فضحت فيضانات، أمس (الخميس)، واقع البنية التحتية ودور مسؤولي اقليم سطات في حماية وسلامة المواطنين، اذ حاصرت مياه وادي خنيبة غير بعيد عن منطقة كيسر، المواطنين ومستعملي الطريق الرابطة بين سطات والبروج. وغمرت الفيضانات عددا من القناطر الموجودة على طول الطريق، سيما على مستوى وادي خنيبة وقبلها بيوم واحد على مستوى جماعة سيدي الخدير جنبات الأراضي المجاورة للواد، بالإضافة الى قطع الطريق في وجه مستعمليها في اتجاه البروج وعاصمة الشاوية، واضطر السائقون الى تغيير الاتجاه عبر منطقة دار الشافعي. وخلفت الأمطار الى حدود ظهر أمس (الخميس)، خسائر مادية، وجعلت المرور عبر الطريق سالفة الذكر محفوفا بالمخاطر، ما جعل عددا من المواطنين يتدخلون لمنع السائقين من استعمال المقطع الطرقي إياه رغبة منهم في حماية السائقين، وقبله بيوم واحد شهدت منطقة سيدي الخدير فيضانات كثيرة، وتسببت في قطع الطريق على السائقين، وصادف تهاطل الأمطار بغزارة مع خروج التلاميذ من المؤسسات التعليمية، وكادت براءة الأطفال أن تودي بحياة عدد مهم منهم، في غياب للمسؤولين بمختلف درجاتهم، قبل أن يلجأ فاعل جمعوي يمارس فن التصوير الفتوعرافي وعاشر عدة عمال وولاة بجهة الشاوية ورديغة الى توثيق الوقائع سالفة الذكر، وربط الاتصال بعدد من الساهرين على أمن وسلامة المواطنين، فضلا عن استعماله لشبكات التواصل الاجتماعي من خلال بث مباشر لوقائع الفيضانات وتلاميذ يودون المجازفة بحياتهم، ما جعل مسؤولي اقليم سطات يتحركون ويتصلون بمرؤوسيهم على المستوى المحلي للتدخل بشكل استعجالي، وينقذون عشرات التلاميذ. واضطر المسؤولون وفعاليات المجتمع المدني الى نقل التلميذات والتلاميذ الى مؤسستي دار الطالب والطالبة بجماعة سيدي الخدير حفاظا على سلامتهم، وتكلفت جهات أخرى باشعار آباء وأولياء الأمور للاطمئنان على صحة وسلامة فلذات أكبادهم. وعرت فيضانات اليومين الأخيرين واقع البنية التحتية بإقليم سطات، وغياب المسؤولين بمختلف درجاتهم ورتبهم، وعدم قدرتهم على اتخاذ الاجراءات الضرورية والقبلية لتفادي وقوع الكوارث. وتسببت فيضانات، أمس (الخميس)، في الكشف عن هشاشة البنية التحتية والاختلالات التي عرفتها عملية اصلاح الطريق الرابطة بين سطات والبروج، سيما بناء القناطر على مستوى الأودية التي تتخلل الإقليم. سليمان الزياني (سطات)