“ليكيب” تختار تكتيك العنصرية

أخرجت مواجهة المغرب وفرنسا من سياقها الرياضي بعجرفة غير مسبوقة تجاوزت بعض الصحف الفرنسية حد اللباقة الرياضية، في التعاطي مع نصف نهاية كأس العالم، بين المغرب وفرنسا، إذ نبشت في مسار بعض اللاعبين، لا لسبب، سوى لأنهم تكونوا خارج المغرب، وولدوا في بعض المدن الأوربية، معتبرة أن الأسود استفادوا من هذا المعطى. وذكرت صحيفة "ليكيب"، التي سمحت لنفسها بالتخلي عن قيم الأخلاق والرياضة، بعض أسماء اللاعبين بالمنتخب خطفوا الأنظار خلال مونديال قطر، على غرار حكيم زياش ونور الدين أمرابط وسفيان بوفال وأشرف حكيمي وغانم سايس، وقالت إنهم نتاج تكوين دول أخرى، مثل فرنسا وهولندا وإسبانيا وبلجيكا. وفي خضم مناقشتها لهذا المعطى الجانبي، نسيت الصحيفة أن تتحدث مع قرائها بموضوعية أكبر، وأن تكشف حقيقة أصول لاعبي المنتخب الفرنسي، إذ أن 95 في المائة منهم لا علاقة لهم بفرنسا، بل إن أصول نجومها الذين صنعوا تاريخ كرة القدم الفرنسية، يتحدرون من دول أخرى، أغلبها مستعمرات فرنسية سابقة، ونذكر بالخصوص البرتغالي أنطوان غريزمان، والإسبانيين ثيو ولوكاس هيرنانديز، والكونغولي مانداندا، والماليين عثمان ديمبيلي، وإدريسا كوناتي، واللبناني وليام صاليبا، والكاميرونيين أوريليان تشواميني وكيليان مبابي، والجزائري كريم بنزيمة، والغيني دايوت أوبيميكانو، والأنغولي إدواردو كامافينغا ... والقائمة طويلة. وإذا كان المغرب يملك 14 لاعبا من أصل 26 ولدوا خارج البلاد، فماذا سيقال عن منتخب صنع أمجاده الكروية بلاعبين شهد آباؤهم وأجدادهم بشاعة الاستعمار الفرنسي في القرن الماضي، بل إنه "سرق» هوية لاعبين كتبوا تاريخ فرنسا، على غرار زين الدين زيدان. هي طريقة تتبعها الصحافة الفرنسية دائما حتى مع أقرب جيرانها، في مثل هذه المناسبات، متناسية أنه في النهاية، الأمر يتعلق برياضة، لا مجال للحقد والعنصرية فيها... فمن كان بيته من زجاج، لا يجب أن يرشق الناس بالحجارة. العقيد درغام

“ليكيب” تختار تكتيك العنصرية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غزاة العالم

الأسود يغزون صحف العالم

مقالات ذات صلة