الودادية الحسنية للقضاة تستنكر “إساءة” بعض المحامين لعبد النباوي
شجبت الودادية الحسنية للقضاة، الجمعة الماضي، التصرفات غير المسؤولة لبعض المحسوبين على مهنة المحاماة النبيلة أثناء إلقاء محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض، كلمته بمناسبة مشاركته في الدورة الواحدة والثلاثون من مؤتمر جمعية هيئات المحامين، الذي احتضنت فعالياته الداخلة.
واعتبرت الودادية، في بلاغ لها توصلت “الصباح” بنسخة منه، ما تعرض له الرئيس المنتدب “مسا خطيرا بمؤسسة القضاء بكل أطيافها ومكوناتها ولا يمكن القبول به تحت أي غطاء”، وأن ما بدر من بعض المحامين، من صراخ واحتجاج خلال إلقاء عبد النباوي لكلمته، ما هو إلا “حالة شادة ومعزولة لا يمكن أن تؤثر بأي حال من الأحوال عن رصانة وعمق العلاقة الطيبة التي تجمع القضاة بالمحامين بمختلف هيئاتهم باعتبارهم جزء لا يتجزأ من منظومة العدالة”.
وتابعت الودادية أن “الرئيس المنتدب هو مؤسسة دستورية تنوب عن الملك في رئاسة المجلس الأعلى للسلطة القضائية، إذ حضر لهذا المؤتمر بناء على دعوة من جمعية هيئات المحامين بالمغرب ولم يكن في كلمته أي تهديد لأي كان بل حدد المسؤوليات والعواقب التي يمكن أن تنجم عنها سياسة شد الحبل بين المحامين والسلطة التنفيذية والمحددة أصلا في قانون مهنة المحاماة الذي يعرفه المحامون جيدا”.
من جهة أخرى، هنئت الودادية المسؤولين القضائيين الذين نالوا الثقة المولولية السامية خلال الدورة الأخيرة للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وأشارت إلى أن القضاة المتقاعدين، استنادا إلى مقتضيات القانون الأساسي للودادية، خاصة المادتين الرابعة والخامسة، هم أعضاء في الودادية ولهم الحق في الترشح لهياكلها شريطة أن لا يزاولون أية مهنة قضائية بعد التقاعد مما يعتبر معه المكتب المركزي الحالي في وضعية قانونية سليمة وسيستمر في مزاولة مهامه إلى حين انتهاء ولايته القانونية.
ودعت الودادية الجمع العام وجميع المكاتب الجهوية، إلى تجديد هياكلها على ضوء الانتقالات والإحالات على التقاعد، التي طالت بعض أعضائها في أفق الإعداد لجمع عام في القريب العاجل، معلنة عن تشكيل خلية لتتبع ومواكبة اهتمامات وهواجس وانتظارات القاضيات والقضاة، ورفع توصيات إلى الجهات المعنية لجعلها أرضية خصبة للنقاشات المستقبلية للشأن القضائي ومطالب القضاة، وأخرى لوضع تصور قانوني من أجل حل إشكالية الترقية بالنسبة للفوج 41 ورفعها إلى الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية وباقي الجهات المعنية.
ونهى المكتب المركزي للودادية، وفق المصدر ذاته، إلى عموم القضاة أن مشاركته في أشغال الدورة الرابعة والستون للاتحاد الدولي للقضاة ولجانه كانت فعالة وناجعة، بالنظر إلى العروض القيمة التي ألقاها أعضاء الوفد المغربي المشارك، بحضور رئيس الودادية الحسنية للقضاة، واللقاءات التي أجروها مع باقي الوفود المشاركة.
كما دعا المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة، المكاتب الجهوية الحالية، إلى عقد ندوات وأيام دراسية بشأن مواضيع ذات راهنية لفائدة القضاة، وفي مقدمتها ورشات حول “تحديث ورقمنة الإدارة القضائية والتكوين في هذا المجال”، يشارك فيها أساتذة جامعيون ومحامون وكل المتدخلين في قطاع العدالة والانخراط في الدينامية المعهودة فيهم للرفع من وثيرة العمل الجمعوي الجاد لإعادة الودادية إلى المستوى اللائق بها والمشاركة في ورش الإصلاح والتخليق.
(ي.ع)