أسلحة “بوليساريو” تستنفر البنتاغون

اللجنة الاستشارية المغربية الأمريكية للدفاع ترصد تعامل فاعلين من خارج المنطقة مع انفصاليين
وضعت اللجنة الاستشارية المغربية الأمريكية للدفاع، تسليح بوليساريو من قبل إيران، ضمن أجندة اجتماعها الـ 12 المنعقد، الثلاثاء الماضي، بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البانتغون)، بخصوص التحديات التي تنبغي مواجهتها في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، حيث الوضع الأمني أكثر إثارة للقلق بسبب تدخل فاعلين من خارج المنطقة وتعاملهم مع الحركات الانفصالية.
وأكد الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، لمناسبة ترؤسه بشكل مشترك مع كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع، اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة بتعليمات الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، (أكد) تصميم المغرب على مواجهة التهديدات المختلفة التي تخيم على محيطه، من خلال تعزيز تحالفاته وقدراته، بهدف ضمان الدفاع عن وحدته الترابية وأمن حدوده.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الذي يرأس وفدا عسكريا هاما، عقد لهذه المناسبة، اجتماعات مع كبار المسؤولين في البنتاغون، بهدف مناقشة التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه مستقبلا.
وأشاد المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بالتميز والطابع الاستثنائي للتعاون المغربي الأمريكي، ونتائجه الإيجابية سواء على مستوى التكوين والتدريب المشترك، أو توريد المعدات والمواد الحربية عالية الأداء مع المواكبة اللازمة، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، المتجذرة في التاريخ والمتميزة بالاحترام المتبادل، تتطلب مزيدا من التعزيز لخدمة المصالح المشتركة لكلا البلدين.
وشكلت الزيارة مناسبة للجانبين لدراسة أهداف خارطة الطريق “2020-2030”، بهدف تكييفها مع تطور التحديات الإقليمية المرتبطة بالأمن والدفاع. وفي هذا السياق، ذكر الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، بالتزام المملكة الفعال بالسلام والاستقرار الإقليمي، ودورها الرائد مصدرا للسلام والأمن في المنطقة، والذي تم تكريسه، على الخصوص، من خلال نشر أكثر من 1700 من جنود القبعات الزرق المغربية في جمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية، وإحداث مركز التميز لعمليات حفظ السلام، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي القمة العسكرية المغربية، أسابيع قليلة، بعد مناقشة الكونغرس قانونا يقضي بدعم القدرات العسكرية الجوية لمجموعة من الدول الصديقة للولايات المتحدة، في مقدمتها المغرب، لمواجهة تهديدات تستهدفه على الحدود المتاخمة للصحراء، في إشارة إلى اعتبار “بوليساريو” ضمن زبناء السلاح الإيراني، خاصة في ما يتعلق بالطائرات المسيرة عن بعد كتلك المستعملة من قبل الحوثيين في اليمن.
ويسمح قرار مجلس الشيوخ بتزويد الجيش المغربي بمنظومة دفاع جوي ضد تهديدات صاروخية وهجمات بطائرات بدون طيار، لحمايته من هجمات يرجح أن تشنها إيران ووكلاؤها.
ياسين قُطيب