fbpx
حوادث

كنوز تطيح بمسؤولين ومنتخبين

سقطت في يد العدالة شبكة من السياسيين والمسؤولين بالإدارة الترابية ومقاولين، تنشط في استخراج الكنوز وممارسة الشعوذة، واستعمال أشخاص في أعمال السحر، مستغلين السلطة والنفوذ الذي يمنحها لهم منصبهم، خاصة أن الأمر يتعلق برؤساء جماعات ومسؤولين بالعمالة.

وعلمت “الصباح” من مصدر مطلع، أنه تم إيداع المتهمين الثمانية، ويتعلق الأمر برئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة إقليم زاكورة، ورئيس جماعة تنزولين، وموظفين ومقاولين، السجن المحلي بورزازات، على خلفية قضية تفجرت سنة 2017، إذ اتهمتهم امرأة باختطافها واستعمالها في الشعوذة والسحر لاستخراج الكنوز.

وأمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بورزازات، بإحالة المتهمين الثمانية على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، مع ملتمس بإيداعهم السجن المحلي، والمتابعة في حالة اعتقال، بثلاث تهم وهي “الاتجار بالشر، وهدم منزل من أجل الشعوذة، وإيذاء طفل”.

وفتحت مصالح الدرك الملكي بزاكورة في الأيام الأخيرة، تحقيقيا جديدا في شكاية سابقة، تقدمت بها إحدى الضحايا في 2017، وهي امرأة ، قاطنة بدوار أيت بن علي بأسكجور، التابع إداريا لجماعة تمكروت، وتتهم فيها عددا من الأشخاص بينهم مسؤولون باختطافها من منزل زوجها، واستعمالها في أعمال الشعوذة، والبحث عن كنوز.

وحسب الشكاية التي توصلت بها النيابة العامة من قبل المشتكية، فإنه تم اختطافها من حي الألفة بالبيضاء، الذي كانت تقطن فيه مع زوجها، ونقلها إلى منزل أسرتها بزاكورة. كما أن الضحية سبق أن صرحت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة نفسها، أن أحد أفراد الشبكة طلقها من زوجها الأول القاطن بالبيضاء باستعمال التزوير، وأن الشخص نفسه زور عقد زواج آخر، ليزوجها بشخص يتحدر من العيون، وصرحت بالقول “لما عدت من العيون وجدت نفسي حاملا من الشخص الذي زوجوني به بالتزوير”.

وتوجد ارتباطات كبيرة لهذه القضية، ويرتقب أن يتم الكشف في جلسات المحاكمة عن تفاصيل أكثر، خاصة أن مصادر “الصباح”، ربطت تهمة إيذاء طفل، التي توبع بها المعتقلون، بما وقع من حوادث لمجموعة من الأطفال بالمنطقة، من قبيل الطفلة نعيمة التي وجدت متوفية في منطقة نائية، وبتر يد طفل ولد ميتا من المستشفى الإقليمي للمدينة.

عصام الناصيري


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى