أكاديمية محمد السادس… مشتل النجوم

ساهمت في تكوين لاعبين للمنتخبات والأندية الوطنية والأوربية وتحقيق إشعاع عالمي للكرة الوطنية ساهمت أكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم في تكوين العديد من اللاعبين، الذين حملوا قميص المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، بفضل التكوين الذي أشرفت عليه منذ تأسيسها في 2009، وأصبحت مشتلا للنجوم في كرة القدم، وحققت الأهداف المتوخاة منها، بعد مرور 13 سنة. وأهدت الأكاديمية العديد من النجوم لكرة القدم الوطنية والعالمية، بعد أن منحت المنتخب الوطني والأندية الوطنية والأوربية، لاعبين ساهموا بقدر وافر في تحقيق إشعاع رياضي للكرة المغربية، علما أنها كانت في البداية مخصصة في تكوين لاعبين، من أجل تسويقهم في الأندية الأوربية، قبل أن تشكل أحد روافد الأندية الوطنية من اللاعبين. بداية الطريق لم يراهن العديد من المغاربة على قدرة أكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم، على تحقيق الأهداف المسطرة لها، أبرزها تكوين لاعبين من المستوى العالي، منذ إحداثها بمبادرة ملكية من الملك محمد السادس، بعد خيبة الأمل التي رافقت المنتخبات الوطنية في المحافل الدولية، بداية بالخروج من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، الذي احتضنته غانا في 2008، ثم بعد ذلك، بعدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم منذ 1998 وإلى غاية مونديال البرازيل في 2014. وأثارت الأكاديمية نقاشا كبيرا منذ إحداثها، بالنظر إلى الطريقة والأسلوب، الذي اعتمدته في التنقيب عن اللاعبين، إذ احتجت عليها العديد من الأندية، بسبب استقطابها لاعبين صغار السن من الفئات الصغرى للأندية المذكورة، قبل أن تعمل الجامعة على تعزيز الجانب القانوني بالعديد من النصوص، التي تمنع مثل هذه التصرفات، سيما أن الظاهرة كانت متفشية بين الأندية نفسها. ووضعت الأكاديمية إستراتيجية للحد من هذه الاحتجاجات، وعينت طاقما يتكون من المنقبين والكشافين، في جميع أنحاء المغرب، الشيء الذي ساهم في استقطاب العديد من اللاعبين، الذين تتوفر فيهم شروط ولوجها، بالاعتماد على مؤهلات دقيقة، وخضوعهم لبرنامج تدريبي ودراسي صارم، يتعين من خلاله على جميع اللاعبين، أن يكونوا متفوقين كرويا ودراسيا. أطر احترافية لتنفيذ إستراتيجية الأكاديمية في تكوين اللاعبين، كان لابد على مسؤولها الأول، محمد منير الماجيدي، الذي يشغل منصب رئيس المجلس المديري للفتح الرياضي، اختيار الشخص المناصب، والذي لديه تجربة كبيرة في تكوين اللاعبين، الشيء الذي دفعه لتعيين ناصر لارغيت، مديرا للأكاديمية، بالنظر إلى تجربته الكبيرة في الدوري الفرنسي. وبحكم التكوين الاحترافي لناصر لارغيت، اختار أطرا من المغرب وفرنسا، لديهم تكوين عال في تدريب الفئات الصغرى، ثم وضع معايير صارمة لولوج الأكاديمية، والقطع مع أسلوب «باك صاحبي»، الذي عرفته العديد من الأندية، ما كان وراء الفشل في برامج التكوين بها. ورغم أن الأكاديمية باتت حلم كل لاعب مغربي صغير السن، وفرصة لآبائهم لضمان مستقبل مريح لأبنائهم، إلا أن العديد اصطدموا بالاختبارات الأولية، ولم يتمكنوا من إقناع الأطر التي تشرف على التكوين، ما جعل الولوج إليها عسيرا، حتى على لاعبين تألقوا مع أنديتهم في المنافسات الوطنية، بالنظر إلى الصرامة التي طبعت برنامج التكوين، والأهداف المسطرة من قبل المسؤولين. تحقيق الأهداف استطاعت الأكاديمية أن تحقق الأهداف المسطرة، بعد مرور سنتين فقط على إحداثها، من خلال تكوين العديد من اللاعبين، الذين وجدوا مكانا لهم بالأندية الوطنية، قبل أن تكتشف أندية إسبانية وفرنسية الجواهر التي تزخر بها. واستفادت أندية الفتح الرياضي وليل وخيتافي وغرناطة ونيس ومارسيليا من لاعبي الأكاديمية، بالنظر إلى الاتفاقيات الثنائية التي وقعتها مع المسؤولين، منهم من تمكن من الاستمرار، ومنهم من عاد إلى المغرب، ومازال ينافس على المستوى الوطني. وتخرج من الأكاديمية العديد من اللاعبين منذ 2009، منهم من انتقل إلى أندية أوربية، وما زال يمارس بها، ومنهم من أصبح نجما للمنتخب الوطني، كما هو الشأن بالنسبة إلى عز الدين أوناحي، لاعب أنجي الفرنسي، والذي بات حديث العالم، رغم الإكراهات التي عاشها قبل التحاقه بالأكاديمية. ومن اللاعبين الذين شقوا طريقهم إلى المنتخب والاحتراف في المستوى العالي، نايف أكرد الذي لعب للعديد من الأندية الفرنسية، قبل أن يحمل قميص ويست هام الإنجليزي، ويصبح رقما صعبا في دفاع الأسود، إضافة إلى الحارس أحمد رضا التكناوتي، الذي شارك رفقة المنتخب في كأس العالم بروسيا ثم قطر. ومن أفضل اللاعبين الذين تكونوا في أكاديمية محمد السادس، يوسف النصيري، الذي شق طريقه بثبات نحو العالمية، رغم الانتقادات التي تلقاها من قبل الجمهور والصحافة العالمية، إلى درجة اتهام لارغيت بالتأثير على الناخب الوطني لتحقيق إشعاع للأكاديمية. وتضم المنتخبات الصغرى، العديد من اللاعبين، الذين تكونوا بالأكاديمية، إذ أن المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، يتكون من مجموعة من اللاعبين الذين يمارسون بالأكاديمية، والشيء نفسه بالنسبة إلى المنتخب الأولمبي، فضلا عن لاعبين آخرين لعبوا لمنتخب الشباب والمنتخب المحلي. إنجاز: صلاح الدين محسن

أكاديمية محمد السادس… مشتل النجوم

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لمجرد‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬بإسطنبول

إلغاء‭ ‬حفل‭ ‬البهاوي‭ ‬بإسبانيا

مقالات ذات صلة