الضحية لقي حتفه على يد شابين يتراوح عمراهما بين 19 سنة و21 طغت قضية مقتل قاصر داخل حديقة عمومية بأصيلة، على يد شابين تتراوح عمراهما بين 19 سنة و21، على كل القضايا التي بتت فيها، غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، واستأثرت باهتمام كبير من قبل عدد من الحقوقيين ومعهم سكان وتجار المدينة، لما لها من تأثير سلبي على الوضع الأمني وانعكاساته على الحركة السياحية بالمدينة، التي استعادت، ولو نسبيا، عافيتها خلال عطلة الصيف الماضية، بعد سنتين من الكساد بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا ومتحوراته الخطيرة. وقررت هيأة الحكم حرمان المتهمين (ع.ا) و(م.ح)، من ظروف التخفيف، وسلطت على كل واحد منهما عقوبة سالبة للحرية تصل مدتها إلى 20 سنة حبسا نافذا، وأمرت بأدائهما 24 مليون سنتيم مناصفة بينهما لفائدة أسرة الضحية المطالبة بحقها المدني، مع تحميلهما الصائر والإجبار في الأدنى، وذلك بعد أن أسقطت عنهما تهمة "تكوين عصابة إجرامية" وتابعتهما بجناية "القتل العمد الذي صاحبته جناية السرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل والتعدد وحمل السلاح". وغيرت الهيأة القضائية وصف التهمة بعد أن استمعت لتصريحات المتهمين، اللذين تشبثا باعترافاتهما المدلى بها في جميع مراحل التحقيق، وذكرا أنهما كانا يتجولان قرب حديقة "محمد عابد الجابري" وسط المدينة، وأثارت انتباههما مجموعة من الشباب، من بينهم الضحية، يتشاجرون مع بعضهم، ليقوما بالتدخل من أجل فض الخلاف بينهم، مؤكدين أنهما لم يعتديا على الضحية ولم يسرقا منه أي شيء على عكس ما هو مدون بمحاضر الشرطة. وركز دفاع المتهمين في مداخلته على ظروف ومكان حدوث الجريمة، مبرزا أنها ارتكبت قرب مفوضية الشرطة من قبل محترفي السرقة، الذين يحلون بأصيلة خلال فصل الصيف لقضاء العطلة، ويقومون باعتراض سبيل السياح وسرقة أموالهم وهواتفهم لتوفير تكاليف السكن والأكل والمخدرات، مشيرا إلى أن مفوضية الشرطة بالمدينة تلقت في اليوم نفسه أربع شكايات تفيد تورط ملثمين في اعتداءات على المواطنين، مشددا على أن أفراد هذه العصابة هم من قاموا بسرقة الضحية وقتله. ممثل الحق العام لم يقتنع برواية المتهمين ومرافعة دفاعهما، وأكد أن كل الوقائع تثبت أن الجريمة ارتكبت عمدا من أجل السرقة، وهي ﺟﻨﺎﻳﺔ مكتملة اﻷرﻛﺎن يتوجب معاقبة مقترفيها بأقصى العقوبات، مشددا على ضرورة محاكمة المتهمين طبقا لفصول المتابعة، وهو ما أخذت به هيأة القضاء عند اختلائها للتداول، وسلطت على المتهمين عقوبة قاسية وصلت مدتها إلى 40 سنة سجنا نافذا، بعد أن اقتنعت بثبوت الأفعال المنسوبة إليهما. وتعود تفاصيل الواقعة لغشت الماضي، عندما باغت ملثمون الضحية (عدنان)، وهو من مواليد 2006 بمنطقة ويسلان بضواحي مكناس، وحل بأصيلة رفقة أسرته لقضاء عطلته الصيفية، إلا أن القدر المحتوم كان أقرب إليه ورمى به إلى الدار الأخرى، بعد أن اعترض سبيله مجهولون بحديقة عمومية وسط المدينة من أجل السرقة، وقاموا بالاعتداء عليه وإصابته بطعنات قاتلة أودت بحياته رغم كل الإسعافات التي قدمت له بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة. المختار الرمشي (طنجة)