حدد المخرج إدريس المريني، يوم سادس وعشرين أكتوبر الجاري، موعدا لطرح فيلمه السينمائي "جبل موسى" بالقاعات السينمائية. ويعتبر "جبل موسى" فيلما روائيا طويلا، تدور أحداثه حول موضوع لم يتم التعامل معه إلا قليلا في المغرب، أو تم الاقتراب منه بشكل سطحي، بسبب تعقيده وبسبب حساسيته وموضوعه الملتهب دائما، على حد قول المريني. ويفقد بطل الفيلم "حكيم" الثقة والذوق في الحياة في ظروف درامية، ويصبح غاضبا من الجميع باستثناء أمه، كما أنه سيجد الصفاء واليقين بعد لقائه ب"مروان"، أستاذ الفلسفة الذي يبدو أنه لا يفكر في حياته فلسفيا بقدر ما يبحث عن استقرار اجتماعي. وأكد العديد من النقاد أن "جبل موسى" يمثل نقطة تحول ليس فقط في الإنجازات السينمائية للمريني، بل يشكل نقطة تحول في تاريخ السينما المغربية التي عادة ما تتجنب التطرق إلى قضايا ذات الراهنية الدائمة، والمتجذرة في الوعي واللاوعي المغربي، لأسباب عدة منها على وجه الخصوص الرقابة الذاتية، وعدم الكفاءة السينمائية والفكرية. أمينة كندي