التقرير الطبي خلص إلى أن الوفاة نتيجة إصابة تعرض لها الهالك أجلت غرفة الجنايات الاستئنافية، الأربعاء الماضي، النظر في الملف المتابع فيه ضابط أمن في حالة اعتقال وحارس أمن في حالة سراح لجلسة 21 من دجنبر الجاري لإعداد الدفاع. وتقدم المتهمان بالطعن لدى محكمة النقض في الحكم الصادر في حقهما استئنافيا، حيث قبل الطعن في الحكم، بعدما سبق لغرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية الجديدة، أن خفضت الحكم الصادر ابتدائيا في حق ضابط أمن، وحكمت عليه ب10 سنوات سجنا نافذا بعدما أدين ابتدائيا ب20 سنة سجنا، بعد متابعته في حالة اعتقال، من قبل قاضي التحقيق، بجناية استعمال العنف من طرف رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بوظيفتهم ضد أحد الأشخاص أدى إلى وفاة، طبقا للفصلين 403 و231 من القانون الجنائي، فيما حكمت على شرطي برتبة مقدم ب8 أشهر حبسا نافذا بعدما أدين ابتدائيا بسنة حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة سراح، من قبل قاضي التحقيق، بجنحة عدم الحيلولة عمدا دون وقوع فعل يعد جريمة تمس السلامة البدنية لشخص وبالإمساك عمدا عن تقديم المساعدة لشخص في خطر طبقا للفصلين 430 و431 من القانون الجنائي. وأنهى قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة البحث التفصيلي أخيرا، مع ضابط الأمن المعتقل بالسجن المحلي، وكذا الشرطي المتابع في حالة سراح على خلفية وفاة شاب كان محروسا نظريا بتعليمات من النيابة العامة. واستمع قاضي التحقيق إلى جميع الأمنيين، الذين ذكرت أسماؤهم في محاضر عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ذمة القضية. وكشفت المصادر أن المديرية العامة للأمن الوطني، سبق لها أن أصدرت عقوبات إدارية في حق أمنيين بالجديدة على خلفية القضية نفسها، توزعت بين التوقيف والإنذار. وسبق لقاضي التحقيق أن أمر بإيداع ضابط أمن سجن سيدي موسى، وأمر بإغلاق الحدود في وجه شرطي برتبة مقدم على خلفية تورطهما في وفاة الشاب المستخدم بمركز للنداء بالجديدة، يبلغ من العمر 36سنة. وأمر الوكيل العام باستئنافية الجديدة، عناصر الفرقة الوطنية بالبيضاء بالتحقيق لمعرفة ظروف وملابسات وفاة الضحية، بعدما تم نقل جثة الهالك لمستشفى ابن رشد وإخضاعها للتشريح الطبي، تحت إشراف طاقم طبي شرعي محلف. وأضافت المصادر أن التقرير الطبي، الذي تم توجيهه للنيابة العامة المختصة، أفضى إلى أن الوفاة نتيجة إصابة تعرض لها الهالك في الرأس عجلت بوفاته داخل المستشفى بالجديدة. واستمعت عناصر الفرقة الوطنية للضابط المعتقل والشرطي الذي يعمل سائق سيارة النجدة، التي أقلت الهالك من المستشفى إلى معقل الأمن الإقليمي بالجديدة، إضافة إلى أمنيين عاملين بالمعقل، بعد معاينة تسجيل الكاميرات المثبتة داخل المعقل، الذي وضع فيه الهالك. وزادت المصادر ذاتها، أن الضابط ومرافقه أدخلا الضحية إلى المحبس وأمام تعنته ورفضه، تم إدخاله بطريقة عنيفة تسببت في إصابته في الرأس، ما عجل بنقله للمستشفى، قبل أن يفارق الحياة. أحمد سكاب (الجديدة)