نصب كمين محكم له، انتهى بإيقافه، قبل أن يتم اقتياده للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. وباشرت عناصر الدرك الملكي بدار بوعزة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، ولتحديد امتدادات أنشطته الإجرامية وحصر عدد ضحاياه قبل افتضاح أمره. وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، لتعميق البحث معه، لتبيان ما إن كان له شركاء يستعين بهم في فك شفرات القن السري وطرق الاستيلاء على البطاقات البنكية المسروقة، في انتظار إحالته على النيابة العامة المختصة لفائدة البحث والتقديم. محمد بها

استغلال بطاقات بنكية لسرقة أموال بلجيكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو يطيح بلصين

المستهلـك يفتقـد الجـرأة

مقالات ذات صلة