لشكر يستقوي بالداخلية لتطويع خصومه

وجه رسالة يطلب فيها تدخل وال بالإدارة الترابية لفض نزاع بفرع حزبي معروض على المحكمة الإدارية استعان إدريس لشكر، بالإدارة الترابية لوزارة الداخلية، من أجل تسوية خلافات تنظيمية داخل أحد فروع حزبه، وتطويع أعضاء في قواعد حزبه الرافضين لتدخله في فرض انتخاب مسؤولين محليين، للحزب، بتغليب كفة فئة على أخرى. وعلمت «الصباح»، أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ، وقع رسالة مكتوبة إلى والي جهة الشاوية ورديغة، محمد مفكر، يطالبه بتسليم الوصل النهائي لكاتب فرع محلي للاتحاد الاشتراكي، بمكتب برشيد، كان قد تسلم وصلا مؤقتا من قبل السلطة المحلية بالمدينة، غير أن خلافات بينه وبين شخص ثان تقدم بطعن، دفع مصالح الإدارة الترابية، إلى تأخير تسليم الوصل النهائي، في انتظار تسوية الخلاف «بدعوى أن هناك اعتراضا من طرف شخص معين».ووفق نص الرسالة، حصلت «الصباح»، على نسخة منها، فإن إدريس لشكر يخبر والي جهة الشاوية ورديغة، أن «مكتب فرع برشيد تم تجديده وفقا لمقتضيات القانون الأساسي، والنظام الداخلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأن السلطة المحلية سلمت لكاتب الفرع المنتخب وصلا مؤقتا». ويطلب الكاتب الأول للحزب، بموجب الرسالة الموقعة في ثاني أبريل الماضي، من ممثل الإدارة الترابية بجهة الشاوية ورديغة، التدخل لدى المصالح التابعة له «قصد تمكين إدريس الشيخاوي من الوصل النهائي باعتباره الكاتب المنتخب لفرع الحزب ببرشيد».ووفق مصادر حزبية، فإن الخلافات تفجرت بعد أن أشرف، عبد الكبير طبيح، عضو المكتب السياسي، على انتخاب مكتب فرع محلي ببرشيد، رتب له أحد الوافدين على الاتحاد الاشتراكي، من الحزب العمالي بعد عملية الاندماج، وقاطعه باقي أعضاء الحزب، منهم منتخبون في الأجهزة الإقليمية للاتحاد بالمنطقة. وقالت المصادر نفسها، إن الكتابة الإقليمية للحزب، وفي ردها على قرار تعيين كاتب محلي ببرشيد، دون الرجوع إلى الأجهزة المحلية، قررت انتخاب كاتب فرع محلي ثان، والطعن أمام المحكمة الإدارية في شرعية انتخاب المرشح، الذي يدافع عنه لشكر في رسالته الموجهة إلى والي جهة الشاوية ورديغة. كشفت المصادر نفسها، أن لشكر تدخل في هذا الملفـ، لترجيح كفة جهة دون أخرى، بينما لم تشفع مراسلات الاتحاديين الغاضبين، لباقي أعضاء المكتب السياسي، في تسوية ودية للخلاف. وقالت المصادر ذاتها، إنه لا أحد من قيادة الحزب، امتلك القدرة على التدخل في هذا الملف، مخافة الاصطدام مع إدريس لشكر، سيما أن الطرف المطعون فيه في هذه النازلة، قادم من الحزب العمالي، في إطار العملية الإدماجية، التي وجه بشأن المكتب السياسي مذكرة إلى فروعه الحزبية، قصد تسهيل إدماجهم في هياكل الحزب، في إطار «كوطا»، وليس بفرضهم على قواعد الاتحاد بهذه الفروع. ووصل الخلاف إلى القضاء الإداري، بعد الطعن الذي تقدم به الغاضبون أمام المحكمة الإدارية بالرباط، غير أن مراسلة إدريس لشكر، استبقت حكم القضاء، بدعوة الإدارة الترابية إلى تسليم وصل نهائي لشخص دون آخر، وهو ما تعترض عليه الكتابة الإقليمية للحزب، ووجهت بشأنه مراسلاتها.إحسان الحافظي

لشكر يستقوي بالداخلية لتطويع خصومه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تاعرابت يثير الجدل من جديد

إيقاف أزيد من 96 ألف مجرم بالبيضاء خلال سنة

مقالات ذات صلة