معرض جديد للروائي والتشكيلي برواق «أتوليي 21» يستعد الفنان التشكيلي ماحي بينبين لتقديم أحدث أعماله الصباغية، ضمن معرض فردي برواق "أتوليي 21" بالبيضاء، ابتداء من 6 دجنبر الجاري ويستمر إلى غاية 7 يناير المقبل. واختار بينبين عبارة "خطوة اثنين" لمعرضه الجديد الذي يواصل فيه مغامرته التشكيلية ومحاورة شخوصه المقيّدة والباحثة عن الانعتاق وعن الوصل مع آخَرها، والمعبرة عن سجون جمعية وحدود تعيق المعيش الإنساني وسعي من أجل الانعتاق. ويأتي هذا المعرض الجديد لبينبين بعد معرضه الذي اختار له اسم "أفق مائل"، السنة الماضية في مراكش، وقدم فيه أعمالا أقحمت المتلقي في سراديب تدفع للتساؤل عن مصير الفرد وكينونته. كما حاول الفنان ماحي بينبين، في أعماله المعروضة، الابتعاد شيئاً ما عن اللون الأسود الذي كان يطغى على جل أعماله السابقة. مع استعمال الأقنعة الغريبة ربما ليطمس الوجوه التي يقدمها، وهي وجوه غائمة في عناق شبحي، متقاطعة من دون أن يرى بعضها بعضاً أبداً، أو تنغمس، على الرغم منها، في الداخل السحيق وغير المبرر من الآخر. كما أن التعبيرات متشابكة، محمّلة بضجيج العالم، مع آلام عميقة لا توصَف ورغبات دفينة حسب ما كتب عنها الناقد العالمي زايريك. ويشار إلى أن ماحي بينبين من مواليد مراكش سنة 1959، وبها تلقى تعليمه الأولي والثانوي، قبل أن ينتقل إلى فرنسا ليتابع دراسته الجامعية. وبدأ مساره الإبداعي خلال مستهل الثمانينات بتعرفه على الكاتب الإسباني أغوستين غوميز أركوس، وفي بداية التسعينات صدرت لبينبين "غفوة المملوك" (1992)؛ مرورا بـ"أكلة لحوم البشر" (1992)؛ و"جنازة الحليب" (1994)؛ و"ظل الشاعر" (1997)؛ و"غبار الحشيش" (2001)؛ و"الله يخلف" (2013)؛ و"نجوم سيدي مومن" (2009)، التي تناول فيها الأحداث الإرهابية التي هزت الدار البيضاء في 16 ماي2003، والتي حولها المخرج المغربي نبيل عيوش إلى فيلم سينمائي تحت عنوان "يا خيل الله" ثم "مجنون الملك" (2017)، التي يتحدث فيها عن والده الفقيه بينبين مؤنس الملك الراحل الحسن الثاني، وروايات أخرى. كما شارك ماحي بينبين بلوحاته التشكيلية في عدد من المعارض الفنية والأروقة الدولية خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية وأوربا. عزيز المجدوب