آبار ملوثة تستنفر بركة

تلقى نزار بركة وزير التجهيز والماء تحذيرات بخصوص بؤر تلوث تهدد الفرشة المائية للحوض المائي الشاوية أبو رقراق، خاصة بضواحي البيضاء والحاجة الملحة إلى التنويع والابتكار في البحث عن مصادر وأساليب جديدة لتوفير المادة الحيوية. ونبه عابد بادل، البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بحر الأسبوع الجاري بمجلس المستشارين، إلى وضعية جهة البيضاء - سطات الجهات التي تعرف نقصا كبيرا، خصوصا في مناطق أولاد حريز ودكالة وشتوكة، التي عرفت في الآونة الأخيرة ندرة في مياه السقي، ما انعكس سلبا على الأنشطة الفلاحية بتلك المناطق التي تشكل مصدر عيش لمجموعة من الأسر ومحركا أساسيا للأنشطة الفلاحية والاقتصادية ببلادنا. واعتبر المتحدث أن الأمر يستدعي كذلك بذل جهود مضاعفة، بهدف ضمان أمن الموارد المائية وحمايتها من كل ما قد يجعلها عرضة للضياع والتلوث أو الاستنزاف المفرط، مع العمل على تثمينها ونجاعة استعمالها بالشكل الأمثل والتعامل بحزم مع كل استعمال غير مشروع أو مستنزف للثروة المائية، خاصة بضواحي المدن التي تؤمن حاجياتها من الموارد المائية الجوفية، في إشارة إلى الخروقات المرصودة، من قبل لجان تابعة لولاية الجهة المذكورة داخل مناطق صناعية عشوائية تحتضن معامل سرية يستغل أصحابها مياه آبار في صناعات ملوثة تتسرب مخلفاتها في الحقول المجاورة، أو في حفر خاصة تهدد الفرشة المائية. وأوضح بادل في تعقيبه على جواب وزير التجهيز والماء عن سؤاله حول ندرة أزمة الموارد المائية، بجلسة الأسئلة الشفوية، الثلاثاء الماضي، أن أزمة الماء تفرض التفكير في إعادة النظر في السياسية المائية برمتها، على اعتبار أن استمرارها يهدد خطط ضمان الريادة الفلاحية للمغرب وتأمين الحاجيات الغذائية، ناهيك عن الحفاظ على المردود الاقتصادي للأنشطة الفلاحية، التي تشكل مورد عيش قارا للعديد من الأسر بالعالم القروي. ودعا عضو الفريق التجمعي بمجلس المستشارين إلى التركيز على الموارد المائية البديلة، من قبيل تحلية مياه البحر ودعم وتحفيز الاستثمار في هذا المجال لتأمين حاجيات المواطن من مياه الشرب، ودعم مشاريع تصفية المياه العادمة لاستغلالها في سقي المساحات الخضراء بالتجمعات الحضرية، بدلا من اعتماد مياه الشرب وتفاديا لضياع الفضاءات الخضراء التي تشكل متنفسا حقيقيا للساكنة بالمجال الحضري، بالإضافة إلى الإسراع في إنشاء أثقاب مائية جديدة بالوسط القروي لتشكل بديلا للآبار القائمة في حال جفافها حتى نعمل بشكل استباقي في حال لا قدر الله تفاقمت هاته الأزمة. وذكر بادل بضرورة تسريع وتيرة إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالبيضاء لتجاوز هاته الإشكالية، مسجلا أن بعض المناطق تعرف خصاصا كبيرا في المياه بشتى استعمالاتها، كما هو الحال بالنسبة إلى إقليم برشيد، الذي لجأ سكانه إلى السقايات والحمامات الشعبية وبعض الآبار، وأن الكثير من الفلاحين في المناطق القروية التابعة لهذا الإقليم يضطرون لحفر آبار لأزيد من 100 متر، من أجل الحصول على المياه. ياسين قُطيب

آبار ملوثة تستنفر بركة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمة لحوم حمراء في الأفق

اعتقال 11 "مخازني"

مقالات ذات صلة