ورطـة “صديـق القضـاة”

أمين جزارين ادعى أن كلمته مسموعة لديهم فاحتال على عائلة عرضت أمام محكمة القطب الجنحي بالجديدة، أخيرا، العديد من الملفات المتعلقة بجنح النصب والاحتيال تورط فيها أشخاص أوهموا ضحاياهم أنهم على علاقات وطيدة مع قضاة بمحاكم الجديدة، وتسلموا منهم أموالا لإطلاق سراح ذويهم، المتورطين في قضايا جنحية وجنائية. ومن بين الملفات التي استأثرت بالاهتمام، قرار وكيل الملك بابتدائية الجديدة، إيداع الأمين السابق للجزارين وشريكه «سمسار» المواشي السجن المحلي، بتهمة النصب والمشاركة في ذلك. وأوقف المتهمان وسط الجديدة، بعد أن نشب خلاف بينهما ومشتكيين حول مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم، تسلمها أمين الجزارين سابقا بحضور ووساطة من شريكه، مقابل التدخل لهما بقصر العدالة قصد إطلاق سراح معتقل أدين ابتدائيا بثمانية أشهر حبسا، في قضية تتعلق بالاغتصاب. وأحضرت عناصر الأمن المشتكيين والمتهمين إلى مقر الشرطة، واستهلت البحث بالاستماع إلى سمسار المواشي المتحدر من الجماعة الترابية أولاد رحمون، الذي صرح أنه يعمل في مجال الفلاحة، وموازاة مع ذلك يتوسط للجزارين قي شراء الأغنام والأبقار بضواحي الجديدة. وتعرف السمسار على أمين الجزارين بالجديدة سابقا، حيث توسط له في شراء مجموعة من الأبقار، وخلال معاملاته معه كان يخبره بأنه من أعيان الجديدة، وعلى علاقة بمسؤولين قضائيين بالمدينة، وأن كلمته لديهم مسموعة . وصرح السمسار أنه في وقت سابق، اعتقل أحد أبناء الدوار الذي يقطن به، على خلفية قضية تتعلق بالاغتصاب، وعلم أن قريبيه يبحثان عن شخص يتوسط لهما في الإفراج عنه، ومستعدان لدفع المال مقابل ذلك، وقتها تذكر ما أسر له به أمين الجزارين أنه صديق مسؤولين قضائيين بالجديدة، فعرض عليه الموضوع وأبدى موافقته، وبعدها طلب منه أن يرتب له موعدا مع المشتكيين، إذ التقيا بمدارة مراكش بالجديدة، وبعد أن تحدثوا في الموضوع داخل سيارة، أبدى المتهم الرئيسي استعداده للتوسط لقريبهما مقابل ثلاثة ملايين سنتيم، تسلمها بمحله للجزارة قرب «الفالورة»، ووعدهما أنه سيتم الإفراج عن قريبهما في غضون أسبوع. إلا أن أمين الجزارين السابق، لم يف بوعده، بعد انقضاء المهلة التي حددها للمشتكيين، بل الأكثر من ذلك أدين قريبهما بثمانية أشهر حبسا نافذا، فشرع المشتكيان في مطالبته بإعادة المال لهما، إلا أنه ظل يتلكأ في ذلك. وتعميقا للبحث تم الاستماع للمتهم الرئيسي، الذي أكد أنه يمتهن مهنة الجزارة لما يقرب عن أربعين سنة، وكان يزود مجموعة من المؤسسات العمومية باللحوم الحمراء والبيضاء، واعترف بتسلمه المبلغ المالي المتفق عليه مع المشتكيين بعدما وعدهما أنه سيتوسط لهما في الإفراج عن قريبهما، موضحا أنه لا يمتهن النصب، وإنما هي المرة الوحيدة التي قام بهذا الجرم حيث تزامن العرض الذي تقدم به شريكه، مع ضائقة مالية كان يمر بها. أحمد سكاب (الجديدة)

ورطـة “صديـق القضـاة”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاحتيال باسم الكبار ... إيقاف عميد ممتاز مزور

استغـلال رمـوز الدولـة

مقالات ذات صلة