انفراد… «الصباح» وسط عائلات اللاعبين

أمهات وآباء الأسود يحكون تفاصيل فرحة الإنجاز وعلاقتهم بأبنائهم تلعب العائلات دورا محوريا في ملاعب كرة القدم، فوجودها في المباريات يعطي حماسا واستقرارا أنجع للاعبين، خصوصا عندما يتعلق الأمر ببطولة كبيرة من حجم كأس العالم، الذي يشد أنظار عشاق المستديرة، أينما حلوا وارتحلوا. وعلها الأسباب التي دفعت جامعة الكرة إلى الاستنجاد بعائلات وأقارب اللاعبين، حتى يكونوا قريبين من أبنائهم، لمنحهم الثقة والاستقرار النفسي المطلوب، عوض إبعادهم، تحت يافطة الحفاظ على تركيز اللاعبين. فطنت الجامعة، ومعها الناخب الوطني وليد الركراكي إلى أهمية وجود العائلات في محيط المنتخب، لأنه الوسيلة المثلى لاستقرار اللاعبين نفسيا وأسريا، خصوصا أن كرة القدم لم تعد تمارس وفق مرتكزات قديمة تقصي الجانب النفسي، لهذا لم يعد مفاجئا تدوين شروط تتعلق بأوضاع الآباء والزوجات والأبناء وحتى الأصدقاء في عقود اللاعبين. «الصباح» زارت مقر إقامة عائلات الأسود، لمشاركتها فرحة الإنجاز، مع أن الأمهات ترددن في بداية الأمر، مخافة نشر أمور جانبية قد تضر بسمعة أبنائهن، قبل أن يستجبن للطلب بصدر رحب وعفوية. قطر تفتح ذراعيها اهتمت اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 بموضوع استقطاب عائلات اللاعبين، ومساعدتهم على تقديم كل ما يلزم، لإنجاح البطولة، طبقا لتوصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». أولى مونديال قطر أهمية بالغة لملف عائلات اللاعبين وأشقائهم وأصدقائهم، والتنسيق معهم من خلال ممثلة لكل منتخب، ضمن برنامج أطلقته دولة قطر خلال المونديال، بداية من تجهيز إقامة العائلات والاستجابة إلى طلباتها واستقبالها في المطار، وتوصيلها إلى الفندق، تماما كما تفعل منى بناني غازي، مديرة الموارد البشرية بالجامعة، وهي تحتضن أمهات وزوجات وأبناء الأسود في المونديال. روح العائلة ما يهم في المونديال أن تسود روح العائلة في المنتخب داخل الملعب وخارجه، لهذا السبب أصر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة، على اصطحاب العائلات إلى قطر. وبديهي أن تخلق صور والدة أشرف حكيمي، وهي تقبل ابنها اللاعب «البوز» على منصات التواصل الاجتماعي، تبكي فرحا وتحتضنه، تماما كما فعلت والدة سفيان بوفال، لحظة تأهل المنتخب الوطني إلى نصف نهائي المونديال. ولم تكن هذه الفكرة لتترك أثرا إيجابيا بالمونديال، لولا فطنة المدرب الركراكي، الذي اعتبر وجود العائلات في قطر يساعد على تحقيق المزيد من التركيز، خلافا لما يعتقد كثيرون. واعتبر في تصريحات صحافية أن العائلات ساهمت في الإنجاز، بسبب وجودها قرب اللاعبين والدعاء لهم بالتوفيق والسداد، فاللاعبون يودون البقاء بجانب عائلاتهم، لأن ذلك يشعرهم بالراحة والطمأنينة والرغبة في حصد المزيد من الانتصارات. شقيق اليميق: جواد شكر قطر بحمل علمها قال محمد اليميق، شقيق جواد، ووكيل أعماله، إن ما حققه الأسود بمونديال قطر ثمرة مجهودات مضنية طيلة السنوات الماضية، معتبرا أن الإنجاز الكبير سيفتح آفاقا أفضل لكرة القدم المغربية، من أجل وضع قدمها ضمن كبار اللعبة. وأكد اليميق أن الجامعة والناخب الوطني وليد الركراكي اتخذا القرار المناسب بإحضار عائلات اللاعبين، بما أن ذلك سيحفزهم أكثر ويجعلهم أكثر قربا من آبائهم وأمهاتهم. وتابع «لقيت صور اللاعبين مع عائلاتهم إشادة مطلقة من قبل الصحافة العالمية، وهو ما يؤكد سداد الفكرة. الأمهات يعشن أجواء المونديال أسرة واحدة يتقاسمن كل شيء في ما بينهن، حتى الحلوى والتمر، نوعا من التحفيز، كما يشتركن في الصلاة والدعاء لأبنائهن بالفوز والتألق بالمونديال. فحضور العائلات يعطي طاقة إيجابية للاعبين، وليس العكس». وأكد شقيق اليميق في تصريح ل»الصباح»، أن اللاعبين قدموا أداء أسطوريا في جميع المباريات، ونالوا الإشادة من مختلف وسائل الإعلام العالمية «لا يسعنا إلا أن نمني النفس في رؤية منتخبنا متوجا باللقب، لأن الطموح حق مشروع». وبخصوص الرسالة التي أراد تمريرها جواد بعد رفع العلم القطري بعد الإنجاز، أكد شقيقه، إنها رسالة شكر إلى الشعب القطري، نظير ما قدمه من دعم ومساندة طيلة مقام المنتخب الوطني في الدوحة «أقل ما يمكن فعله إزاء الجماهير القطرية، التي أعلنت دعمها للأسود، بغض النظر عن حضور منتخبات عالمية». إنجاز: عيسى الكامحي وتصوير عبد المجيد بزيوات (موفدا الصباح إلى قطر)

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

«ليكيب»: الركراكي لعب على الجانب النفسي

تأجيل‭ ‬محاكمة‭ "‬البابور‭ ‬الصغير‭" ‬

مقالات ذات صلة