تنسيق دولي لتفكيك شبكة لغسل الأموال

ضمنها مغاربة يتحدرون من الحسيمة ومصادرة 11 عقارا وخمس شركات في أوربا قاد تنسيق أمني جمع تسع دول، إضافة إلى الشرطة الأوربية «الأوروبول»، إلى تفكيك شبكة مغربية تصنف في خانة «أكبر الشبكات الإجرامية بالقارة العجوز»، لتورطها في أنشطة تهريب الحشيش والكوكايين وغسل الأموال في دبي بالإمارات العربية المتحدة. وشارك في تفكيك الشبكة، المعروفة باسم «الحسيمة»، وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا وتركيا وبريطانيا، إضافة إلى إسبانيا التي أوقفت 10 أشخاص، بعد مداهمة عدة منازل ببرشلونة وألميريا وملقاوسبتة المحتلة. وتشير التقارير الأمنية إلى أن الشبكة اقتصرت مهمتها على تزويد باقي العصابات بالمخدرات، إذ امتد نفوذها من إسبانيا إلى باقي الدول الأوربية والأسيوية وأمريكا، مضيفة أن مغربيين يتحدران من الحسيمة يتزعمان الشبكة، علما أن المصالح الأمنية نفسها أوقفت، في السنة الماضية، في برشلونة، أحد أعضائها ويحمل، بدوره، الجنسية المغربية، والذي كان أحد أكثر مهربي المخدرات المطلوبين في برشلونة. وأدت مداهمة «أوكار» الشبكة إلى اكتشاف العديد من الأدلة ضد المتهمين العشرة، الذين يحملون الجنسية المغربية والإسبانية والألمانية، إذ يشتبه تورطهم في تهريب 117 طنا من الحشيش وأكثر من ثلاثة أطنان من الكوكايين إلى إسبانيا،كما أدت العملية في مراحل أخرى إلى إيقاف 27 مشتبها فيه، وحجز 39 هاتفا محمولاتعمل بالأقمار الاصطناعية، وثمانية حواسيب وآلة لعد النقود، إضافة إلى مصادرة 14 طنا من الحشيش و5.1 طنا من الكوكايين وأكثر من مليون أورو. وحجزت المصالح الأمنية نفسها 11 عقارا وخمس شركات و36 سيارة فاخرة و12 ساعة ثمينة، فيما تم تجميد 58 حسابا بنكيا، علما أن عدة وثائق أكدت أن الشبكة قامت باستيراد قوارب ومحركات قوية من هولندا بشكل سري، استغلتها في جمع المخدرات في المغرب ونقلها إلى إسبانيا. وعثرت المصالح الأمنية نفسها على وثائق عديدة للمعاملات المالية بين أفراد الشبكة ومبالغ مالية كبيرة، خاصة أن عدة تقارير تشير إلى تهريب مبالغ مالية كبيرة إلى دبي بالإمارات. وتواجه الشرطة الأوربية تشعب شبكة المتعاملين مع أباطرة المخدرات، ما يجعل تتبع مصدر التحويلات المالية مستحيلا، إذ لا وجود لها على أرض الواقع، كما يستغل السماسرة شركات وهمية للتمويه على نشاطات غسيل وتبييض الأموال، ويبتكرون طرقا جديدة، من أجل الإفلات من المراقبة لاستقبال مبالغ مهمة وتوطينها في البنوك، ويرتبطون بعصابات ويتوزعون على عدد من البلدان الأوربية، ويتلقون أرباحا خيالية، غالبا ما تتمثل في عقارات ومنقولات، يعاد بيعها للإفلات من المراقبة. خالد العطاوي

تنسيق دولي لتفكيك شبكة لغسل الأموال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز دراجات نارية مسروقة بفاس

سنة استثنائية بمكناسة الزيتون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات