دخل وسطها للبحث عن شيء ضاع له فجرفته السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة انتشلت فرق الغطس، التابعة لمصالح الوقاية المدنية بطنجة، عشية أول أمس (الثلاثاء)، جثة طفل في عمر الزهور، لقي مصرعه غرقا في ظروف غامضة وسط بحيرة توجد بمنطقة الكنبورية، التابعة ترابيا لمقاطعة بني مكادة بطنجة. وأفادت مصادر متطابقة، أن اكتشاف جثة الهالك، الذي اختفى عن منزل أسرته منذ الاثنين الماضي، جاء بعد العثور على حذائه بالقرب من بركة تكونت بسبب مياه الأمطار وسط تجزئة سكنية في طور البناء، ليتم ربط الاتصال بالسلطات المحلية بالمنطقة، التي استنفرت أعوانها والتحقت بالمكان رفقة أفراد للوقاية المدنية، الذين قاموا بتمشيط المسطح المائي وبحث مركز بقعره، إذ بعد مجهود كبير تم العثور على جثة الطفل عالقة بين الأوحال والنباتات المائية، ليتم استدعاء أفراد أسرته الذين تعرفوا عليه وأكدوا أن الجثة تعود لابنهم الغائب. وحسب المعاينة الأولية، فإن جثة الطفل، البالغ من العمر 13 سنة، لم تظهر عليها أي شبهة جنائية أو آثار أو إصابات، ما يرجح فرضية غرقه بعد دخوله للبحيرة بحثا عن شيء ضاع له، فجرفته السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام، لاسيما أن الطفل عثر عليه مرتديا ملابسه. إثره، أعطى وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة أوامره بنقل الجثة إلى المستودع الجماعي للأموات بمستشفى "الذوق دو طوفار" بالمدينة، وكلف مصلحة الطب الشرعي بإجراء خبرة طبية وتشريح شرعي لمعرفة إن كانت الوفاة ناتجة عن "إسفيكسيا الغرق" أو أنها بفعل فاعل، وإعداد تقرير مفصل للاستعانة بنتائجه خلال البحث والتقصي في ظروف وملابسات هذه القضية، قبل إصدار أمر بتسليم الجثة لأهلها من أجل الدفن. المختار الرمشي (طنجة)