قياديون مؤسسون للجبهة ينتظمون لاستعادة بوليساريو

اتساع دائرة الاحتجاجات في تندوف يحرك قياديين وعسكريين لدعم شباب التغيير في المخيمات كشفت مصادر مطلعة لـ»الصباح»، أن مجموعة من قيادات بوليساريو التي عادت إلى المغرب، في إطار شعار الملك الراحل، «إن الوطن غفور رحيم». تستعد لمباشرة اتصالاتها، قصد تنظيم إطار، يحتضن غالبية الأطر الصحراوية التي عادت إلى أرض الوطن، وكانت تشغل مسؤوليات قيادية داخل جبهة بوليساريو ، بينهم من كان مؤسسا لها، ولعبوا دورا كبيرا داخل أجهزتها الدبلوماسية والسياسية والأمنية. ووفق المصادر نفسها، فإن الحراك الذي تقوده مجموعة من الشباب الغاضبين داخل مخيمات تندوف، يجابه بقمع خطير من قبل قيادة بوليساريو، التي تتعقب معارضيها وتطاردهم، لمنعهم من التحرك داخل المخيمات، مضيفة أن القيادة تشن حملة تخوين كبيرة ضد هؤلاء الشباب، رغم أن هذه التهمة لم تعد تقنع كثيرا من شباب المخيمات، التي سئموا الفساد المالي والإداري، المستشري بين صفوف قيادة بوليساريو. ومن هذا المنطق، تضيف المصادر ذاتها، فإن التئام القيادات المؤسسة لبوليساريو، من داخل المغرب، في إطار تنظيمي موحد، من شأنه أن يقدم الدعم المعنوي لشباب التغيير، في الحرب التي تخوضها ضدهم بوليساريو، مستعملة الدعاية الإعلامية والملاحقات الأمنية.وقالت مصادر لـ»الصباح»، إن أصحاب المبادرة، غالبيتهم من الكوادر التي قادت انتفاضة 1988 داخل مخيمات بوليساريو، مشيرة إلى أن من بينهم قيادات عسكرية وسياسية ومدنية، لها مصداقية وصيت داخل مخيمات تندوف، مضيفة أن هذه القيادات انتبهت إلى أن قيادة بوليساريو تماطل في تسوية نهائية لقضية الصحراء، وترفض كل الحلول المقترحة، رغم أنها لا تقدم حلولا بديلة عنها، وتتجه نحو العزلة الدولية، بسبب مواقفها الجامدة، وتورطها في قضايا الإرهاب، وهو ما أكدته القرارات الأخيرة لمجلس الأمن.وتستمر تداعيات الهزيمة الدبلوماسية لبوليساريو بمجلس الأمن، على الوضع داخل مخيمات تندوف، ومعاناة قيادة بوليساريو مع الشباب الغاضبين، الذين يحملون الجبهة مسؤولية الهزيمة، وتحويل القضية إلى وسيلة للاغتناء والمتاجرة. ويشهد مخيم العيون، بتندوف، إنزالا أمنيا قويا، ومحاصرة للسكان، بعد أن شهدت المنطقة احتجاجات، نهاية الأسبوع الماضي، أحرق خلالها شباب غاضبون، مقر والي «ولاية العيون»، وتحطيم عدد من السيارات ومقرات إدارية.وفي سياق متصل، وجه أحد شيوخ تحديد الهوية داخل مخيمات بوليساريو، رسالة إلى اللاجئين الصحراويين، يطالبهم بأخذ زمام المبادرة، للتفاوض على خياراتهم أمام المنتظم الدولي، عوض الإبقاء على الوضع الحالي. واعتبر شيخ تحديد الهوية، محمد الأمين خطري سيدامو، أن ترحيب قيادة الجبهة بقرار تمديد مهام بعثة مينورسو سنة إضافية، هو ترحيب بتجديد عام جديد من نهب المساعدات والاستيلاء على الإعانات والتوسل بمعاناة الصحراويين في المخيمات، مضيفا أن تلويح قيادة بوليساريو بالحرب، يبقى وهما ودعاية لكسب مزيد من الوقت والمال.ونبه شيخ تحديد الهوية، في رسالته الموجهة إلى الصحراويين، إلى أن الأمم المتحدة تضيف سنة أخرى «من المعاناة إلى رصيد اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون ظروفا معيشية صعبة تستعصي على الوصف»، مشيرا إلى أن «فئة شيوخ تحديد الهوية الأقرب إلى معاناة الصحراوي البسيط، وصاحبة الشرعية الكاملة والمرجعية لحل جاد وحقيقي لمشكل الصحراء، بعد أن أقر المجتمع الدولي، شرعيتهم القانونية والتاريخية واعترف بمصداقيتهم».إ . ح

قياديون مؤسسون للجبهة ينتظمون لاستعادة بوليساريو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد يحذر المراكز الجهوية من قتل الاستثمار

تشديد عقوبات الجرائم العسكرية

مقالات ذات صلة