التحقيق في علاقة بارون مخدرات بمسؤولي المياه والغابات بتاونات

اشتبه في ضلوعه في سرقة أسلحة نارية من ضاية عوا وظل على علاقة بهم رغم علمهم أنه موضوع مذكرات بحث وطنية علم من مصدر مطلع أن الضابطة القضائية للدرك الملكي بقرية با محمد بتاونات، تحقق في «فضيحة ارتشاء بقطاع المياه والغابات بغفساي» فجرها «بارون مخدرات» مبحوث عنه قبل أربع سنوات أعقبت اختفاء أسلحة نارية من مقر للمياه والغابات بمنطقة ضاية عوا ضاحية إيموزار كندر على الطريق بين فاس وإفران، قبل أن يتم اعتقاله بتهم تتعلق بحيازة المخدرات وزراعة القنب الهندي والترامي على الملك الغابوي وتحويله إلى مزارع للكيف. وأشار إلى أنه بناء على أوامر النيابة العامة، استمع إلى أطر بمصلحة المياه والغابات بغفساي، وردت أسماؤهم على لسان بارون المخدرات المبحوث عنه وطنيا بموجب عدة مذكرات بحث، بعدما ادعى علاقته الوطيدة واتصالاته المتكررة بهم، دون أن يبادروا بالتبليغ عنه رغم علمهم بالبحث عنه، مؤكدا احتمال أن يجر التحقيق الذي فتح في النازلة، عدة رؤوس في القطاع إلى المحاكمة، في حالة ثبوت المنسوب إليهم وعلاقتهم بالمشتبه فيه. وأوضح أن الاستماع تم كذلك إلى مسؤولين إقليميين ومحليين في القطاع برتب مختلفة، بناء على أقوال المشتبه فيه الذي ادعى علاقته بهم، مزكيا ادعاءه بمطالبة ضباط الدرك الموكول إليهم التحقيق في النازلة، بالاطلاع على فحوى المكالمات الهاتفية التي تمت بينهم وبينه، التي من آخرها مكالمة هاتفية جرت قبل ساعات معدودة من توقيفه من قبل مصالح الدرك، نبهه فيها مسؤول في المياه والغابات، بضرورة الاحتياط مخافة من اعتقاله.وأبرز المصدر نفسه أن المكالمة المرتقب التأكد في فحواها من قبل المصالح التقنية المختصة، كشفت سر ما دار في اجتماع انعقد بعمالة إقليم تاونات وجمع السلطة الإقليمية بالمصالح الأمنية، ويخص إطلاق حملة جدية لمحاربة انتشار زراعة القنب الهندي واستغلال الأراضي الغابوية في ذلك، وتوقيف كل المشتبه في ضلوعهم في إتلاف مساحات غابوية، الذين كان «بارون المخدرات» واحدا منهم قبل تنبيهه من قبل مسؤول بالمياه والغابات.وأوضح أن النيابة العامة أمرت بتعميق البحث مع «بارون المخدرات» وإخضاع هواتفه الشخصية إلى الخبرة الصوتية، للتأكد مما إذا كان على اتصال دائم بمسؤولي المياه والغابات من عدمه، وسر غضهم الطرف عن التبليغ به رغم صدور ثلاث ملفات تنفيذ في حقه من قبل مصالح المياه والغابات، دون أن ينفذ أي واحد منها بداعي عدم وجوده، ما استفسر في شأنه أعوان المياه والغابات المستمع إلى تصريحات عقب هذا التحقيق. وأبرز أن بارون المخدرات المبحوث عنه منذ سنة 2010، ادعى أثناء الاستماع إليه بعد إيقافه، أنه كان يسلم موظفي المياه والغابات بالمنطقة، مبالغ مالية كل شهر حتى يتسنى له القيام بما شاء في الملك الغابوي بالمنطقة، الذي كان موضوع عدة مراسلات من قبل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، التي سبق لها أن طالبت الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عادل ونزيه في موضوع استنزاف الملك الغابوي بالمنطقة واستغلال مساحته في زراعة الكيف. وأشار إلى أن وقائع القضية تعود إلى 2010 لما اختفت في ظروف غامضة 3 أسلحة نارية من مقر للمياه والغابات بضاية عوا، فتح في شأنها تحقيق من قبل المصالح المختصة دون الاهتداء إلى الفاعل، فيما كانت عناصر الدرك زارت دوار تاينزة بجبل ودكة بغفساي حيث يقطن بارون المخدرات الذي أخضع منزله إلى التفتيش وتم حجز كمية مهمة من المخدرات دون العثور على السلاح الناري أو إيقاف المشتبه فيه الذي ظل في حالة فرار. بحثأمرت النيابة العامة بتعميق البحث مع «بارون المخدرات» وإخضاع هواتفه الشخصية إلى الخبرة الصوتية، للتأكد مما إذا كان على اتصال دائم بمسؤولي المياه والغابات من عدمه، وسر غضهم الطرف عن التبليغ به.حميد الأبيض (فاس)

التحقيق في علاقة بارون مخدرات بمسؤولي المياه والغابات بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سجن إمام بآسفي متهم بهتك عرض طفلين

دراسة في القانون : دور التشريع والقضاء في حماية حق الشغل بالمغرب(5/5)

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات