سارعت وزارة التربية الوطنية إلى استدعاء الكتاب العامين للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، لحضور اجتماع بمقر الوزارة بالرباط. وفي انتظار ما سيكشف عنه اللقاء بين النقابات والوزارة اليوم، يسود قلق أوساط أسرة التعليم، بشأن مصير ملفها المطلبي، في ظل التردد الحكومي، خاصة أن الوزارة ظلت تتلكأ في إنهاء المفاوضات بتنزيل الاتفاقات بشأن النظام الأساسي المنصف والمحفز، للشغيلة التعليمية، وتسوية ملف الأساتذة المتعاقدين، وحل الملفات العالقة منذ سنوات. وترى النقابات الخمس أن النقاش بشأن النقاط الخلافية حسم باللجنة التقنية المشتركة، التي استنفدت جدولتها الزمنية والموضوعاتية، وأن حلها يتوقف على الغلاف المالي اللازم، وتوفر الإرادة السياسية الفعلية للحكومة. وترى النقابات أن هدفها من الانخراط في لجنة النظام الأساسي، هو تحصين المكتسبات السابقة أولا، وتحقيق أخرى جديدة ضمن مسار مهني يضمن الترقي المحفز ماديا ومعنويا ويحقق الاستقرار المهني والاجتماعي، ويلغي الفئوية والفوارق بين مكونات القطاع، مؤكدة بأن الحسم في ما تبقى من النقاط العالقة مسؤولية الحكومة والوزارة الوصية، مطالبة إياهما بتغليب منطق الإنصاف والمساواة على هاجس المقاربة المحاسباتية في التعاطي مع مطالب الأسرة التعليمية. برحو بوزياني