يقترح الاختصاصيون بعض الطرق التي يمكن أن تساعد الأم أو الأب على التعامل مع الطفل عند اكتشاف لجوئه إلى السرقة للحصول على شيء ما. ومن بين تلك الطرق، تجنب إثارة اهتمامه، فإذا لم تر الأم الطفل أنه يسرق أو سمعت عنه من شخص موثوق فيه، فلا يمكن اتهامه، سيما أن الطفل قد يكون، في بعض الأحيان، ضحية اتهامات كاذبة أو سوء فهم. كما يجب أن يعلم الطفل أن السرقة غير مقبولة، وأن تصرفه عمل خاطئ ويمكن أن يكون السبب في دخوله في دوامة من المشاكل، دون إجباره على القول إنه لن يسرق مرة أخرى. وتنصح أيضا الأم بحفاظها على هدوئها، والحرص على عدم رفع الصوت أو استخدام العنف وتعنيفه، باعتبار أن الأمر يمكن أن تترتب عنه مشاكل أخرى، ولن يكون حلا مناسبا. كما ينصح بالطلب من الطفل إصلاح الخطأ، وأن يعتذر للشخص الذي سرق منه، مع تقديم هدية صغيرة له مثلا. ورغم أن اكتشاف أن الطفل يسرق، من المواقف الصعبة التي يمكن أن تواجهها الأسرة، لابد من مسامحته، والتأكيد له أن الأب والأم مازالا يحبانه، وأن مشاعرهما لم تتغير، إذ أن هذه الخطوة قد تعزز ثقته في نفسه، وتجعله يتوقف عن السرقة، لكسبها. وإذا كانت الأم ترغب في منع طفلها من السرقة، يجب عليها النظر في السبب الجذري الذي دفعه إلى ذلك، وهي أول خطوة لمساعدته. إ.ر