fbpx
وطنية

مهنيون‭ ‬لأيت‭ ‬الطالب‭: ‬لسنا‭ ‬عبيدك

نقابة‭ ‬الاستقلال‭ ‬غاضبة‭ ‬على‭ ‬قوانين‭ ‬إصلاح‭ ‬منظومة‭ ‬الصحة‭ ‬واعتبرتها‭ ‬مسا‭ ‬بحقوق‭ ‬مشروعة‭ ‬للشغيلة

أخرجت‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬الخمسة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنزيل‭ ‬القانون‭ ‬الإطار‭ ‬لمنظومة‭ ‬الصحة،‭ ‬مهنيين‭ ‬عن‭ ‬صوابهم،‭ ‬وهددوا‭ ‬بالتصعيد،‭ ‬بسبب‭ ‬الحيف‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المكتسبات،‭ ‬كما‭ ‬أكدوا‭ ‬على‭ ‬التراجعات‭ ‬التي‭ ‬تضمنتها‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬الشق‭ ‬المتعلق‭ ‬بالشغيلة‭ ‬الصحية‭.‬

فبعد‭ ‬النقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬للممرضين،‭ ‬خرجت‭ ‬الجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحة،‭ ‬التابعة‭ ‬للاتحاد‭ ‬العام‭ ‬للشغالين‭ ‬بالمغرب‭ (‬المقرب‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭)‬،‭ ‬عن‭ ‬صمتها،‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬قلقها‭ ‬على‭ ‬ما‭ “‬يطبخ‭” ‬للقطاع،‭ ‬ومؤكدة‭ ‬رفضها‭ ‬لهذه‭ ‬القوانين،‭ ‬لأنها‭ ‬تعاكس‭ ‬انتظارات‭ ‬الشغيلة‭ ‬الصحية‭.‬

وقالت‭ ‬الجامعة‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ ‬09‭.‬22‭ ‬المتعلق‭ ‬بالضمانات‭ ‬الأساسية‭ ‬الممنوحة‭ ‬للموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬يشكل‭ ‬تقييدا‭ ‬وتكبيلا‭ ‬للضمانات‭ ‬الأساسية،‭ ‬ومسا‭ ‬خطيرا‭ ‬بحقوق‭ ‬الشغيلة‭ ‬الصحية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ “‬صياغة‭ ‬هذا‭ ‬النص‭ ‬تمت‭ ‬بأسلوب‭ ‬سلطوي‭ ‬استعبادي‭ ‬للموظفين‭ ‬يتنافى‭ ‬مع‭ ‬المقتضيات‭ ‬الدستورية‭”.‬

وصادق‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ (‬الأربعاء‭)‬،‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الإطار‭ ‬رقم‭ ‬06‭.‬22‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬الوطنية،‭ ‬بالأغلبية‭ ‬المطلقة‭ ‬بعدما‭ ‬نال‭ ‬موافقة‭ ‬119‭ ‬عضوا،‭ ‬دون‭ ‬تسجيل‭ ‬أية‭ ‬معارضة‭ ‬من‭ ‬أحد،‭ ‬مقابل‭ ‬ممتنع‭ ‬واحد،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يحال‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬قراءة‭ ‬ثانية‭.‬

وعبرت‭ ‬الجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحة‭ ‬عن‭ ‬موقفها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الخمسة،‭ ‬ويتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بمشروع‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬07‭.‬22‭ ‬المتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬الهيأة‭ ‬العليا‭ ‬للصحة،‭ ‬ومشروع‭ ‬القانون‭ ‬08‭.‬22‭ ‬المتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬المجموعات‭ ‬الصحية،‭ ‬ومشروع‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬09‭.‬22‭ ‬المتعلق‭ ‬بالضمانات‭ ‬الأساسية‭ ‬الممنوحة‭ ‬للموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬ومشروع‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬10‭.‬22‭ ‬المتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬الوكالة‭ ‬المغربية‭ ‬للأدوية‭ ‬والمنتجات‭ ‬الصحية،‭ ‬ومشروع‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬11‭.‬22‭ ‬المتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬الوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتحاقن‭ ‬الدم‭ ‬ومشتقاته‭.‬

وأكدت‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬مكتبها‭ ‬التنفيذي‭ ‬المنعقد‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬دجنبر‭ ‬الجاري‭ “‬أن‭ ‬المقاربة‭ ‬التشاركية‭ ‬التي‭ ‬تلوح‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والحماية‭ ‬لاجتماعية،‭ ‬صورية‭ ‬تحاك‭ ‬تفاصيلها‭ ‬في‭ ‬دهاليز‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬بها‭ ‬العاملون‭ ‬بالقطاع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدفعهم‭ ‬إلى‭ ‬رفضها‭ ‬جملة‭ ‬وتفصيلا‭”.‬

وعبرت‭ ‬الجامعة‭ ‬عن‭ ‬أسفها‭ ‬الشديد‭ ‬لعدم‭ ‬إشراكها‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالمجموعات‭ ‬الصحية،‭ ‬ومشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬الهيأة‭ ‬العليا‭ ‬للصحة،‭ ‬مطالبة‭ ‬بإعادة‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬الحوار‭ ‬تفعيلا‭ ‬لمأسسة‭ ‬حقيقية‭ ‬للحوار‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وأوضحت‭ ‬الجامعة‭ ‬أن‭ ‬المقاربة‭ ‬الفوقية‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬إصلاح‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة،‭ ‬وغياب‭ ‬إشراك‭ ‬الفاعلين‭ ‬الحقيقيين‭ ‬في‭ ‬الميدان،‭ ‬سيعرضان‭ ‬ورش‭ ‬إصلاح‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬للفشل،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة،‭ ‬مجددة‭ ‬رفضها‭ ‬القاطع‭ ‬لخوصصة‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬وإدخال‭ ‬أنظمة‭ ‬التقاعد‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬المذكورة‭.‬

يوسف‭ ‬الساكت


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى